طوّر باحثون من اليابان نماذج للتعلم الآلي للتنبؤ بمدى حدة وضعف الإبصار لدى من يعانون من قصر النظر الشديد، وأظهرت النتائج إمكانية التنبؤ بمخاطر الحالة بدقة بعد مرور 5 سنوات.
ويمكن للذين يعانون من قصر النظر الشديد رؤية الأشياء القريبة منهم بوضوح، ولكن لا يمكنهم التركيز على الأشياء البعيدة.
وبحسب “ساينس دايلي”، تتطوّر نصف الحالات الشديدة إلى حالة تسمى قصر النظر المرضي، والمضاعفات الناجمة عنها هي الأسباب الرئيسية للعمى.
وأجرى فريق البحث في جامعة طوكيو متابعة لـ 967 مريضاً في المركز السريري المتقدم لقصر النظر التابع للجامعة، استمرت 5 سنوات.
وقاموا بتشكيل مجموعة بيانات من 34 متغيراً يتم جمعها عادةً أثناء فحوصات العيون، مثل: العمر، وحدة البصر الحالية، وقطر القرنية.
ثم قاموا باختبار العديد من نماذج التعلم الآلي الشائعة، ومن بينها، كان أداء النموذج القائم على الانحدار اللوجستي هو الأفضل في التنبؤ بضعف البصر بعد 5 سنوات.
وقال يينينغ وانغ الباحث الرئيسي: “نحن نعلم أن خوارزميات التعلم الآلي تعمل جيداً في مهام مثل تحديد التغييرات والمضاعفات في قصر النظر، ولكن في هذه الدراسة، أردنا التحقق من شيء مختلف، وهو مدى جودة هذه الخوارزميات في توقعات طويلة المدى”.
ويساعد التنبؤ الدقيق بمضاعفاته في اتخاذ القرار العلاجي المناسب، سواء باستخدام العدسات أو الجراحة، قبل تدهور الحالة.
