أعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال“اليوم الأربعاء، بأنه بينما يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيارة السعوية، فإن المملكة أقرب من أي وقت مضى إلى روسيا.
ونقلت “وول ستريت جورنال” اطلعت عليها “النعيم نيوز”. عن مسؤولين سعوديين قولهم إنه “بينما يستعد الرئيس بايدن لزيارة المملكة العربية السعودية، فإن المملكة الغنية بالنفط أقرب. من أي وقت مضى إلى روسيا، وليس لديها خطط لفك الارتباط مع موسكو. أو مساعدة واشنطن من خلال ضخ المزيد من الخام”.
الشراكة المزدهرة
بحسب الصحيفة، “أدت الشراكة المزدهرة بين روسيا والسعوديين. المتجذرة في طاقتهما الإنتاجية الهائلة من النفط، إلى قلب ترتيب النفط مقابل الأمن بين واشنطن والرياض. والذي استمر قرابة نصف قرن وكان عنصرا أساسيا في الحرب العالمية الثانية بعد الحرب العالمية الثانية”.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه في الفترة التي سبقت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، “تجاهل السعوديون الدعوات الغربية لتصدير المزيد من النفط للمساعدة في خفض الأسعار الدولية. التي ارتفعت إلى ما يقرب من 140 دولارا للبرميل في مارس وظلت في الغالب فوق 100 دولار للبرميل منذ أواخر فبراير”.
وأضوح أن “المملكة العربية السعودية كانت حليفا وثيقا لواشنطن في الحرب الباردة. وكانت بمثابة نقطة انطلاق للقوات الأمريكية في حرب الخليج عام 199، لكن العلاقات فتكت . مع مسعى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، عدو السعوديين، في عام 2015. وفي عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق، سعت الولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات مع الرياض. لكن مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية سعودية عام 2018 تسبب في توتر العلاقات. ونأى الغرب بنفسه عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
في حين “عمق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاقته الشخصية. مع الأمير الشاب في وقت كان فيه الكثير من العالم المتقدم يتجاهله”، وفق “وول ستريت جورنال”.
ووفقا للتقرير، “أوضح المسؤولون الأمريكيون أن بايدن مصمم على التحقق من ميل المملكة نحو روسيا. الأمر الذي أعاق جهوده لخفض التضخم المرتفع، وقلص معدلات موافقته. وقلص آمال الحزب الديمقراطي في التمسك بالكونغرس، ويخطط الرئيس بايدن هذا الأسبوع للقاء العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وابنه، ولي العهد. الذي يدير المملكة يوما بعد يوم”، حيث قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان. إن “من بين الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القادة، النفط”.
السوق العالمية
وأضاف سوليفان للصحفيين: “نعتقد أن هناك حاجة إلى توفير إمدادات. كافية في السوق العالمية لحماية الناس وللمنافسة ولحماية المستهلك الأمريكي نعتقد أن هناك قدرة على اتخاذ مزيد من الخطوات”.
في حين أكد المسؤولون السعوديون أنهم “ملتزمون باتخاذ قرارات نفطية من خلال تحالف “أوبك +” وبالتشاور مع روسيا”، حيث “تساعد الأسعار المرتفعة روسيا في تمويل حكومتها” في العملية العسكرية. و”تسبب ألما اقتصاديا للغرب”، وفق الصحيفة، إذ “تضم” أوبك +” 13 دولة تشكل منظمة البلدان المصدرة للبترول. بالإضافة إلى 10 منتجين نفط آخرين بقيادة روسيا، وتنتج معا حوالي نصف إنتاج العالم من النفط ولديها 90٪ من الاحتياطيات”.
ورأى التقرير أنه “بالنسبة لروسيا، تعد الشراكة السعودية جزءا من جهودها للاستفادة من رغبة واشنطن. في ظل الإدارات المتعاقبة في الحد من تورط أمريكا في صراعات الشرق الأوسط الآن بعد أن لم تعد المنطقة تزود الولايات المتحدة. بالكثير من النفط”.
وأشار إلى أنه “بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن التحالف مع روسيا. يخفف العبء على الرياض للقيام بتخفيضات مؤلمة في إنتاج النفط عندما ترتفع أسعار النفط بشكل كبير بما لا يرضي واشنطن.”
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز