مقالات

ما هي فكرة هذا المشروع وما وجه الإضطرار لتحلية ماء البحر والبصرة تلقي بالماء الحلو إلى الخليج؟

الدكتور عماد علي الهلالي

بحسب النظرة الأولية لهذا المشروع فهو مشروع مكلف وربما يكون خطيراً جداً من الناحية الاقتصادية.. ويتوجس البعض أن يكون وراءه أغراض سياسية.

إن الذي يلجأ إلى تحلية ماء البحر هو البلد الذي ليس لديه أنهار، وإن تكلفة ماء البحر عالية جداً وكذلك كلفة صيانتها، وهي مشاريع استهلاكية وتحتاج تخصيص مالي سنوي كبير سواء أكانت التحلية عبر التقطير أو عبر الفلاتر، حتى أن بعض الخبراء يحتمل أن هذا المشروع هو مشروع لتدمير ميزانية العراق أو اقترحه شخص ليكسب عمولة من الجهة المنفذة.

أما إذا كان المشروع استثمارياً فالجهة المنفذة ستأخذ جباية الماء أضعاف التكلفة من أهالي البصرة طيلة مدة الاستثمار عشرين سنة أو أكثر، وهو ما سيرهق المواطن البصري كثيرا.

ويحتمل البعض أن هذا المشروع الهدف منه إفشال السوداني الذي يبدو أنه لم تتح له الفرصة لدراسة المشروع أو أنه وثق بجهات محلية ومارس نوعاً من الثقة.

والعجب من غفلة خبراء أهل البصرة ومهندسيها عن تقييم هذا المشروع ودراسته وبيان جدواه.

إن معالجة المياه الحلوة أقل تكلفة بكثير من تحلية ماء البحر، ويمكن مع هذا المشروع إقامة مشروع آخر كإنشاء سدة في أعالي شط العرب أو أعالي نهر دجلة لحجز الماء الحلو والاستفادة منه لريّ البساتين بدل رميه في البحر ثم إعادة تحليته.

إننا نلجأ إلى الإعلام لتقديم الاستشارات لعدم وجود أبواب ميسّرة للاستشارات الهندسية، ولعدم ثقتنا بالكوادر الاستشارية التي تحيط بالسياسيين ..

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى