علماء البحرين: تدشن شعار موسم عاشوراء لعام ١٤٤٥هـ تحت عنوان (القول مِنا قولك)
أطلق علماء البحرين، اليوم الأربعاء، شعار عاشوراء البحرين لعام ١٤٤٥هـ المستمد من كربلاء تحت عنوان “القولُ مِنَّا قولُك”.
وفيما يلي نص البيان. تابعته “النعيم ينوز” بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إنَّها رايات آل محمَّدٍ (ص ) تخفق في ربوع مكة وبيت الله الحرام، وعلى مقربة من يوم عرفة يوم الحجِّ الأكبر هناك يحشد سيِّد الشهداء الأنصار للنهضة الرَّبانية الخالدة، ويرسل دعوته عبر الزَّمن للإصلاح في أمَّة محمَّد خاتم النبيين وسيد المرسلين، إصلاح دائم مستمر لا انقطاع له ولا اضمحلال.
ونحن اليوم كما الأمس وغدا نلبِّي تلك الدَّعوة وذلك النداء، ونقولها بالقلب والمعتقد، والفعل والعمل، ونرفعه شعارًا واعيًا: (القولُ مِنَّا قولُك) يا أبا عبدالله الحسين، نعم، القولُ قولك، والأمرُ أمرك، والقرارُ قرارك في جميع الأشياء، تسليمًا تامًّا مطلقًا لكم يا آل محمَّد فيما بلغني عنكم وما لم يبلغني، مما قلتموه أو تقولونه في جميع الأشياء، أرجو بذلك استكمال الدِّين كلِّه؛ إذ الدِّين والإسلام المحمدي الأصيل لم يكتمل إلا بولايتكم (صلوات الله عليكم أجمعين).
ورد عن أبي عبد الله الإمام الصَّادق (عليه السَّلام) أنه قال: “مَن سَرَّهُ أن يستكمل الإيمان كلَّه فليقل: القولُ منِّي في جميع الأشياء قولُ آل محمِّد، فيما أسرُّوا وما أعلنوا، وفيما بَلَغَني عنهم وفيما لم يبلغني”. كتاب الكافي – الشيخ الكليني – ج١ – الصفحة٣٩١.
ونحن على أعتاب ذكرى عاشوراء الحسين (عليه السَّلام) نعلن الشعار السنوي لهذا العام ١٤٤٥ هجري تحت عنوان:
*(القولُ مِنَّا قولُك)*
إنه شعار يهدف إلى:
١- تركيز الوعي بمحورية الرُّجوع في كلِّ الأقوال والمواقف والشؤون الفردية والمجتمعية إلى هدي آل محمد (صلَّى الله عليه وآله) كواجبٍ شرعيٍّ وعقديٍّ.
٢- تحصين المجتمع أمام المنطلقات والمتبنيات والأقوال والسلوكيات المنحرفة عن خطِّ آل محمَّدٍ (صلَّى الله عليه وآله) من مثل البدع والضلالات، والقيم الغربيَّة والشَّرقية الفاسدة.
٣- تعميق الهوية الإيمانية وتركيز الانقياد إلى الحكم الشرعي في جميع الأشياء والأمور سواء الخطيرة أم العادية مما يتصل بمختلف مناحي الحياة الثَّقافية والسِّياسية والاجتماعية وغيرها.
٤- ترسيخ دعائم الارتباط الوثيق -قولًا وعملًا- بالمراجع العظام والفقهاء العدول الذين يمثِّلون الامتداد الشَّرعي لولاية آل محمِّد صلوات الله عليهم أجمعين.
وختامًا، ندعو جميع روَّاد العطاء الحسيني وعشاق سيِّد الشُّهداء (عليه السَّلام) للتناصر والتَّعاون على تحويل الشِّعار وأهدافه ورسائله إلى شعلة وقَّادة، وصورة رائعة، وفكرة متجذِّرة، وعقيدة ثابتة.. بالكلمة، والقلم، والخط، والرَّسم، والصَّوت، والصُّورة، وبكلِّ وسائل الإبداع والعطاء الرِّسالي الصَّادق والمخلص.