أقيمت صلاة الجمعة بإمامة السيد حيدر العرداوي في جامع الجوادين عليهما السلام في حي الإسكان مركز محافظة الديوانية.
وأفاد مراسل “النعيم نيوز” أن “السيد العرداوي تطرق في الخطبة الأولى “دعا المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي إلى اعتبار الأول من شهر صفر يوما عالميا للمنبر للحسيني”. مشيرا إن “في هذا اليوم دخلت السبايا إلى الشام وارتقى الإمام علي بن الحسين “ع” تلك الأعواد ليؤسس للمنبر الحسيني من تلك اللحظة”.
وقال المرجع اليعقوبي” انه ولما للمنبر الحسيني من أهمية ودور في إعلاء كلمة الله تعالى ونشر محاسن أهل البيت (عليهم السلام) وتوعية الأمة ووعظها وإرشادها فإنه يحسُنُ جعل يوم للمنبر الحسيني اسوة ببقية القضايا الحيوية التي جرت سيرة العقلاء. وتوافق المجتمع البشري على جعل يوم عالمي لها لإجراء مراجعة شاملة وتقييم الفعاليات المرتبطة بتلك القضايا”.
ورأى المرجع اليعقوبي” انه من المناسب أن يكون هذا اليوم هو الأول من صفر لأنه تاريخ ارتقاء أول خطيب حسيني حينما طلب الإمام زين العابدين (عليه السلام) أن يرتقي الأعواد ليقول كلمات لله تعالى فيها رضى. وللناس أجر وثواب في مجلس الطاغية يزيد عند دخول السبايا الى قصره في الشام يوم الأول من صفر وألقى (عليه السلام) في خطبته التي أذهبت سكر ونشوة الطغاة وزلزلت عروشهم وأيقظت المجتمع المغفَّل المستحمر”.
واكد المرجع اليعقوبي” على اهمية احياء أمرهم (عليهم السلام) والاهتمام بهذا اليوم واحياؤه بالفعاليات المتنوعة لمناقشة قضايا مهمة مثل رسالة المنبر الحسيني في مجالاتها المتنوعة وكيفية المحافظة عليها، دور المنبر الحسيني في توعية الأمة وتنوير عقولها ازاء القضايا العامة ، ومؤهلات الخطيب ومقومات نجاحه واهمية وجود كيان يرعى خطباء المنبر وينمي قابلياتهم” .
واضاف” المرجع اليعقوبي”ان من القضايا التي يمكن ان تناقش ايضا هي خطاب المنبر الحسيني والتحديات المعاصرة و تاريخ المنبر الحسيني ومراحله ومدارس الخطابة المنبرية التي تركت بصمات مبدعة ومؤسسة بالإضافة الى القصيدة الحسينية من حيث مضمونها وتأثيرها ومكانتها فضلا عن تأثير المنبر الحسيني في الجمهور ودور الجمهور في إنجاحه والخطابة النسائية بين الواقع والطموح”.
وتابع إن “النهضة الحسينية نهضة عالمية إنسانية شاملة لكل بني البشر, فهي قد انطلقت وفق أهداف إنسانية بحتة هدفها تحرير الإنسانية جمعاء بما تحمله من أهداف وقيم وتضحيات ونماذج مشرفة, هي نهضة لكل بني الإنسان لا تختص بفئة معينة, ولا بمكان معين”.
وتابع إنها “وبحق انطلقت من رحم الإنسانية للدفاع عن الكيان الإنساني ككل, ذلك ان من أهم تعاليم الدين الإسلامي الحقيقي هو إرساء قيم الإنسانية, واحترام الإنسان, وصون كرامته, ورفض الاستعباد والإذلال والانقياد الأعمى للسلطة كائنة من كانت”.
وتابع نحن “نقرأ في زيارته (ع) : ((… فأعذر في الدعاء, وبذل مهجته فيك, ليستنقذ عبادك من الضلالة والجهالة والعمى والشك والارتياب إلى باب الهدى من الردى))”.
فعلينا ان” نسير بسيرته، بأن يكون قدوة لنا في استنقاذ الأمة من كل ما يحيق بها من أخطار، ومؤامرات. علينا ان نسعى إلى ايصال صوته إلى كل العالم، وإلى كل المحرمين، وإلى كلالباحثين عن معنى الإنسانية الحقيقي”.
يقول الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء” (نهض الحسين تلك النهضة الباهرة, فقشع سحب الأوهام, وانتزع النور من الظلام، وأصحر بالهدى لطالبه, وبالحق الضائع لناشده… ويتفرع من هذه المزية مزايا تفوق حد العد, ويحصر عنها لسان الحصر).
فالخطاب الحسيني لبعض الخطباء والرواديد يحتاج التصحيح والنقد لانه مع الاسف البعض يستخدم مفهوم ( الغاية تبرر الوسيلة ) والاسلام يرفض هذا المفهوم تماما ( توضيح هذا المفهوم )…وهناك شواهد كثيرة وتحديدا للرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث انه لم يستخدم أبدا الأساليب اللاإنسانية في نشر الاسلام كقطع الماء على خصومه، أو تسميمه وتلويثه، أو قطع الأشجار وما شابه ذلك من الأساليب اللاإنسانية” .
بل وأوصى بأن” لا يلحق الأذى بالنساء والأطفال والعجائز وكبار السن، وأن لا تقطع الأشجار، وأن لا يشرع في قتال العدو قبل الدعوة إلى الإسلام وإتمام الحجة عليه”.
وكمثال رفض اقتراح أحد اليهود لإخضاع العدو في وقعة خيبر عن طريق إلقاء السم في الماء.
إن حياة رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) زاخرة بقصص التعامل الإنساني النبيل مع الأعداء.
وهذا ما نلمسه اليوم عند بعض الخطباء والرواديد تراهم يستخدمون اساليب غير شرعية لابكاء الناس مثلا او التملق للاخرين او لاثارة الجدل حتى تسلط عليهم الاضواء كما يطلق عليهم اليوم بالمصطلح العامي ( طشة).
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز
