كتب حميد الكفائي: الأزمة الاقتصادية الناتجة عن وباء “كورونا” ستتسبب بجوع ملايين البشر الذين لن يجدوا الخبز، بينما تمتلأ بطون الكبار ومن يقف خلفهم من المنتفعين من الوباء، ربع مليار إنسان حول العالم مهدد بالموت جوعاً في سابقة خطيرة ستحدث قريباً، آلاف المصانع ستتوقف، مئات الشركات ستعلن إفلاسها، شلل كامل في كل نواحي الحياة، توقف تام لحياة البشر، مئات المنتحرين، الآلام ومشاكل نفسية ومجتمعية ستلقي بظلالها قريباً وعلى كل المجتمعات.
ما الذي حدث؟ من وراء ذلك؟ من المتسبب في آلام البشرية ومحنها؟! هل هو فيروس كورونا؟ أم أنه العالم الجديد الذي سيولد.
لم يعد خافياً على كل الناس أن قطبي التكنلوجيا والتطور وعملاقي الصناعة والمال أمريكا والصين، كانا في سباق حثيث للسيطرة على العالم منذ سنين بعد أن اختفت دول كثيرة من حلبة السباق، هذان العملاقان لن يكترثا بموت الملايين إن كان ذلك ثمناً لزحزحة الآخر من العرش الذي يتربع عليه، ولن يرتاحا أو يهدأ لهما بال إلا حين يستسلم أحدهما ويتقبل أن يكون بالمرتبة الثانية أو الثالثة تمهيداً لتراجع متتالي ومرض قد يستمر لسنوات فموت أبدي.
العملاق الأمريكي يبدو أنه وصل مرحلة الشيخوخة والعجز وآن له أن يتنحى جانباً ويستريح، هكذا ترى الصين، لكن الأمريكان لازالوا يقاتلون رغم الوهن الذي يعانون منه، فليس من السهل عليهم التخلي عن المكانة وامتيازات القوة والسلطة الكبيرة، إلا أن العملاق الصيني أعد لكل شيء عدته وهو متأكد تماماً أن العالم الجديد لن يكون فيه مكان لأمريكا، وأن الصين قد عزمت على ذلك ويبدو أنها الرابحة، لكن من الخاسر وسط صراع الأسود هذا، دول وشعوب ستكون خاسرة حتماً، وستشهد الإنسانية ما لم تشهده من قبل، حروب من نوع جديد، أمراض وجوع، أزمات وكوارث، ملايين البشر ستنتهي خلال أيام بدم بارد، دول كاملة ستختفي من الخريطة وأخرى ستلجأ إلى الاتحاد مع غيرها من أجل البقاء، أشياء لا يمكن تخيلها ستحدث وليس بعيداً.
فأول الحلقات قد بدأت وستتوالى الحلقات واحدة تلو الأخرى حتى يكتمل المسلسل، من يولد عام ٢٠٢٠ وما بعده من الأعوام سيعرف خلال حياته دولا ويسمع بأخرى، قد لا يعرف أمريكا وقد لا يعرف دول الخليج، أو حتى بريطانيا وإيطاليا، وقد يقرأ عما حدث فيظن أنه ملحمة من ملاحم الإنسانية كالإلياذة والأوذيسة وكلكامش وحتماً لن يصدق ما كتب ويعتبره من الأساطير، العملاق الجديد سيولد على جثث مليارات البشر وليس الملايين، والمخاض لن يطول، والوباء الجديد قادم ليلتهم المزيد من بني البشر.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز