حدد باحثون من جامعة جونز هوبكنز الطبية مؤشرات حيوية للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة والذين يعانون من القصور الكلوي الحاد.
وفي دراسة جديدة تبحث في الآثار طويلة المدى على المرضى في المستشفى الذين يعانون من قصور كلوي حاد مع تعطل مفاجئ ولكن مؤقت لوظائف الكلى.
وجد باحثون من “جونز هوبكنز” الطبية أن المستويات المرتفعة لبعض المؤشرات الحيوية في البول والدم يمكن أن تتنبأ بخطر إمكانية إصابة المريض بأمراض الكلى المزمنة.
وشارك في الدراسة أيضا باحثون من كلية الطب بجامعة “ييل” وكلية الطب “ماونت سيناي” ومن جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وجامعة فاندربيلت وكلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا وكلية الطب بجامعة نيويورك، وكذلك من المعاهد الوطنية للصحة، ومن كلية جامعة واشنطن.
وبحسب موقع يورك ألرت، أن الدراسة تساعد الأطباء على فهم أفضل لما إذا كان الجسم يتعافى بشكل صحيح أم لا بعد إصابة الشخص بتلف كلوي.
ويمكن أن تساعد على منع تطور القصور الكلوي الحاد لمرض الكلى المزمن.
يقول شيراج باريك مدير قسم أمراض الكلى في كلية الطب بجامعة “جونز هوبكنز” إن حوالي 20% من المرضى في المستشفى يصابون بمرض القصور الكلوي الحاد ويزيد لديهم خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بـ3 إلى 8 أضعاف في فترة لاحقة من حياتهم.
وأضاف “تستمر حالات القصور الكلوي الحاد في المستشفى في الارتفاع، لذلك شرعنا في فهم كيف ولماذا يتطور القصور الكلوي الحاد إلى مرض الكلى المزمن، وما إذا كانت مراقبة هؤلاء المرضى بمرور الوقت يمكن أن تعطينا أدلة على تطور مرض الكلى”.
مؤشرات حيوية
وقام الباحثون بقياس 7 مؤشرات حيوية في البول لمجموعة مكونة من 656 مريضا في المستشفى ويعانون من أمراض القصور الكلوي الحاد.
وتدل على وجود إصابة في الكلى ومؤشرين في البلازما خلال فترات زمنية متعددة على مدار عام بعد التشخيص.
كان الهدف هو تحديد ما إذا كان هناك ارتباط بين التغيرات في هذه المؤشرات الحيوية مع تطور مرض الكلى بعد القصور الكلوي الحاد.
ووجد الباحثون أنه مع كل زيادة في المؤشر الحيوي “كيم-1” (KIM-1) الذي يشير إلى تضرر الكلى تزداد المؤشرات الحيوية “إم سي بي-1″ (MCP-1) في البول و”تي إن إف آر آي” (TNFRI) في البلازما من الحد الأساسي بمقدار ضعفين إلى 3 أضعاف خلال 12 شهرا.
ويقول باريك إن هذه النتائج تشير إلى أن إصابة والتهابات مستمرة للأنسجة بالإضافة إلى بطء استعادة صحة أنابيب الكلى ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
و لاحظ الباحثون أيضا أن الزيادة في المؤشر الحيوي للبول “يو إم أو دي” (UMOD) كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن بنسبة 40%.
وأضاف باريك أن قياس بعض هذه البروتينات والمؤشرات الحيوية يساعد على توجيه المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي الحاد بعد الخروج من المستشفى لإدارة مرضهم بشكل أفضل، مثل المتابعة مع طبيب أمراض الكلى، وتعديل استخدام أدوية السكري والقلب وكل جرعات الأدوية الأخرى التي يستخدمها المرضى الذين عانوا من قصور في وظائف الكلى.
كما أكد على الحاجة إلى مزيد من البحث في هذه العمليات البيولوجية للمساعدة على فهم تطور القصور الكلوي الحاد إلى مرض الكلى المزمن.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز