في ثالث بيان يخصّصه للحديث عن الانتخابات النيابية المرتقبة في البحرين، أكَّد آية الله الشيخ عيسى قاسم أن “أيُّ معارضةٍ أو شعبٍ ينقسم طائفيًّا أو سياسيًّا أو مناطقيًّا.
أو أيَّ انقسام آخر، يعين السياسةَ التي تضطهده وتمارس في حقّه التهميشَ، والإفقارَ، والإذلال في ما تفعله به، وتعمقه وتوسعه، يرتكب حماقةً قاتلةً له، سالبةً منه كلّ استقلاليةٍ كريمةٍ. وأصالةٍ مجيدةٍ. وفرصة للتخلّص من واقعه المرير”.
وأضاف الشيخ قاسم أن “البحرين تعيش هذا الاضطهاد والتهميش وكلّ هذه المأساة، وتخضع رقاب مواطنيه للعدو الصهيوني على يد السياسة التي تحكمه”.
وتابع أنه مع استمرار الانقسام سيأسف الجميع، وتعظُمُ الحسرةُ يوم لا ينفع الأسف، ويوم تقتلُ الحسرةُ. وأشار إلى أنه لن يحدثَ في ظلّ الانقسامِ المستمرِّ إلا أن تزدادَ مأساويَّة الواقعِ المرِّ، ويستحكمَ السوءُ، وتنغلقَ المنافذُ.
واعتبر أن تجزّؤ الشّعب، و تجزّؤ المعارضة على مستوى المصالح وتنافسِ الزعامات، وفَقْدُ القدرة على الالتقاءِ على رؤيةٍ موحّدةٍ تقدّمُ مشروعًا عمليًّا لا يفرّط بشيء ممَّا يمكن. ولا يكتبُ على الشّعب أن يوصدَ على نفسه طريق التغيير إلى ما هو الأكمل من الحقوق والموقع والتأثير. ولو لم يمكنه طيّ المراحل كلّها في قفزةٍ عاليةٍ خارقةٍ واحدةٍ.
وشدد على أن هذه التمزّقات، والتنافسات غير البناءة، والتفريطات طريقٌ واضحٌ نكون قد أخذناه لأن نبقى في قعر الهوان، محكومين لوهننا وتخلّف أوضاعنا.
ودعا قائلًا: “أنقذوا أنْفُسَكُم ولا تُعينوا عليها فيشتدَّ بكم الندم”. وختم “لا تَفرُّق للدّنيا يحول عن الوصول إلى المطالب، ولا تفريط بشيءٍ مما يمكن السَّعي إليه منها، ولا توقّف عند حدٍّ منقوصٍ”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز