أعلنت مؤسسة الزهراء للتنمية الاجتماعية/ملتقى العلم والدين فرع ذي قار، اليوم الخميس، عن إقامة فعاليات مخيمها العاشورائي، بمبنى المؤسسة في حي أريدو.
وذكر بيان للمؤسسة، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “الفعاليات ابتدأت بقراءة زيارة عاشوراء من قبل السيد فرج الحديدي. وقراءة القرآن من قبل القارئ السيد مصطفى الحديدي، ومحاضرة الشيخ فاضل المنصوري، الموسومة بـ (الغيرة على الدين والدفاع عن حياضه)”.
واستهل الشيخ المنصوري، بحسب البيان، “المحاضرة بتساؤل: هل الدين بحاجة إلى حماية ودفاع ونصرة؟ مجيباً: الله تعالى ليس بحاجة إلى حماية ودفاع ونصر، لأنه غني مطلق، قوله تعالى: “وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ” إبراهيم/٨
وفي قوله تعالى: “وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ” العنكبوت٦
وفي قوله تعالى أيضاً: “يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ” محمد/٣٨”.
وأضاف، “لكن جرت سنة الله تعالى من أن الدين ينتصر إذا كان أهل الدين يدافعون عنه. وكل ذلك لأجل الامتحان والاختبار حتى يعلم المجاهد من المتقاعس المتخاذل”، موضحاً أنّ “هذه ما نسميها بسنة التدافع، جاء في قوله تعالى: “وَلَوْلاَ دَفْعُ الله الناس بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرض” البقرة/٢٥١
وقوله تعالى: “وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ” الحج/٤٠”.
وتابع الشيخ المنصوري، “يجب أن نستذكر هذا المعنى وهو أنه إذا نصرنا الدين، فهذا توفيق ومنة من الله تعالى
قوله تعالى: “يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ” الحجرات/١٧
وقال تعالى أيضاً: “وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ ” الأعراف٤٣”.
وبيّن، أن “الغيرة على الدين هي الحمية له والشعور بالثورة والغضب لأجله. والاجتهاد في صيانته ونشره ودفع اعتداء المعتدين عنه ورد شبه الشانئين والحاقدين عنه قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ” المائدة/٥٤”.
وأكد الشيخ المنصوري، أن “الغيرة على الدين من صفات المؤمنين ومن مقتضيات الإيمان. فالمؤمن الصادق غيور على دينه ويحمل همّه ويقدم ما بوسعه من أجله. غيرة موسى، غيرة إبراهيم، كما جاء في خطاب سيد الشهداء ((عليه السلام)): “ألاَ تَرَون إلى الحقِّ لا يُعمَل به، وإلى الباطلِ لا يُتناهى عنه، ليرغب المؤمنُ في لقاء ربِّه مُحقّاً، فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَماً “، وسبب فقدان الغيرة: أكل الحرام كما صرّح الإمام الحسين ((عليه السلام))”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز