بقلم: ماجد الشمري
تناقلت الأخبار عن إنتحار عدد من طلبة السادس الإعدادي بعد إعلان النتائج النهائية بسبب عدم حصولهم على معدلات عالية أو بسبب الرسوب (معيد) آخرها طالبة في مجمع بسمايا في أطراف بغداد.
هذا الحدث خطير جداً على بُنية المجتمع الشبابي والطلابي يحتاج انتفاضة من أجل تشخيص الأسباب ومعالجتها. وإعادة توجيه بوصلة الطالب نحو الأهداف الحقيقية. من وجوده في هذه الحياة وتقع المسؤولية على ٣ جهات هي:
١. النظام الوظيفي للبلد الذي يحصر الطالب بأن يحصل على أعلى المعدلات كي يوظف بشكل مركزي كما في المجموعة الطبية.
٢.الأهل الذين يجبرون أبنائهم على معدلات عالية قد تكون خارج نطاق قدراتهم ومستواهم التعليمي. أو يجب أن يكون كابن عمه(طبيب) أو كبنت خالتها (صيدلانية) وبالتالي النتيجة الإنهيار النفسي.
٣.الطالب نفسه حصر مفهوم النجاح في الدراسة والمعدل العالي فقط ونسي أن الجامعة ليست الطريق الوحيد للنجاح بل هي الطريق الأسهل له. وإلا فلنراجع قائمة صناع الإنجاز في التاريخ ونكشف تحصيلهم الدراسي ما هو؟ سنتفاجأ بالبعض انه لم يدخل الجامعة اصلاً! .
أتصور الوضع يحتاج إلى إعادة النظر في تشكيل هذه القناعات الخطرة التي انتجت طالب مستعد أن يخسر حياته في قبال عدم حصوله على معدل يؤهله لتخصص فيه وظيفة. حتى وإن كان كارها لها كما أن نسبة ٦٠ ٪ من المجتمع الأمريكي يعمل في وظائف يكرهونها.
المطلوب :
١.معرفة ميول الطالب المهنية نفسه حسب (قدرته. رغبته. إحتياج سوق العمل ).
والانخراط في المهنة التي تحقق هذه المحددات كون المعدل لا دخل له في الوظيفة المناسبة للشخص. فقد يكون معدله يؤهله للقبول كطبيب لكنه سيفشل فيه مالم يكن مؤهلاً له ذاتياً.
٢.عدم حصر التوظيف بالتعيين الحكومي عبر تفعيل القطاع الخاص اوالاهلي أو المختلط.
٣.دعم وتشجيع المشاريع الناشئة التي تستقطب الطاقات الشبابية وتصقل مهاراتهم.
٤.تفعيل مبدأ الحذف والاستحداث نتيجة تخمة الوظائف الحكومية بجيل قارب ال٤٠ سنة في الوظيفة عبر توظيف ابن أو بنت الموظف أو الموظفة ممن مر على وجوده في الوظيفة أكثر من ٢٥ سنة مع احتفاظ الأب أو الأم بكامل الحقوق التقاعدية.
٥.تدشين حملات وبرامج تتبناها الجامعات و وسائل الإعلام المختلفة باتجاه بيان حقيقة أن الجامعات تخرج متعلمين وليس موظفين.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
لا تنسى الاشتراك بقناتنا على الانستاغرام: النعيم نيوز
