اخبار اسلامية
أخر الأخبار

‘خلال محاضرة‘.. الشيخ الزهيري يتحدث عن ‘الفقير الشرعي‘

ألقى الشيخ جمال الزهيري، أمس السبت، محاضرة تكلم فيها عن (الفقير الشرعي)، وذلك ضمن سلسلة المحاضرات الفقهية التي يقيمها جامع الرحمن، تنفيذاً لتوجيهات المرجعية الرشيدة.

 

وقال الشيخ الزهيري، خلال المحاضرة وتابعتها “النعيم نيوز”، “يدخل الفقير الشرعي في أكثر من باب من أبواب الفقه. في باب الزكاة والخمس والكفارات الإطعام تحديداً، فنحتاج إلى معرفة الفقير الشرعي وتحديده تحديداً تاماً حتى نكون مطمئنين. حينما ندفع له الصدقات سواء كانت واجبة أو مستحبة.

وقبل أن نذكر التعريف الذي ذكره الفقهاء للفقير الشرعي، لا بد من ذكر مقدمة عن التعريف سنأخذها من علم المنطق.

ذكر علم المنطق إن الفائدة أو الغاية من التعريف – تعريف مصطلح معين – أولاً: لتوضيح صورة المعرَّف ومعناه في الذهن. وثانياً: لتمييزه عن غيره تمييزاً تاماً، وأهم شرط من شروط التعريف هو أن يكون التعريف جامعاً مانعاً، أي يكون جامعاً لجميع أفراد أو مصاديق المعرَّف، ومانعاً من دخول غير أفراد المعرَّف فيه. وسنأخذ مثال لتوضيح المسألة، فحينما يعرف المنطقي الحيوان بأنه جسم نام حساس متحرك بالإرادة، نرى أن هذا التعريف ينطبق على أي حيوان. فهو ينطبق على ذلك الأسد وذلك الفرس وذلك العصفور، فهو جامع لجميع أفراد الحيوان، وفي نفس الوقت هو لا ينطبق على ذلك الحجر، فهو جسم غير نام، وكذلك لا ينطبق على تلك الشجرة فهي غير متحركة بإرادتها. فنرى أن التعريف قد منع من دخول غير أفراد الحيوان فيه، فهو مانعاً.

نرجع الآن إلى مسألتنا وهي تعريف الفقير الشرعي، فقد ذكر المشهور ومنهم السيد الصدر الثاني (قده) والسيد السيستاني، بأن الفقير الشرعي هو من لا يملك قوت سنته لا فعلاً ولا قوةً. والملك هو التسلط على الشيء والقدرة على التصرف فيه، أما القوت فهي الأمور التي يحتاجها الإنسان في المعيشة، وفعلاً أي أنه يملك بالفعل ما يكفيه للعيش لمدة سنة. وقوةً أي أنه لا يملك بالفعل ذلك وإنما هو يعمل وله دخل من هذا العمل سواء كان يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً. وهذا الدخل يعيش منه في السنة مكتفياً.

وقد اعترض المرجع اليعقوبي على هذا التعريف، وعرف الفقير الشرعي بأنه من لا يجد قوت سنته لا فعلاً ولا قوةً، وقال سماحة الشيخ هناك من لا يملك ولكنه واجد. فعلى تعريف المشهور يدخل في دائرة الفقر، بينما على التعريف الذي ذكرته يخرج من دائرة الفقر، وسأذكر مثالين على ذلك:

الأول: ابن الغني الذي يعيش في كنف أبيه، فهو غير مالك، لكنه واجد فبإستطاعته أن يأخذ ما يشاء لأمور المعيشة.

الثاني: السيد الذي تجتمع عنده الحقوق الشرعية، فهو غير مالك لها، لكنه واجد، فبإستطاعته أن يأخذ منها ما يحتاجه لمعيشته.

فنجد أن هذين المثالين هما غير مالكين ولكنهما واجدين، فعلى تعريف المشهور يدخلان في دائرة الفقير وعلى تعريف الشيخ يخرجان من دائرة الفقير، ومن الواضح أنهما ليسا من الفقراء.

فالتعريف الذي ذكره الشيخ هو أضيق دائرة من تعريف المشهور، حيث أخرج بعض المصاديق التي لا تعد من مصاديق الفقير، فلم يكن تعريف المشهور مانعاً، بينما كان تعريف الشيخ تعريفاً مانعاً ومستوفياً لجميع الشروط التي ذكرها علم المنطق

فتعريف الشيخ هو الأصح والأدق”.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى