Uncategorized
أخر الأخبار

’في قضاء أبي الخصيب’..الشيخ حسن التميمي يستذكر أحداث استشهاد الإمام الحسين (ع)

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، أمس،  في قضاء أبي الخصيب وفي مسجد وحسينية الإمام المهدي عليه السلام بإمامة سماحة الشيخ حسن التميمي (أيده الله)، الذي استذكر أحداث استشهاد الإمام الحسين (ع).

وحضر مراسل “النعيم نيوز“، صلاة الجمعة المباركة، وفيما يلي ملخص الخطبتين:

 

وكان موضوع الخطبة الأولى :

حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم في حق سبطه الحسين عليه السلام : ((إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا..)) حيث قال خطيب الجمعة:

مع بداية كل عام هجري، تتجدد ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه الكرام، الذين سطروا أروع البطولات وأنبل المواقف على كل الصعد .. بحيث تحولت هذه المعركة إلى مدرسة متكاملة للبطولة والوفاء والتضحية والشجاعة والبسالة والاستشهاد .

ومع كل عام تتجدد هذه الذكرى بقيمها وأشخاصها ، فنستذكر بطولاتهم ، ونستلهم الدروس والعبر من تضحياتهم .. ونتعلم من هذه المدرسة معاني الوفاء والكرامة وسبل الحفاظ على المقدسات والاعراض.

وها نحن مقبلون على شهر محرَّمٍ الحرام الذي جرت فيه أحداث مصرع الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) في أبشع جريمةٍ عرفتها الإنسانية، نتساءلُ عمَّا ينبغي علينا فعله في هذا الشهر الحزين لكي نكون مرضيين عند أئمَّتنا (عليهم السلام)، وفي الجواب على ذلك نستذكر حال أئمَّتنا عندما يمرُّ بهم هذا الشهر لنتَّخذ من أفعالهم قدوةً لنا في متابعتهم ومشايعتهم، وممَّا ورد عنهم بهذا الصدد ما نُقِل عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنَّه ((كان إذا هل هلال عاشوراء اشتدَّ حزنه، وعظم بكاؤه على مصاب جدَّه الحسين (عليه السلام)، والناس يأتون إليه من كلِّ جانب ومكان يعزونه بالحسين (عليه السلام (ويبكون وينوحون معه على مصاب الحسين (عليه السلام) ثم يقول: اعلموا أنَّ الحسين (عليه السلام (حي عند ربِّه يرزق من حيث يشاء، وهو دائمًا ينظر إلى معسكره ومصرعه، ومن حل فيه من الشهداء، وينظر إلى زواره والباكين عليه، والمقيمين العزاء عليه، وهو أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم وبدرجاتهم ومنازلهم في الجنة)).

وعن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال : اذا هلّ هلال المحرم نشرت الملائكة قميص الحسين (عليه السلام) وهو مخضب بالدماء فنراه نحن ومن احبنا نراه بالبصيرة لا بالبصر. أي يعيش في مشاعرنا فتحزن لذلك نفوسنا وعندما يأتي هذا الشهر تأتي معه هذه الذكريات الاليمة.

وكان الإمام الكاظم (عليه السلام): ((إذا دخل شهر المحرم لم يُرَ ضاحكًا، وكانت كآبته تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام).

ومن هنا يجب على المؤمنين أن يعظِّموا حرمة هذا الشهر كما كان الأئمَّةِ (عليهم السلام)، وأن يلتزموا الوقار والسكينة وأن يظهروا الحزن لمصاب سيِّد الشهداء (عليه السلام)، وأن يشدِّدوا على إقامة مجالس العزاء يستذكرون بها ما حصل لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) بدموعٍ باكيةٍ وحُزنٍ ظاهر، وأن يبتعدوا في هذه الأيَّام عن مجالس اللهو والمزاح…

الخطبة الثانية :

ذكر فيها خطيب الجمعة حديث الإمام الحسين عليه السلام وبعض خطبته في مكة قبل خروجه إلى العراق :.. من كان باذلا فينا مهجته وموطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا، فأني راحل مصبحا إن شآء الله تعالى……

إن الإمام الحسين عليه السلام كان يتكلم مع الناس بكل واقعيّة وشفافية ولسان حاله يقول : نحن سائرون الى الموت الذي لابد منه. ومن لحق بي استشهد. فأراد الإمام عليه السلام لأصحابه ان يقاتلوا معه عن رغبة وحب بالشهادة لا عن إكراه وهذا يحتاج إلى أن يتحلوا بصفتين :

الصفة الاولى : توطين النفس على لقاء الله تعالى.

الصفة الثانية : بذل المهج في سبيل أهل البيت عليهم السلام.

والذين اتصفوا بهاتين الصفتين كان عددهم قليل وهم انصار الحسين عليه السلام. ونحن إذا اردنا ان نكون من انصار الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف علينا ان نتحلى بهاتين الصفتين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى