اخبار اسلامية
أخر الأخبار

ملخص خطبتي صلاة الجمعة في المنصور في جامع الرحمن بإمامة الشيخ كريم الجيزاني

أقيمت صلاة الجمعة المنصور في جامع الرحمن ببغداد بإنامة الشيخ السيد كريم الجيزاني.

وذكر مراسل النعيم نيوز أنه “قال خطيب صلاة الجمعة المنصور في جامع الرحمن ببغداد السيد كريم الجيزاني.

أولا : يؤسفنا ويحزننا ما جرى يوم أمس من عمل قبيح يدنس مصحفنا وراية بلدنا، لأنّ حرق القرآن هو حرق للمبادئ التي نادى بها، هو حرق للقيم التي أصلها، هو حرق للتضحية التي قدمها ابو الاحرار، لذا ينبغي أن يعلم من يقف خلف هذا المعتوه أنّ هذا المصحف سنحميه بأرواحنا سنحميه بقلوبنا سنحميه بدمائنا … لا زال صوت الحسين الهادر هيهات منا الذلة”.

ثانيا : رسالة لمن يدعي حرية التعبير، هل حرية التعبير تكفل حرق العلم السويدي؟ أو حرق علم الشواذ؟ ما هذه الازدواجية” ؟

ثالثا : ينبغي أن تعي الحكومة السويدية أنّ تدنيس كتاب الله، وحرق العلم العراقي، هو بمثابة اعلان حرب ضد المسلمين وخاصة العراقيين”.

رابعا : انتفاضة المسلمين هزت مواقع التواصل الاجتماعي وهذا يدل على حضور المسلمين وتفاعلهم، رغم أنّ واقعنا يشتكي بعداً عن القرآن وتعاليمه فكيف لو امتثلنا للقرآن .

خامساً : نشد على يد حكومتنا بطردها لمن لا يستحق أن يبقى على أرض القرآن، في بلد القرآن، وكذا سحبها للقائم بالاعمال في السويد، وإيقاف ترخيص الشركات السويدية العاملة في العراق، ونؤكد على القضاء العراقي باستمرار المطالبة للانتربول باستقدام ذلك المعتوه ومقاضاته .

وذكر الخطيب في خطبته الأولى والتي كانت بعنوان : لعلاقة بين النهضة الحسينية والقيام المهدوي في الأحاديث الشريفة

أولاً: الإمام المهدي عليه السلام هو الامتداد الطبيعي للحسين عليه السلام:روي عن حذيفة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فذكّرنا ما هو كائن ثم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله عزّ وجلّ ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً من ولدي اسمه اسمي فقام سلمان – ره – فقال: يا رسول الله من أي ولدك هو؟ قال: من ولدي هذا، وضرب بيده على الحسين عليه السلام)).

وفي رواية أخرى عن الإمام الرضا عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: ((التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق، المظهر للدين، والباسط للعدل، قال الحسين: فقلت له: يا أمير المؤمنين وإنَّ ذلك لكائن؟ فقال عليه السلام: إي والذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله بالنبوة واصطفاه على جميع البرية، ولكن بعد غيبة وحيرة فلا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين، الذين أخذ الله عز وجل ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الإيمانَ وأيدهم بروح منه)).

وقد روي عن الإمام الحسين عليه السلام التصريح بأنّ الإمام المهدي عليه السلام هو التاسع من ولده إذ قال: ((قائم هذه الأمّة هو التاسع من ولدي، وهو صاحب الغيبة، وهو الذي يُقسّم ميراثه وهو حيّ)).

ثانياً: وحدة الهدف بين الحسين والمهدي عليهما السلام:
وهو ما أقره تعالى لكل المصلحين، قال تعالى: ((لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)).

القيام بالقسط، والباء هنا باء السببية وليست باء التعدية ومعناه المطلوب قيام المجتمع وفق أسس منها:

1- العامل الاقتصادي قال تعالى: ((وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا)). بمعنى أنَّ الثروة قيام لكم، زاد لقيام دولتكم.

2- عامل العدل وهو عامل قانوني لاستمرار القيام، قال تعالى: ((لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)). القانون العادل القائم على توزيع الثروة توزيعاً عادلاً، لذا قال أبو الأحرار عليه السلام: ((فلَعمري ما الإمامُ إلاّ الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط الداين بدين الحق، الحابس نفسه على ذات ألله)). وهذا ما ستتوفر عليه دولة الإمام المهدي عليه السلام في المستقبل الموعود فدستورها سيكون القرآن الحكيم وحاكمها به الإمام المهدي بإذن الله تعالى، روي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنَّه قال: ((والله لكأني أنظرُ إليه بين الركن والمقام يُبايع الناس على كتاب جديد (القرآن الكريم)، على العرب شديد)).

أي بمعنى أنَّه سيُعيد الحكم بالكتاب وكأنه جديد في هويته وجوهره الذي هجره الناس مليّا فكان عليهم شديداً.

ثالثاً: إنّ الإمام المهدي عليه السلام هو الطالب بثأر الإمام الحسين عليه السلام:

قد ورد عنهم عليهم السلام في كيفية التعزية عندما يلتقي الشيعة بعضهم بعضاً في يوم عاشوراء ليعزّ بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسين عليه السلام فيقول: ((أعظم الله أجورنا وجعلنا الله وإيّاكم من الطالبين بثاره مع وليه الامام المهدى من آل محمّد عليهم السلام)).

وفي زيارة عاشوراء: ((يا أبا عبد الله بأبي أنت وأمي لقد عظم مصابي بك، فاسأل الله الذي أكرم مقامك ان يكرمني بك، ويرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من آل محمّد صلى الله عليه وآله)).

وفي موضع آخر من زيارة عاشوراء: ((واسأله أن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله، وأن يرزقني طلب ثاركم مع إمام مهدي ناطق لكم)).

وقد ورد في زيارة أبي الفضل العبّاس عليه السلام: ((جئتك يا ابن أمير المؤمنين وافدا إليكم، وقلبي مسلّم لكم، وانا لكم تابع، ونصرتي لكم معدة، حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين)).
قال أمير المؤمنين عليه السلام: ((أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ انتظار الفرج)).

جاء في دعاء الندبة: ((أين الطالب بذحول الأنبياء وأبناء الأنبياء، أين الطالب بدم المقتول بكربلاء)).

قال الإمام الحسين عليه السلام لابنه الإمام زين العابدين علي السلام:” يا ولدي يا علي والله لا يسكن دمي حتى يبعث الله المهدي فيقتُلُ على دمي من المنافقين الكفرة الفسقة سبعين ألفا)).

عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: ((نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى الحسين بن علي عليهما السلام وهو مقبل، فأجلسه في حجره وقال: إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً)).

قال دعبل بن علي الخزاعي: ((أنشدت مولاي الرضا علي بن موسى عليهما السلام قصيدتي التي أولها:

مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات
فلما انتهيت إلى قولي:

خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات
يميز فينا كلّ حقّ وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات

بكى الرضا عليه السلام بكاء شديداً، ثم رفع رأسه إلي فقال لي:

((يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الامام ومتى يقوم؟ فقلت: لا يا مولاي إلا أنَّي سمعت بخروج إمام منكم يطهّر الأرض من الفساد ويملأها عدلاً [ كما ملئت جورا ]. فقال: يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله عز وجل ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً)). (كمال الدين للشيخ الصدوق ص 372-373 حديث 6).

رابعاً: وحدة الخطاب بين الإمام الحسين والمهدي عليهما السلام:
قال الإمام الحسين عليه السلام: ((أللّهُمَّ إِنّا عِتْرَةُ نَبيِّكَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ ، قَدْ أُخْرِجْنا وَأُزْعِجْنا وَطُرِدْنا عَنْ حَرَمِ جَدِّنا وَتَعَدَّتْ بَنُو أُمَيَّةَ عَلَيْنا ، أللّهُمَّ فَخُذْ لَنا بِحَقِّنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الظّالِمينَ)). وقال الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه: ((فقد أُخفنا وظُلمنا وطردنا من ديارنا وأبنائنا وبغي علينا ودُفعنا عن حقنا وافترى أهل الباطل علينا، فالله الله فينا لا تخذلونا وانصرونا ينصركم الله تعالى)).

وذكر في الخطبة_الثانية / تتمة للخطبة الاولى

خامساً: قيام الإمام المهدي عليه السلام يوم عاشوراء:
عن أبي بصير قال: قال: أبو جعفر عليه السلام: ((يخرج القائم عليه السلام يوم السبت يوم عاشورا يوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام)).

سادساً: حضور عاشوراء في نداءات الإمام المهدي عليه السلام:
في بعض الروايات أنّ الإمام المهدي عليه السلام إذا خرج كان له خمسة نداءات عند البيت الحرام:
1- ألا يا أهل العالم أنَّا الإمام القائم.

2- ألا يا أهل العالم أنَّا الصمصام المنتقم.

3- ألا يا أهل العالم إنَّ جدي الحسين قتلوه عطشاناً.

4- ألا يا أهل العالم إنَّ جدي الحسين طرحوه عرياناً.

5- ألا يا أهل العالم إنَّ جدي الحسين سحقوه عدواناً.

سابعاً: الحسين والمهدي عليهما السلام وارثا الأنبياء والأوصياء:
روى المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عليه السلام في حديث طويل أنّه قال: ((وسيدنا القائم عليه السلام مسند ظهره إلى الكعبة، ويقول: يا معشر الخلائق ألا ومن أراد أن ينظر إلى آدم وشيث، فها أنا ذا آدم وشيث … ألا ومن أراد أن ينظر إلى محمد وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فها أنا ذا محمد صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام، ألا ومن أراد أن ينظر إلى الحسن والحسين عليهما السلام فها أنا ذا الحسن والحسين، ألا ومن أراد أن ينظر إلى الأئمة من ولد الحسين عليهم السلام فها أنا ذا الأئمة عليهم السلام أجيبوا إلى مسألتي…)).

إنّ الإمام الحسين عليه السلام وارث الأنبياء عليهم السلام فكذلك الإمام المهدي عليه السلام وارث الأنبياء عليهم السلام، فما فعله ذلك الوارث يفعله هذا الوارث من الإصلاح ونصرة الإسلام وإحياء السنّة النبوية والعلوية والسيرة بسيرتهما.

ثامناً: تأكيد الإمام المهدي عليه السلام بالمواظبة على زيارة الحسين وخاصة عاشوراء:
قال الشيخ عبّاس القمي في كتاب مفاتيح الجنان: أقول ورد في كتاب (النجم الثاقب) قصة تشرف الحاج أحمد الرشتي بالحضور عند إمام العصر أرواحنا فداه في سفر الحج وقوله عليه السلام له: لماذا لا تقرأ زيارة عاشوراء عاشوراء عاشوراء.

تاسعاً: شعار أنصار القائم عليه السلام من الملائكة هو يا لثارات الحسين:
في رواية الرّيان بن شبيب عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال: ((ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعةُ آلاف لنصره فلم يؤذن لهم فهم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم عليه السلام فيكونون من أنصاره وشعارهم يا لثارات الحسين عليه السلام)).

عاشراً: ندبة الإمام المهدي عليه السلام للإمام الحسين عليه السلام في كلّ صباح ومساء:
ففي زيارة عاشوراء المروية عن الناحية المقدّسة: ((فلأندبنّك صباحاً ومساءً، ولأبكينّ عليك بدل الدموع دماً، حسرة عليك وتأسفاً على ما دهاك وتلهفاً، حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتياب)).

ولابدّ لنا من التأسّي بإمامنا المهدي عليه السلام ونبكي على الإمام الحسين ونندبه في كلّ صباح ومساء.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى