اخبار اسلامية
أخر الأخبار

ملخص خطبتي صلاة الجمعة في كربلاء بإمامة الشيخ عمار العارضي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد جنات النعيم في محافظة كربلاء المقدسة، بإمامة الشيخ عمار العارضي.

 

وتحدث الشيخ العارضي، في الخطبة الأولى، وتابعتها “النعيم نيوز”، حول “أهمية فريضة الحج المباركة، ووجوبها على المستطيع، وبيان كيفية أداء هذا الواجب المقدس على من وجب عليه من المكلفين ضمن الطرق المشروعة والمتاحة، التي قد يغفل عن الكثير من الناس”.

وتطرق، إلى “بيان آثار هذه الفريضة العظيمة على الفرد المسلم، وخطورة تركه وعدم الامتثال لأدائه، حتى ورد في الرواية الشريفة عن الإمام الصادق (عليه الصلاة وأزكى السلام): (من مات ولم يحج حجة الإسلام، لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو مرض لا يطيق فيه الحج، أو سلطان يمنعه، فليمت يهودياً أو نصرانياً)”.

وذكر الشيخ العارضي، في الخطبة الثانية وكانت بعنوان: (ثورة القيم في عصر الظهور)، “قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) سورة التوبة”، مضيفاً أنه “ممّا لا شكّ فيه إنّ ثورة الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، هي ثورة القيم وإعادة الأمور إلى نصابها من تقويم الإعوجاج في العقائد، إلى إصلاح ما فسد من أخلاق البشر، ومن القضاء على البدع إلى سوق العباد نحو الكمال الإنسانيّ”.

وأكمل: “وليس هذا فحسب، بل تشمل عنايته وبركاته الأمور التكوينيّة ككمال العقول ومجاورة الحمل للذئب، وبعد التسليم بهذه المقدّمة، فحري بنا أن ننتفض لنقوم بثورة قيميّة في عصر الغيبة الكبرى، لنحافظ على مبادئنا وقيمنا ونتحلّى بمكارم الأخلاق ضمن الجوانب التالية:  الجانب الأوّل: العلاقات الاجتماعيّة: يجب أن تقوم العلاقات الاجتماعيّة على أساس يبنى عليه رحمة الكبير والقوي للصغير والضعيف، وبالمقابل يبادلانهما بالاحترام والتقدير، وسيؤدّي هذا بالطبع إلى رعاية حقوق القاصرين والمستضعفين، وبالتالي لا يبقى أيّ مورد لتهديد الآخرين في أنفسهم وممتلكاتهم”، مردفاً بالقول: “هذا بخلاف ما لو كانت العلاقات الاجتماعيّة تقوم على أساس التنافس الماديّ والتزاحم الجسمانيّ، فتؤدّي بالعنصر البشريّ إلى التمايز الطبقيّ، وتكون السيطرة للأقوى وبذلك تنسلخ البشريّة من إنسانيّتها، وينتشر البغض والحسد والكراهية، وحينها يفقد المجتمع قيمه وأخلاقه”.

وتابع الشيخ العارضي، أما “الجانب الثاني: العلاقات الإسلاميّة الأسريّة: الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، فإذا تصدّعت انهار المجتمع بالكامل، وتتعرّض الأسرة في هذه الفترة إلى تحوّلات عجيبة، بسبب عدم التزامها بالقيم، من قبيل ظلم الزوج لحقوق زوجته، أو عدم رعاية الزوجة لحقوق زوجها، وهكذا لو أضحى الولد عاقّاً لوالديه وتخلّى الوالدان عن مسؤولّيتهما في تربية الأبناء، ويدلّ عليه ما عن ابن عبّاس عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: (يكثر الطلاق والفراق والشكّ والنفاق)”.

وأبان: “والجانب الثالث: تبدّل القيم: من الخطورة بمكان أن يرى المرء القبيح فيرتكبه وينظر إلى الحسن فيتركه، وأخطر منه أن يرى القبيح حسناً والحسن قبيحاً، وأخطر من كلّ ذلك أن يأمر بالقبيح وينهى عن الحسن، وعندما يؤول الأمر بالمجتمع إلى أن يعطف الهدى على الهوى لا العكس، وكذلك يعطفون القرآن على الرأي وليس العكس وهكذا، يفضي إلى إحياء البدعة وموت السنّة، وقد أشير إلى ذلك في مجموعة من الروايات، منها عن الإمام العسكريّ (عليه السلام) وهو يخاطب أبا هشام الجعفريّ فيقول له: (يا أبا هشام، سيأتي زمان على النّاس وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة، السنّة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنّة)” .

وأضاف الشيخ العارضي، أن “الجانب الرابع: قيمهم ثرواتهم: إذا أصبحت القيمة لأصحاب رؤوس الأموال والكلمة للمال، فتُماث الإنسانيّة كما يُماث الملح في الماء، وهذا ما يحصل في زماننا وقد أشير إليه في العديد من الأخبار والروايات، فعن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): (… والميل مع الأهواء، وتعظيم المال وبيع الدّين بالدنيا، فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء)، وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (ورأيت النّاس همّهم بطونهم وفروجهم، لايبالون بما أكلوا وبما نكحوا ورأيت الدنيا مقبلة عليهم)”.

وأكد، أن “الجانب الخامس: تضيع العبادات: إذا لم تنه الصلاة عن الفحشاء والمنكر فهي ليست بصلاة، وإذا أكل الإنسان الربا، ترك الزكاة، فتنقطع العلائق بين العبد وربّه بل أمسى له إلهٌ أخر يعبده ألا وهو هواه، وهذا ما يمكن رؤيته في عصر الغيبة الكبرى، وإليه يشير النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بما روي عنه: (من اشتراط الساعة إضاعة الصلوات، وإتّباع الشهوات والميل مع الأهواء…وأداء الزكاة عليهم أشدّ التعب عليهم خسراناً ومغرماً عظيماً)”، لافتاً إلى أن “الجانب السادس: جهاد المجتمع: إذا تخلّى كلّ رائد من روّاد المجتمع عن دوره وعن الصفات الواجب التحلّي بها، هذا ينم عن التحوّلات الكبرى في القيم الأخلاقيّة، وربّما يحصل قبيل الظهور”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى