شارك وزير الخارجية فؤاد حسين في منتدى ألباخ للأمن والتعاون الذي عقد في غرب النمسا بتاريخ 2021/9/1، وبحضور وزير الخارجيَّة النمساويّ ألكساندر شالنبيرغ، وعدد من الوزراء العرب والأمين العام السابق لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية وتلقته “النعيم نيوز”. أنه “تناول المشاركون في الحلقة النقاشية للمنتدى المحاور الرئيسية التي تتعلق بإمكانية تحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط. من خلال التعاون والعمل المشترَك بين الفاعلين الرئيسيين في المنطقة. والدور الذي من الممكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية أيضا. والفاعلين الاخرين في تحقيق الأمن والسلام والانتقال إلى مرحلة الاستقرار، وبدء التنمية الاقتصادية المستدامة في جميع القطاعات. وإعادة الاعمار، على أساس التعاون والشراكات التي تعزز المصالح المُشترَكة لحكومات وشعوب المنطقة.
وأشار البيان إلى “جهود الحكومة العراقيَّة في العمل على فتح قنوات للحوار مع القوى الفاعلة في المنطقة. لوضع حد للخلافات فيما بينها وعدم استخدام العراق ساحة لتصفية الحسابات. وذلك من خلال جمع الأطراف على طاولة حوار واحدة لحلحلة المشاكل العالقة. والانتقال إلى بحث المصالح المشترَكة والتعاون والشراكات التي تساهم بشكل فعال في تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه”.
مؤتمر بغداد
وتطرق حسين إلى “جهود الحكومة العراقيَّة لعقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في 2021/8/28، بهذا الاتجاه. والذي حظى بمشاركة عدد من قادة دول الجوار من العرب والآخرين، حيث اتفق الجميع على دعم العراق سياسياً، واقتصادياً، وأمنياً أيضا. ليأخذ دوره الحقيقي كلاعب مؤثر في التوازن الإقليميّ والدوليّ في منطقة الشرق الأوسط”.
ولفت إلى “حاجة العراق لجهود المجتمع الدوليّ والاتحاد الأوروبيّ الممثل بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ودول التحالف من خلال تقديم الاستشارة والخبرات في مجال تدريب القوات العراقيَّة وتبادل المعلومات الاستخباراتية”. مؤكدا على “أهميّة تشخيص الصراعات بصورة صحيحه لكي يمكن معالجتها بصورة صحيحة، وأهميّة خلق ثقافة الحوار”.
بدوره، ثمَّن وزير خارجيّة النمسا ألكساندر شالنبيرغ “الدور الذي يقوم به العراق على الساحة الإقليميّة. وعد ذلك بداية للدخول في مرحلة جديدة تتسم بالاستقرار وتقارب وجهات النظر والتعايش بين شعوب المنطقة”. مبدياً رغبة واستعداد بلاده في أنّ “يلعب دوراً بجانب العراق في مسعاه نحو بناء شرق أوسط أكثر استقراراً. اذ كان للأزمات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في الأعوام الماضية بعداً دولياً وأثرت سلباً على الاستقرار في العديد من مناطق العالم. سواءً على مستوى الجانب الأمني أو الهجرة”.
وطرح وزير الخارجية فؤاد حسين “الرؤية الاستراتيجيّة المستقبليّة للحكومة العراقيَّة في عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”. مشيراً إلى أن “هذا المؤتمر سيكون نواةً لمؤتمرات أخرى تحت نفس العنوان لتشمل قضايا إقليميّة أوسع. هدفها استتباب الأمن والاستقرار الإقليميين عبر التعاون السياسيّ والشراكات الاقتصاديّة. والتنسيق أيضا في جهود دول المنطقة على المستوى الدوليّ”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية