اخبار اسلاميةمحلي

ممثل السيد الخامنئي يشكر الشعب العراقي وحكومته لتعاطفه ومواساته مع الإيرانيين

أصدر ممثِّل سماحة آية اللّه العظمى السيد علي الخامنئي في العراق، السيد مجتبى الحسيني – النجف الأشرف، بياناً إثر حادث سقوط مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه، ليعزي الشعب الإيراني، كما أنه شكر الشعب العراقي وحكومته، لتعاطفه ومواساته مع الإيرانيين، في هذا المصاب الجلل.

 

وفيما يلي نص البيان، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه:

“بسم الله الرحمن الرحیم

«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُون»

هزّت فاجعة سقوط المروحية الحاملة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزير الخارجية لها وممثل القائد في محافظة آذربايجان الشرقية وإمام الجمعة لمدينة تبريز والوفد المرافق لهم مشاعر العالم الإسلامي، وجسّدت مشاعر المواساة والمشاركة التي عمت أرجاء العراق بكامل مكوناته من مذاهب وقوميات، رمزاً خالصاً لوحدة الشعوب الإسلامية في مواجهة المصائب.

أثبت الشعب العراقي بكل فئاته، من فخامة رئيس الوزراء الدكتور السوداني إلى عامة الشعب، من المراجع العظام إلى الحوزات العلمية والجامعات، من شيوخ القبائل والعشائر إلى القوى المسلحة والجيش والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الأبطال، من أصحاب الأعمال إلى أصحاب المحلات والمتاجر، تلاحمه وتضامنه مع الشعب الإيراني في هذه المصيبة الجلل.

تجسّدت هذه المشاعر من خلال إقامة المجالس، والمشاركة الفعالة فيها، ونشر المطالب والشعارات المعبرة عن أحاسيسهم الجياشة، بل شعروا أنهم أصحاب العزاء أنفسهم.

تُعدّ هذه المواقف خير دليل على أن الحدود السياسية لا تفرّق وحدتنا الإسلامية والولائية، فالمؤمنون بعضهم أولياء بعض، كما أكد الإمام الخامنئي (دام ظله) بقوله: “مثلنا مع الشعب العراقي لحمكم لحمي ودمكم دمي”.

وأنا بدوري کخادم صغیر في هذا البلد المبارك العراق، أودٌ أن أعبّر عن خالص الشكر والامتنان وعرفان الجميل والتقدير للشعب العراقي بكل أطيافه على هذه الكرامة النبيلة.

إنّ هذا التواسي يُعمي عيون الأعداء المستكبرين الذين سعوا جاهدين لتفريق الصفوف وتشتيت القلوب، كما قال تعالى: «وَلَأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ. لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ».

لقد أثارت هذه الدماء المقدسة ضجة عالمية، نعتبرها مناورة للمؤمنين الغيارى في كثير من أقطار العالم اليوم، لمواجهة التحديات التي تحاكها المستكبرون لضرب الإسلام بل الإنسانية، وفي مقدمتها ما يصب من الويلات على الشعب الفلسطيني المظلوم المقاوم في غزة العزة.

فليس مواساتهم في هذه المصيبة للشعب الإيراني، إلا بياناً لوقوفهم مع الإسلام الثوري والمقاوم، فاعدائهم مصداق لقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ. لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ»”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى