اخبار اسلامية
أخر الأخبار

“بإمامة الشيخ حسين المندلاوي”.. إقامة صلاة الجمعة في مسجد وحسينية الامام الحسن المجتبى (ع)

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد وحسينية الامام الحسن المجتبى (ع) في خانقين منطقة علي مراد بإمامة سماحة الشيخ (حسين المندلاوي) وحضور جمع مبارك من المؤمنين.

 

ملخص الخطبتين …

عنوان الخطبة ( المقومات العبادية للإمام علي بن الحسين السجاد (ع) )

قال الشيخ إنه “بمناسبة استشهاد إمامنا زين العابدين وقرة عين الساجدين (ع)، من المناسب لنا هذه الوقفة، نتلّمس فيها بعض الومضات من حياته المباركة”.

وتابع أن “الإمام زين العابدين علي بن الحسين (ع) عرف في أوساط الموالين بأنه الإمام البكّاء: أي كثير البكاء.. وهناك طبقة في التأريخ من الأنبياء عرفوا بالبكاء الكثير.. كآدم الذي أخرجه الله عزوجل من الجنة، فمن الطبيعي أن التغير الذي حصل في حياة آدم (ع)، يوجب البكاء الكثير، لمفارقة الجنة وما فيها من نعيم”.

وأضاف أن “ويعقوب (ع) أيضا بكى كثيراً على ابنه يوسف، كما يعبر القرآن الكريم: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}.. البعض يقول: هل هذا يعد من الجزع؟.. يعقوب (ع) نبي، فلماذا بكى هذا البكاء الكثير، وهو يعلم أن أبناءه جاؤوا بدم كذب، أي أن يوسف كان حياً، ولكن حيل بينه وبين أبيه يعقوب؟.. الجواب -والله العالم-: لعل أذى يعقوب (ع) على ولده يوسف (ع)، لا لكونه ولداً له فحسب!.. وإنما لاعتباره أنه نبي، فيوسف (ع) كان نبياً، وهذا الهتك، وهذا الظلم، من الإلقاء في غيابت الجب وما شابه ذلك، وفي السجن بضع سنين، هذا هتك وقع على نبي من أنبياء الله.. فإذن، هنالك بعد رسالي، وحق ليعقوب (ع) أن يبكي هذا البكاء لفراق ولده يوسف”.

وأكمل الشيخ أن “إمامنا زين العابدين أيضاً له الحق في هذا البكاء الكثير، لأن الذي جرى في يوم عاشوراء أمر عظيم جداً.. والإمام هو الذي بقي حياً من بين ذرية الإمام (ع)، وشهد قسماً من المعركة، وسمع قسماً من المعركة.. لم يكن على إمامنا زين العابدين هيناً، أن يسمع استغاثة أبيه أبي عبد الله: (هل من ناصر ينصرني)؟.. والإمام لا يمكنه النصرة، لما كان فيه من المرض المانع.. فإن رب العالمين من حكمته ابتلاه بالمرض، الذي يرفع عنه الجهاد.. وبالإضافة إلى ذلك، ما رأى من بعد عاشوراء، من حوادث الهتك، وأسر بنات النبوة، وعلى رأسهن عمته زينب.. حقيقةً، إن ما جرى على إمامنا زين العابدين (ع) لم يكن بالأمر الهين”!.

وأردف بالقول: “لا أعتقد أن الهتك والأذى الذي وقع على سيد الشهداء (ع)، له نظير في حياة الأئمة.. إن أمير المؤمنين (ع) ضرب ضربة بالسيف، ولكن لم يهتك خباؤه، ولم تؤسر عائلته.. والإمام الحسن (ع) قتل مسموماً، وكذلك الإمام موسى بن جعفر (ع)، والإمام الرضا (ع).. كل أئمتنا (ع) إما قُتلوا، أو سُموا.. ولكن الذي وقع على سيد الشهداء، لا نظير له.. (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله)!.. (لا) نافية للجنس، أي لا جنس يوم منذ أن خلق الله آدم إلى قيام القيامة.. ليست هنالك واقعة وكارثة بعظمة يوم عاشوراء.. إن الذين ظلموا في التأريخ كثيرون، ولكن امتياز الشهداء في يوم عاشوراء، أنها مجموعة متميزة.. أولاً: أنها متميزة بقائدها: سيد الشهداء، ومصباح الهدى، وسيد شباب أهل الجنة، سبط النبي، وريحانة الرسول؛ كل هذه المقامات محفوظة.. وثانياً: طريقة القتل الفجيعة.. وثالثاً: امتدادات القتل.. نحن إلى يوم الأربعين ونعيش مأساة سيد الشهداء (ع).. ورابعاً: الظرف الزماني الذي وقع فيه الحسين (ع) ظرف حرج جداً.. فلولا الحركة الحسينية، لا نعلم كيف كان وجه التأريخ الآن!.. لأن الجهاز الحاكم جهاز في منتهى السوء، والابتعاد عن التعاليم، وعن أمة رسول الله (ص)”.

وأشار الشيخ إلى أن “الظرف كان ظرفاً متميزاً، والإمام (ع) خرج لطلب الإصلاح في أمة جده، وقام باستنقاذ الأمة في ظرف عصيب.. وهو متميز -إمام زمانه-، والعائلة هتكت، فكل هذه الظروف جعلت الإمام السجاد (ع) يعيش هذه الحالة التي سمعتموها: أنه ما كان ينظر إلى الماء، إلا ويذكر عطش أبيه.. وعندما ينظر إلى شاة تذبح، يتذكر ما جرى على أهل بيت النبوة الذين ذبحوا أمامه، كما في الرواية عن الرضا (ع): (يا بن شبيب!.. إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش).. وكذلك إذا رأى ما يُذكّر بحوادث كربلاء.. ولعله إذا رأى رضيعاً، أيضاً تَذَكر”.

وختم بالقول: “روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (البكّاؤون خمسة: آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد (ص) وعلي بن الحسين (ع) ـ إلى أن يقول (عليه السلام): وأما علي بن الحسين (ع) فبكى على الحسين عشرين سنة أو أربعين سنة، ما وُضِع بين يديه طعامٌ إلا بكى حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا بن رسول الله!.. إني أخاف عليك أن تكون من الجاهلين، قال: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} إني ما أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة)”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى