أكد وزير التخطيط محمد علي تميم، اليوم الثلاثاء، وجود مساع حكومية لتولي القطاع الخاص قيادة التنمية في العراق.
وقال تميم، في كلمة له خلال الاجتماع الأول للهيئة العامة لمجلس إدارة القطاع الخاص في العراق، وتابعته “النعيم نيوز”. إن “هذا الاجتماع يمثل باكورة العمل والخطوط الأساسية للانطلاق بقوة في طريق تطوير القطاع الخاص وفق رؤية حقيقية سليمة مبنية على أساس المشاركة الجادة في العملية التنموية”.
وأضاف، أن “الحكومة تسعى الى أن يتولى القطاع الخاص قيادة التنمية في العراق، لان هذا القطاع تتوفر فيه إمكانات كبيرة تمكنه بالمضي قدما باتجاه تحقيق الشراكة”، مشيراً، إلى أن “القطاع الخاص واجه الكثير من الصعوبات والعراقيل التي أبعدته في أحقاب زمنية مختلفة عن المسارات السليمة، الأمر الذي أدى إلى خلق حالة من التشتت وأضعف القدرات التنموية، ولكن كل ذلك لم يبعده عن دوره وتمسكه بالمساهمة في بناء الوطن”.
وأشار، إلى أن “طريق بناء وتطوير القطاع الخاص ليس بالأمر السهل، فهنالك تحديات صعبة ينبغي علينا أن نتجاوزها، لتحقيق ما نصبو إليه”.
وأوضح، أن “الحكومة قدمت دعماً كبيراً للقطاع الخاص، وهي مصرة على توفير أفضل الظروف لعمله، لذلك على القطاع الخاص أن يستفيد من البيئة المستقرة التي يشهدها العراق”.
وتابع تميم، إن “وزارة التخطيط بذلت جهوداً كبيرة على مدى شهور طويلة، من أجل الوصول إلى هذا اليوم، وقد تكللت تلك الجهود بكثير من النجاحات، تمثل بموافقة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على تولي رئاسة المجلس الدائم لتطوير القطاع الخاص، وهذا الأمر بحد ذاته يمثل قيمة عالية وقوة إضافية ودعماً لتطوير القطاع الخاص”.
وأوضح، أن “الوزارة تمكنت من اختيار الهيئة العامة للمجلس التي تعقد اجتماعها لأول اليوم، وكان هنالك حرص كبير على وجود تمثيل حقيقي لجميع الفعاليات الاقتصادية والتنموية المنضوية تحت القطاع الخاص، والأخذ بنظر الاعتبار تمثيل المحافظات والمكونات من دون أن ننسى تمثيل النساء والشباب، إضافة الى مشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين وممثلين بريادة الأعمال”.
ودعا تميم، إلى “بذل أقصى الجهود من أجل اختيار المجلس الدائم، الذي سيكون هدفه دعم وتطوير القطاع الخاص، والعامل الرئيسي في إيجاد الحلول والمعالجات التي يمكن أن تواجه القطاع الخاص في جميع المجالات”.