‘عراق الحضارة’…الكاظمي: لا بدّ من صناعة عملية تعليمية وتربوية تليق بهذا الاسم الكبير
وجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، بوضع خطة شاملة لمكافحة الأمية، فيما لفت إلى أن المستقبل يتطلب نظاماً اجتماعياً فيه مجتمع متعلّم، يؤمن بالعلم والتعليم والثقافة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته “النعيم نيوز”، أن “الكاظمي قال خلال لقائه عدداً من التربويين بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأميّة نحتفي بهذا اليوم، في اليوم العالمي لمحو الأميّة الذي من شأنه تعزيز كل ما يحفظ حقوق الإنسان عبر العلم والتعليم”. لافتا الى أنه “على الرغم من وجود عدد هائل من الأميين في العالم، لكن من المؤلم أن نجد بين أبناء العراق من لا يجيد القراءة والكتابة”.
وأضاف، أنه “من غير المعقول أن يكون هناك أميون في الأرض التي صنعت القرطاس والقلم قبل آلاف السنين”. مبينا “في عراق الحضارة، لا بدّ من صناعة عملية تعليمية وتربوية تليق بهذا الاسم الكبير الذي علّم العالم الكتابة والحرف في وقت سكتت الأرض عن فعل ذلك”.
وتابع: “يؤسفنا أن نعترف بأن الحكومات المتعاقبة لم تعمل على برامج حقيقية وفعلية لإنهاء الأمية في العراق”. موجها “وزارة التربية إلى وضع خطة شاملة ومدروسة لمكافحة الأمية على نطاق وطني شامل، ولاسيما نحن أمام زيادة سكانية مستمرة في العراق تتطلب معالجات علمية وسريعة لدعم التربية والتعليم”.
ولفت الكاظمي إلى أن “الأمية والجهل يخلقان بيئة للتطرّف، والأمراض الاجتماعية، والجرائم وغيرها من آفات المجتمع”، مشيرا إلى أن “هنالك تقصيرا بالتعليم أدى إلى خلق مناخ من الجهل والأزمات والقبول بالأفكار الخاطئة، والحروب العبثية التي أنتجت بيئة معقدة مع اختفاء الاهتمام بالتعليم والصحة”.
وأكمل بأنه “يجب أن نعترف أن سوء الإدارة، والفساد، وعدم وجود كادر حقيقي للتربية ساهم كله في تدني مستوى التعليم، وعلينا أن نأخذ خطوات صحيحة في دعم وزارة التربية والكادر التربوي والتعليمي بتوفير حياة تليق بهم كي يؤدوا واجبهم على أفضل وجه”، مضيفا “يجب أن نكون في مصافّ الدول التي تبحث عن مستقبل تعليمي أفضل لها ولأبنائها”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن “المستقبل يتطلب نظاماً اجتماعياً فيه مجتمع متعلّم، يؤمن بالعلم والتعليم والثقافة”، مؤكدا أن “الوطن يبنى بمؤسسة عسكرية فاعلة، وقضاء قوي، وتعليم ناجح، ونظام صحي فاعل”.
وأكد الكاظمي أن “ما تم صرفه خلال العقود الماضية في الحروب والصراعات، وما تم هدره في الفساد والسرقات، لو تم استثماره في المجالات السابقة كان العراق سيغدو في وضع آخر اليوم”، مبينا أن “الموازنات السابقة في مجال التعليم شيء مخجل، والمطلوب أن تكون هنالك زيادة في الموازنات القادمة تليق باسم العراق وبمسؤوليتنا في إدارة هذا البلد”.
وأوضح أن “هدفنا بناء عراق قوي بالعلم والثقافة والحضارة والمدنية، ويجب أن نعمل على تأسيس ثقافة الحياة والتفكير بالمستقبل، وهذا كله لا يتم إلا بالعمل الجاد والمنتظم، والاستثمار في قطاع التربية”، مؤكدا أن “الانتماء للوطن هو الأساس، وعلينا جميعاً أن لا نقدم أي انتماء آخر عليه، فالعراق هو الذي يجمعنا ولا يمكننا العيش بدونه”.
وأردف “أحيي جهود جميع الملاك التربوي والتدريسي لمكافحة الجهل والأمية والتخلف، أنتم فخر وعزّ للعراق، وأنتم تصنعون القادة، والعلماء، والأطباء، والمهندسين، وكل كفاءات العراق العظيم”، مشددا أنه “من حق كل العراقيين الحصول على تعليم مجاني لائق يعمل على فتح الذهن والمعرفة؛ كي ينعكس على بناء الوطن”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أننا “لا نريد إدخال البلاد في متاهات جديدة عنوانها الجهل والتخلف وعدم التفكير بالمستقبل، وهدفنا بناء عراق مزدهر ذي قيمة عالية، وهو أقل ما يستحقه هو وشعبه”.
وختتم قوله: “أحيي مرة أخرى من هنا جميع التربويين والمعلمين والمدرسين في وزارتي التربية والتعليم العالي، وأقول لهم بكل تواضع وانحناء: أنتم فخرنا وبكم نسود ونبني”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية