عزيزي الناخب
كتب:د. علاء هادي الحطاب
كما أن على المرشح أن يجتهد في اقناع ناخبيه لمنح أصواتهم له وايصاله الى قبة البرلمان. كذلك على الناخب أن يجتهد في إيجاد المرشح المستحق لذلك الصوت الذي سيكون سببا في تشكيل السلطتين التشريعية. والتنفيذية، وهذا يعني أن صوته هو من يحدد وإن لم يكن بطريقة مباشرة الافراد الذين سيقدمون الخدمة لهذا المواطن. وكذلك المنهج الذي سيدير الدولة التي يعيش فيها.
لذا عزيزي الناخب اعرف جيدا ان صوتك اكبر بكثير من وليمة طعام يعدها لك هذا المرشح. أو ذاك فمن حقه كمرشح ان “يعزب” ليجمع اكبر قدر ممكن. لكن اعرف جيدا انك إن قبلت بها فان قبولك لا يتجاوز كونه عربون قبول استماع لبرنامج المرشح ووعوده لا بيع صوتك.
عزيزي الناخب قد سمعت إبان الدورات الانتخابية السابقة العديد من الوعود. وربما من نفس المرشحين. وعرفت جيدا مقدار ما تحقق منها. وما لم يتحقق، لذا فإن قائمة الوعود التي يقدمها لك المرشح راجعها بشكل جيد، فهناك وعود أكبر من مسؤولية المرشح. والنائب لاحقاً، فإذا وجدته كريما باطلاق وعود تتجاوز “القارة الاسيوية” فاعلم أنه سيكون بخيلا في تنفيذها، لا سيما أن قانون الانتخابات الحالي.
وفق نظام الدوائر حجم من مساحة طموح النائب وما يعمل على تقديمه لجمهوره، صحيح انه عندما يفوز يمثل الشعب، كل الشعب، لكنه بالاساس سيكون بمواجهة شبه يومية مع ناخبيه، فلا تثق عزيزي الناخب بكريم الوعود فوق طاقته ومساحة مسؤوليته.
لا يغشك المرشحين
عزيزي الناخب لا يغشك تبليط المرشحين ولا نصب محولة الكهرباء فانك بذلك تشجعهم على استغلال المنصب والسلطة.
اذ تنعدم مجالات تكافؤ الفرص بين مرشح هو نائب حالي او نائب لدورات متعددة وبين مرشح لاول مرة لا يملك نفوذا .ولا سلطة ولا علاقات، فان اعطيته صوتك مقابل كم متر تبليط أو غيرها من “سوالف الانتخابات” فاعلم أنك تسهم في خلق نائب فاسد مستقبلاً .
عزيزي الناخب لا تبتز المرشح بماله ونفوذه لا سيما اذا كنت ذا وجاهة بين قومك واهلك وناسك لانك بذلك ستمكن صاحب المال بلا نزاهة وتبعد صاحب النزاهة بلا مال.
عزيزي الناخب لا بد من ان تدرك ان صوتك هو من يصنع مستقبلك فلا تنتخب فاسداً وتلعن الفساد.
ولا تنتخب جاهلاً وتلعن الجهل ولا تنتخب السيئ وتلعن سوء حياتك.
عزيزي الناخب صوتك يصنع الفارق .
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز