اقتصاد
أخر الأخبار

“سومو” تكشف عن تلقيها طلبات لزيادة كميات النفط العراقي المصدرة إلى آسيا

كشفت شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، اليوم الجمعة، عن تلقيها طلبات لزيادة الكميات المصدرة من النفط العراقي إلى آسيا، فيما لفتت إلى أن اتفاق “أوبك” أثر على رفع الإيرادات التي تدخل إلى البلاد.

 

وقال مدير عام “سومو”، علاء الياسري، في تصريح للوكالة الرسمية، وتابعته “النعيم نيوز”، إن “روسيا متواجدة حالياً في آسيا فعلياً كمنافس. لكن لن تؤثر على تواجد العراق، حيث تعاقدت شركة تسويق النفط مع كبريات الشركات الحكومية. في كبريات الدول المستهلكة للنفط الخام”.

وتابع، أن “العراق متعاقد تقريباً مع كل المصافي الحكومية في الصين، وأيضاً مع المصافي الحكومية في الهند. وهذه الدول ليس لديها استعداد للمغامرة بالتخلي عن النفط الخام العراقي، لأنها على يقين بأن الخام الروسي من ناحية اقتصادية الأفضل له أن يذهب إلى أوروبا. لأن المسافة وشبكة الأنابيب وكلفة النقل جميعها مؤثرات”.

وأردف الياسري، قائلاً: “وفي حال انتهاء المشكلة القائمة بين روسيا وأوكرانيا، فالمصدر الروسي لا يفضل إرسال الخام إلى آسيا وسوف يرسله إلى أوروبا. أما العراق فيفضل إرسال نفطه الخام إلى آسيا لأنهم يرون أن المستقبل مع الخام العراقي. ولن يتنازلوا عنه في وقت يقومون بشراء كميات من الأسواق بغية رفع خزينهم”، مضيفاً “لكن حتى الآن لا يوجد أحد من زبائننا طلب إلغاء العقد. بل على العكس هنالك طلب في زيادة الكميات في آسيا”.

وأشار، إلى أن “العراق ومنذ فترة لا يوجد لديه تخفيض، والآن يصدر جميع الكميات المتاحة للتصدير ولا توجد أي مشكلة. وكل الكميات المنتجة الفائضة عن الحاجة المحلية المتاحة للتصدير تصدر بالكامل”، منوهاً إلى أن “اتفاق أوبك أثر على رفع الإيرادات. التي تدخل إلى العراق”.

وأكمل مدير عام الشركة: “ففي الفترات السابقة كان الإيراد المتأتي من التصدير لدى وزارة المالية يتراوح بين المليار ونصف المليار والمليارين قبل الاتفاق. أما بعده فقد بدأت الأسعار تتعافى ووصلت إلى 60 و 70 دولاراً، وخلال الأزمة الأوكرانية وصل السعر إلى 100 دولار. فالإيرادات بهذا تجاوزت 11 مليار دولار في الشهر، والآن حققنا 82 مليار دولار”.

وأوضح، أن “شركة تسويق النفط تستهدف كل المصافي في جميع دول العالم والأسواق كافة، وتقوم بمفاتحة كل الشركات مالكة المصافي وتعرض عليهم نفط العراق. وفي حال عدم وجود عقود يتم اللقاء معهم، من خلال ندوات تقوم بها الشركة مرة أو مرتين خلال السنة”.

وبيّن الياسري، أن ” الندوات تكون كبيرة، وتدعو الشركة بها كل الشركات العالمية”، مؤكداً أن “هذا العام حدثت الندوة في سنغافورة، والتقت سومو مع كل الشركات مالكة المصافي. وأوضحت لهم آلية عملها واجراءاتها التسويقية، وأيضاً تم اللقاء مع زبائننا واطلعونا على ما يرغبون به في العام المقبل. من زيادة كميات وتغيير في نوع النفط الخام المشترى”.

وأفاد، بأن “بعض الشركات قد ترغب بتغيير النفط الثقيل إلى متوسط وبالعكس، كما أن بعض الشركات لديها اعتراضات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. في ما يتعلق بالغرامات والخدمات اللوجستية والأرصفة، والأهم من كل ذلك هي مواصفات الخام المباع”، مضيفاً: “لدينا لجان. تشكل لغرض تحديد الكميات والمشترين للسنة القادمة”.

وذكر مدير عام الشركة، أن “العراق لمدة ثلاث سنوات هو المورد الأول للخام في الهند، فهي تستورد من دول كثيرة باعتبارها من البلدان الكبيرة. وكذلك الصين، اما الآن فيقال إن هذه السنة سيكون المنافس للعراق، روسيا في هذا السوق. لكن لا يزال العراق أكبر الموردين للسوق”.

وواصل حديثه: “السعودية مصدر ومنتج كبير للنفط الخام ومنافس مهم جداً ولديها تواجد في كل الأسواق من خلال استثمارات كبيرة. ليس فقط عن طريق العلاقة التجارية في البيع والشراء بل لديهم استثمارات في مصافي مختلفة في العالم. ومن ضمن شروطهم في هذه الاستثمارات أن النفط الذي يستخدم في هذا المصفى، يجب ان يكون بنسبة معينة سعودياً خالصاً. فهي دولة منافسة، لكن السوق يحتاج النفط السعودي والعراقي”.

وصرح الياسري، بأن “علاقة العراق والسعودية جيدة جداً من النواحي النفطية، وأيضاً العلاقة في أوبك جيدة وكل القرارات المتخذة يكون فيها تنسيق. وعادة يتم دعم العراق في المواضيع التي يحدث فيها اتفاق”.

وختم، قائلاً: “أما بالنسبة للاجتماعات الوزارية فدائماً الأمير السعودي الوزير والذي سبقه يتواصلون على اعتبار أن وزير النفط العراقي مهم ومؤثر جداً في اتخاذ القرارات. فتتم مناقشة أغلب القرارات مع الوزراء، بما ينفع البلدين، كون المنفعة مشتركة”.

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى