اخبار اسلاميةدولي
أخر الأخبار

علماء البحرين: نعلن شعار عاشوراء لهذا العام “مع الحسين أبداً”

أعلن علماء البحرين، عن شعار عاشوراء لهذا العام، والمتمثل في العبارة “مع الحسين أبداً”.

 

وذكر علماء البحرين، في بيان اطلعت عليه “النعيم نيوز”:

“بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ

*أقبل شهر الأحزان،،*

*شهر الحسرة واللَّوعة،،*

*الشَّهر الذي إذا أقبل لم يرَ الإمام ضاحكاً وإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبتِه وحزنِه وبكائِه (1)*

*الشَّهر الذي إذا أقبل ارتفع صوت النُّدبة: “السَّلامُ عَلى المُرَمَّلِ بالدِّمَاءِ”..السَّلامُ عَلى المَهْتُوكِ الخِبَاء، السَّلامُ عَلَى خَامِسِ أصْحَابِ أهْلِ الكِسَاء، السَّلامُ عَلى غَريبِ الغُرَبَاء،.. السَّلامُ عَلى الجُيوبِ المُضَرَّجَات، السَّلامُ عَلى الشِّفَاهِ الذَّابِلات..*

*معك يا حسين أبداً ما بقينا وبقي اللَّيل والنَّهار.. معيَّةً لا تفارقك في قولٍ وفعلٍ وتَلزَم موقفك وتحذو حذوك حتَّى نكون مِن اللَّاحقين بِك فنَبلغ الفتح يوم تعلو راية قائم آل محمَّد عليه وعليهم السَّلام خفاقة بِيا لثارات الحُسين.*

*معك أبداً يا سيِّدي لأنَّ في ملازمتك طاعةً لأمرِ الله ورضا لله وعصمةً مِن الله وبلوغاً لرضوانِ الله وفوزاً بجنانِه.*

*مع الحسين أبداً فلا طريق آخر إلَّا الطَّاغوت المحارِب لله الموالي للشَّيطان.*

*مع الحسين أبداً دون تردُّد ولا تزلزل وفي كلِّ آنٍ وظرفٍ في الشِّدَّة والرَّخاء والسراء والضراء فعلى طول الأزمان حسينيون لا نبدلُّ تبديلاً.*

اللّهُمَّ ثبِّت لَنا قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الحُسَيْنِ وَأَصْحابِ الحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلام.

معك يا أبا عبد الله أبداً لا نفارقك ولا نخذلك، تلك كانت مقولة الدَّم التي انتهجها أنصار الحسين (عليه السَّلام) في يوم كربلاء، وفي عرصات الفداء والتَّضحية والصِّدق والعزَّة والإباء.

*هو صوت الفداء، وتلبية نداء الحق في الدِّفاع عن حرمات الله، والثَّبات على القيم الكربلائية، وعدم الانحراف عن مدرسة كربلاء؛ لذلك..* نعم مع الحسين أبداً ما بقينا وبقي اللَّيل والنَّهار عهد يتجدد في كلِّ زمانٍ ومكان.

ونحن على أعتاب عاشوراء وكما جرت العادة *يُعلن علماء البحرين* الشِّعار السَّنوي المنطلق هذا العام من هذا العهد المقدس (مع الحسين أبداً).

هذا الشِّعار ليس مجرَّد جملة لفظيَّة، بل هو دعوة لتجديد الالتزام بتلك القيم السَّماويَّة المقدَّسة وترسيخها في النُّفوس والمجتمعات، *للتَّأكيد على قيم ومبادئ الإمام الحسين (عليه السَّلام) ورسالته التي استشهد مِنْ أجلها في كربلاء.*

وفيما يلي، نستعرض بعض الأهداف المراد تحقيقها من وراء هذا الشِّعار:

١. تعزيز الوعي الدِّيني والأخلاقي: يهدف الشِّعار إلى تعزيز الوعي بثورة الإمام الحسين (عليه السَّلام) وأهميَّة موقفه في الدِّفاع عَن الحق ومقارعة الباطل. ويتمثل هذا في تذكير المؤمنين بأهميَّة الصُّمود في وجه الظلم والفساد.

٢. إحياء القيم الإسلاميَّة الأصيلة: يُشكل الشِّعار دعوة للعودة إلى القيم الأصيلة التي دافع عنها الإمام الحسين (عليه السَّلام)، مثل العدالة، الصِّدق، والتَّضحية. إنَّه يحث المجتمع على اتباع هذه القيم في الحياة اليوميَّة.

٣. التَّضامن والوحدة الاجتماعية: يسعى الشِّعار لتعزيز روح التَّضامن والوحدة بين أفراد المجتمع، للوقوف معاً في وجه التَّحدِّيات المعاصرة، مستلهمين ذلك من تضحيات الإمام الحسين (عليه السَّلام) وبذله وعطائه.

٤. ترسيخ مفهوم الإصلاح: كان الإمام الحسين (عليه السَّلام) رمزاً للإصلاح، ومن خلال هذا الشِّعار، يتم التأكيد على أهميَّة الإصلاح في النفس والمجتمع. ويشجِّع الشِّعار على العمل الجماعي من أجل تحقيق مجتمع أفضل.

٥. التَّعليم والتَّوجيه: يستخدم الشِّعار كأداة للتَّعليم والتَّوجيه، حيث يتم خلال شهر محرم تنظيم مجالس العزاء والمحاضرات التي تسلِّط الضوء على حياة الإمام الحسين (عليه السَّلام) ودروسها المستفادة.

٦. التَّأثير الثَّقافي والاجتماعي: يهدف الشِّعار إلى ترك أثر ثقافيٍّ واجتماعيٍّ ملموس ليصل إلى جوانب مختلفة من الحياة، ممَّا يعزِّز مِن تأثير الشِّعار في تشكيل الوعي الجمعي وتعزيز الهويَّة الثقافيَّة.

٧. الإلهام للأجيال الجديدة: يركِّز الشعار أيضاً على تثقيف وإلهام الأجيال الجديدة حول أهميَّة الإمام الحسين (عليه السَّلام) وما يمثِّله مِن قيم.

يُعد هذا أساسيّاً لضمان أن تبقى تعاليمِه حيَّة ومؤثِّرة عبر الأجيال.

٨. تعزيز الصَّبر والمثابرة: يمثل الشِّعار أيضاً تذكيراً بأهميَّة الصَّبر والمثابرة في السَّعي نحو الأهداف العظيمة، مستلهمين مِن صبر الإمام الحسين (عليه السَّلام) وثباتِه في أصعب الظُّروف.

مِن خلال هذه الأهداف وغيرها، يمثِّل شعار “مع الحسين أبداً” خلال شهر محرم لعام ١٤٤٦هـ، دعوة مستمرَّة للمؤمنين ليس فقط لتذكر تضحيات الإمام الحسين (عليه السَّلام)، بل والعمل بجدِّية نحو تحقيق القيم التي استُشهد مِن أجلها، ممَّا يؤدِّي إلى تحقيق تغيير إيجابي في النفس والمجتمع.

تحقيق هذه القيم يُساهم في بناء مجتمعٍ متماسكٍ يقوم على العدل والأخلاق، ويعمل على نبذ الظُّلم والفساد.

ختاماً، هذه دعوة لكلِّ شخصيات ومؤسسات المجتمع الفاعلة وجميع الأفراد مِن النِّساء والرِّجال والشَّباب والأطفال، إلى التَّفاعل مع الشِّعار والمشاركة في تفعيله على أرض الواقع قولاً وعملاً بقدرِ ما نستطيع، *وبالخصوص الخطباء والرَّواديد والشُّعراء وكوادر الخدمة الحسينيَّة.*

وما توفيقنا إلا بالله تعالى.

أعْظَمَ اللهُ اُجُورَنا وَاُجُورَكُمْ

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

1- ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٣ – الصفحة ١٩٨٤”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى