ولكنني أرى أن الدبلوماسية العربية والإسلامية ستبدأ باللجوء إلى الخيار الدبلوماسي في إخطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وستحظى بتأييد بعض الدول الداعمة للموقف العربي الإسلامي، وقد تشهد الأيام القليلة القادمة إنسجاما بين مواقف بعض الدول الداعمة لاسرائيل مع الموقف العربي والإسلامي لتفادي أي مواجهة سياسية أو عسكرية محتملة أي أن العرب والمسلمين بقراراتهم الأخيرة سيخوضون معركة سياسية مع العدو الصهيوني وحلفائه وستخسر اسرائيل هذه المعركة وربما يكون للشعوب الغربية دورا بارزا في تعديل المزاج السياسي لحكوماتها من خلال المظاهرات الشعبية العارمة التي بدأت تتوسع في الدول الغربية، وكان أضخمها ما جرى على الساحة البريطانية والتي جعلت خيارات رئيس الحكومة البريطانية المنحاز لإسرائيل محدودة فقد يتخذ مجلس النواب الإنجليزي وبضغط من الشارع قرارا لوقف الحرب الظالمة على غزة حينها لن يمتلك رئيس الحكومة سوى تأييد توجه مجلس النواب بعد أن قامر هذا الرئيس المتطرف بمستقبل حكومته وحزبه وبات على المحك ،فما هو مقبول لدى الشارع البريطاني اليوم لن يكون مقبولا في الأسبوع القادم وربما تكون وزيرة الداخلية التي إنجرفت نحو التطرف وفضلت مواجهة التظاهرات أن تكون الضحية الأولى التي تسقط أمام موجة ضخمة من الإحتجاجات التي وصلت إلى مليون صوت حر من أحرار المجتمع البريطاني ،وما قد يتحقق من نجاحات للنخب السياسية في بريطانيا قد يتدحرج إلى باقي دول أوروبا سيما تلك الدول الخاضعة لإملاءات البيت الأبيض الذي قد لا يجلس فيه زعيما ديموقراطيا بعد بايدن بعد أن ظهر امام الشعب الأمريكي على حقيقته حيث أشعل العالم حروبا ودهور الإقتصادات وفي مقدمتها الإقتصاد الأمريكي الذي ظهرت بشاعته برغم عمليات التجميل من الفلر والبوتكس الفاشلة.
وهنا لا بد لكل من روسيا والصين من الخروج عن حالة الصمت والهدوء ،فهذا السلوك غير مناسب لدول تسعى وتطمح للجلوس في المقاعد الأمامية للقطار الذي يقود هذا العالم ،ومن الممكن أن تكون الحلقة الأخيرة من مسلسل القطبية الأحادية قد اقتربت فلن يكون بمقدور أمريكا حكم العالم بهذه الطريقة الغير قانونية وفرض عقوبات إقتصادية على كل من يقف في وجهها دعما لاسرائيل ويطلب من القانون الدولي أن لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم في مظهر غير انساني ولا أخلاقي أقرب لشريعة الغاب.
ومن المحتمل أن يتبع إخراج الزير من البير سلسلة إجراءات إصلاحية ضرورية تقوم بها الدول العربية والإسلامية للتأقلم والتكيف مع المستقبل القادم الذي سيطحن ويكشف كل من يعمل ضد شعبه وأمته.
فشكرا لكل الدول التي بدأت بإخراج الزير من البير.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز