زعم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، بأن جميع دول الشرق الأوسط تقريبًا تريد وجود وتدخّل أمريكا في شؤون المنطقة.
وقال بلينكن خلال منتدى “دافوس” الاقتصادي، وتابعته “النعيم نيوز”. “في مناطق مثل الشرق الأوسط، حيث توجد تحديات عميقة ومؤلمة، أسمع من كل دولة تقريبًا أنهم يريدون منا (أمريكا) أن نكون حاضرين، وأن نكون “على الطاولة”، ويريدون منا أن نلعب دورًا رائدا”.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر إعلامية عدة، عن انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي بشكل سري وهادئ من إحدى قواعده في سوريا، على أثر الضربات المتكررة التي تلقتها في الأشهر الأخيرة.
وأشارت المصادر، في تصريحات صحفية تابعتها “النعيم نيوز”، إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي قامت بإخلاء قاعدتها العسكرية في قرية “هيمو” غربي مدينة القامشلي في ريف الحسكة السورية، وذلك بعد أيام من تعرضها لهجوم نفذته فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق”.
وفي السياق نفسه، التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ.
وجرى خلال اللقاء، بحث آفاق التعاون بين العراق وحلف الناتو، وسبل تعزيز الشراكة في المجال الأمني وتبادل المعلومات، وتتبع شبكات الإرهاب وكشف مصادر تمويلها.
كما ناقش الجانبان أيضا ملف إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق، وأهمية الاتفاق على خطوات تنفيذية لترتيب إنهاء مهمته، بما يضمن انتقالا سلسا لمهامه.
وكان البرلمان العراقي قد صوّت، مطلع عام 2020، لإلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وكذلك إلغاء طلب مساعدة “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن ضد “داعش” وفي محاربة الإرهاب، وذلك بعد الضربة الجوية الأمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي، والتي أسفرت عن مقتل سليماني، والمهندس.
وتنتشر في سوريا 28 قاعدة أمريكية لاشرعية منها 24 قاعدة عسكرية، و4 نقاط تواجد تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات صاروخية، منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتواصل “المقاومة الإسلامية في العراق”، منذ 17 أكتوبر، استهدافها القواعد الأمريكية في العراق وسوريا. وتؤكد، في بياناتها، أن الضربات تأتي استمراراً لنهجها في مقاومة القوات الأمريكية في المنطقة، ورداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.