Uncategorized
أخر الأخبار

مخاوف الصهاينة من فتح جبهة الضفة الغربية

مع انطلاق عملية طوفان الأقصى، شكلت العمليات العسكرية لفصائل المقاومة في الضفة الغربية، نقطة تحول في الصراع المحتدم مع الصهاينة، وهو ما يمكن أن يجرّ الصراع إلى عمق الأراضي المحتلة.

طوفان الأقصى اختبار جديد لمقاومة الضفة الغربية، ورغم مساعي الکيان الصهيوني لحصر مشهد الصراع مع الفلسطينيين في قطاع غزة، وخلق نماذج لمناطق سلمية بعيدة عن المواجهة والضغوط، إلا أن عمليات المقاومة في الضفة الغربية أثبتت فشل هذه النماذج، والآن وصلت المقاومة في الضفة الغربية بعد طوفان الأقصى إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها.

وخلافاً لادعاءات السلطات الإسرائيلية بشأن السيطرة الأمنية على الضفة الغربية، ظهرت فصائل مقاومة جديدة مثل “عرين الأسود وكتائب جنين” لمواجهة الکيان الصهيوني.

منذ بداية الحرب على غزة، جرت سلسلة عمليات مقاومة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس ضد جنود ومستوطنين صهاينة، سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى من الکيان الإسرائيلي.

ولم تقتصر الإجراءات المناهضة للصهاينة في الضفة الغربية على فصائل المقاومة، إذ أطلق نشطاء فلسطينيون حملةً لرسم صور تأييد للمقاومة الفلسطينية على جدران كل مدن وقرى الضفة الغربية.

ودعا الناشطون الفلسطينيون، بالكتابات الجدارية، وتركيب اللافتات، وإبراز رموز وشهداء الشعب الفلسطيني والمقاومة، الشباب الثائر إلى استعادة مجد الانتفاضة وإعلان دعمهم للمقاومة ونبذ الاحتلال.

تمثّل الضفة الغربية دائمًا جبهةً ساخنةً للصهاينة، بسبب السيطرة العسكرية واعتقال واضطهاد الفلسطينيين من قبل الکيان الصهيوني، وقد أثبتت في السنوات الأخيرة أنها لا تعمل بالضرورة بطريقة منظمة، وقد تجعل الوضع في الأراضي المحتلة غير آمن بعمليات فردية.

إن الاحتجاجات والعمليات الاستشهادية للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، تثير القلق لدرجة أن الجيش الصهيوني كان في حالة تأهب قصوى في الأشهر الأخيرة، للتعامل مع الهجمات المحتملة من قبل جماعات المقاومة في هذه المنطقة، وخلال الأشهر الستة الماضية، اعتقل جنود الاحتلال آلاف الفلسطينيين في هذه المنطقة، وقتلوا المئات منهم لأسباب أمنية.

لقد أدرك المحتلون الإسرائيليون أهمية دور الضفة الغربية، ويسعون إلى نشر حالة من الهدوء النسبي في هذه المنطقة المتوترة، من أجل الاحتفاظ بجزء كبير من قواتهم في غزة أثناء وجودهم في جنوب لبنان أيضًا.

ويشعر قادة تل أبيب بالقلق من أنه في خضم حرب غزة، فإن فتح جبهة ثانية في الضفة الغربية سيجعل الوضع صعباً بالنسبة لهذا الکيان، وقد اعترفت سلطات تل أبيب مراراً وتكراراً بأنها لا تستطيع تحمل تكاليف القتال على جبهات متعددة، وأنها ستكون في أزمة أمنية شديدة إذا اندلعت الحرب في الضفة الغربية.

الضفة الغربية في حالة صراع مستمر، ولها مراكز مقاومة في طولكرم وجنين ونابلس يمكنها توجيه ضربة قاتلة للکيان الإسرائيلي إذا جری تنظيمها، وإن جماعات المقاومة في الضفة الغربية التي تغذيها الجهاد الإسلامي وحماس، تزداد قوةً يوماً بعد يوم، وينضم العديد من الشباب إلى هذه الجماعات من أجل طرد الغزاة من وطنهم بعد عقود، وقد أظهرت الشعارات النادرة التي تم إطلاقها خلال المظاهرات الداعمة للمقاومة في الضفة الغربية، المشاعر المتزايدة للمقاومة المسلحة.

في الضفة الغربية، وبسبب الجهود المتواصلة التي يبذلها المحتلون لضرب كل القوى الفلسطينية المنظمة، وكذلك لبناء المستوطنات غير الشرعية، فإن أجواء المواجهة مع الاحتلال هي أكثر مما هي عليه في غزة، ويعتقد سكان الضفة الغربية أن السبيل الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة هو الكفاح المسلح، ويعتبرون تعاون منظمة السلطة الفلسطينية مع الکيان الإسرائيلي بمثابة خيانة لقضية القدس.

بسبب التعاون الاستخباراتي والأمني ​​مع الكيان الصهيوني، فقدت منظمة السلطة الفلسطينية شرعيتها بين سكان الضفة الغربية في السنوات الأخيرة، وينظر الفلسطينيون إلى محمود عباس کشخص يسعی إلی التسوية، ويضحي بالمصالح الفلسطينية من أجل طموحاته الشخصية.

ويقول المحللون إن أحد مخاوف الکيان الإسرائيلي في الضفة الغربية، هي العمليات التي تقوم بها “الذئاب المنفردة” الذين لديهم ولاءات مختلفة لقوى داخلية، ولكنهم قد يتحدون ضد الاحتلال الإسرائيلي.

لقد أثبتت فصائل المقاومة في الضفة الغربية، أنها الجسم الذي يقاتل ويضحي من أجل فلسطين المحتلة بأكملها، ولذلك، فإن ما يتجسد في مقاومة الضفة الغربية المحتلة ضد الکيان الصهيوني، هو بداية معركة طويلة تهدف إلى كسر عدوان الصهاينة الظالم على الشعب الفلسطيني.

ومن ناحية أخرى، فإن القيود التي فرضها الکيان الصهيوني على الفلسطينيين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، زادت من استفزاز مشاعر مئات الآلاف من الفلسطينيين، وهناك احتمال لاندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية والقدس أكثر من أي وقت مضى.

بشكل عام، إذا دخلت الضفة الغربية المعادلة، فإن الصهاينة سيواجهون حجمًا كبيرًا من العمليات الفردية والمتفرقة التي سيكون من الصعب السيطرة عليها، والآن الضفة الغربية ليست بعيدةً عن مسار عملية طوفان الأقصى، والعمليات الاستشهادية لنصرة أهل غزة كانت تأكيدًا على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم للصهاينة، وسيواصل عملياته العسكرية البطولية.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى