اخبار اسلامية
أخر الأخبار

صلاة الجمعة بإمامة السيد العرداوي في جامع الجوادين (ع)

أقيمت صلاة الجمعة بإمامة السيد حيدر العرداوي في جامع الجوادين (عليهما السلام)، في حي الإسكان مركز المحافظة.

 

وقال السيد العرداوي في الخطبة الأولى إنه “لماذا ارتكبت الامة جريمتها المروعة في العاشر من محرم الحرام عام 61 للهجرة، بقتلها سبط رسول الله (ص) وسيد شباب اهل الجنة الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام؟ ما الذي حصل لتشهد الارض، وقتها، مثل هذه الجريمة البشعة؟ وماذا حدث في الامة لترتكبها؟ وما الذي حصل على مستوى السلطة ليأمر الطاغية يزيد بن معاوية حفيد آكلة الاكباد، ازلامه وزبانيته ليرتكبوا هذه الجريمة بحق العترة الطاهرة؟”.

وأضاف العرداوي “خصوصا وان الوقت ليس طويل الامد برسول الله صلى الله عليه واله حيث وفاة رسول الله كانت في 11 للهجرة النبوية المباركة. اضف الى الكم الهائل من الاحاديث والمواقف من قبل رسول الله صلى الله عليه واله بحق الامام الحسين عليه السلام ..
كـ ( حسين مني وانا من حسين .. الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة … والحسن والحسين امامان قاما او قعدا .. اذا تصفحنا سيرة الامام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب السجاد زين العابدين (ع) والذي تصادف ذكرى استشهاده في 25 محرم الحرام، وما تميزت به عن غيرها من سير ائمة اهل البيت عليهم السلام، فسنجد الجواب واضحا لا لبس فيه”.

وتابع أنه “عليه السلام اهتم بأمرين في غاية الأهمية: الاول: الدعاء والثاني: رسم وتحديد معالم الحقوق.
هذا يعني ان الامة تعيش حالة الابتعاد ونسيان الله تعالى والامر الاخرتجاوز الحقوق والحدود والقوانين”.

وتابع العرداوي أن “مثل هذه الامة سترتكب افضح الجرائم وابشعها، وهذا ما حصل في يوم عاشوراء، فالامة وقتها {نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} فتجاوزوا على الحقوق والحدود والقوانين، ما اعمى بصرهم وبصيرتهم ليقدموا على جريمتهم النكراء في يوم عاشوراء”.

وأكمل أنه “لان الامام السجاد (ع) عاش المرحلة بكل تفاصيلها، ولذلك كان واعيا جدا ودقيقا في تحديد عمق المشكلة التي كانت تعيشها الامة آنئذ، ولهذا السبب حاول جاهدا:
اولا: اعادة الامة الى ربها من خلال الدعاء الذي يصفه المعصوم بانه الحبل الممتد من الارض الى السماء، والذي يوازي القرآن الكريم، وهو الحبل الممتد من السماء الى الارض، فبالدعاء يناجي العبد ربه ويعود اليه، وبه يستعيد توازنه الاخلاقي والاجتماعي والديني من خلال الاعتراف له عز وجل بالخطا والاثم، ما يساعد الانسان في اعادة النظر في سلوكياته، وتاليا يساعده في تحسين ادائه من جديد.
الثاني: توعية الانسان الفرد والانسان المجتمع بحقوقه وتعليمه كيف يتصرف بها من خلال تعليمه بداياتها ونهاياتها، فيتعلم كيف يحمي حقوقه وحقوق غيره، ويدافع عن حقوقه الشخصية وعن حقوق الامة.
والحقوق كما نعرف هي الحدود والقوانين التي ترسم نوع العلاقة بين الناس في المجتمع الواحد، من جانب، وبين الراعي والرعية من جانب آخر، وقبل كل ذلك بين العبد وربه، فاذا نسيها المجتمع، اي مجتمع، فستعم الفوضى فيه وتطغى على علاقاته قوانين الغاب، ولذلك فعندما نسيت الامة في عهد الامام الحسين (ع) حقوقها وحدودها وقوانينها، نزا على السلطة راع احمق وقاتل النفس المحترمة وشارب للخمر ومعلن بالفسق والفجور مثل الطاغية يزيد بن معاوية، وعندما تجاوز الناس بعضهم على حقوق البعض الاخر، اطاعوا الطاغية يزيد الذي قادهم الى قتل سبط رسول الله (ص) وهو يردد ابيات ابن الزبعرى:
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى