اخبار اسلامية
أخر الأخبار

سر الخلود يبقى سراً

كتب حازم الشحماني :

 

إن لحفظ أي موجود أسباب وأبعاد ساهمت في حفظه عبر الزمن ..فبقي جريان الأنهر كدجلة والفرات مثلا لعدة أسباب منها عامل الحاجة الاجتماعية فالمجتمع محتاج في كل جيل لهذا الجريان، وهذا النهر.. ومنها عامل عظمته كمخلوق فقد خلقه الله بهذه الهيئة التي لا يمكن ان يقطع جريانه عبر الزمن مهما كان امامه من معرقلات أو موانع…

وهكذا هو حال القضية الحسينية فقد ساهم بالحفاظ عليها عدة عوامل منها:

-عامل البعد العاطفي وانتقال الاستذكار جيلا بعد جيل من خلال مظاهر الحزن التي أكد عليها المعصومون في كثير من النصوص .. وهو عامل مهم.

أما العامل الثاني فهو عامل البعد الفكري حيث تناقلت الأجيال أسباب تلك النهضة واستلهمت منها ما استلهمت .. وهذا عامل مؤثر في النخب اكثر من بقية الجماهير التي لا نقول انها لم تتأثر بهذا البعد مطلقا.. فالتأثر بحسب هذا البعد نسبي يختلف مستواه بحسب مستوى الفرد او الجماعة.

أما العامل الأهم لحفظ القضية الحسينية فهو عامل البعد الغيبي.. وكأني هنا أقف أمام قوله تعالى ( أنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) فكما حفظ القران لأنه عظيم وكما بقي جريان النهر لأنه عظيم فان هذه القضية محفوظة غيبيا لأنها قضية عظيمة.. نعم أبى المولى أن يجري الأمور الا بأسبابها.. لكن البعد الغيبي هو البعد الأعظم في حفظ هذه القضية ويبدو ان نهرا اخرا ذا موجات من البشر لا يقل عظمة عن دجلة والفرات أبى الا أن يجري بعكس جريانهما في كل عام مرة ليكون أحد مظاهر خلود الحسين.. وهو #نهر_الاربعين.

فسلام الله على الحسين وعلى أنصار الحسين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى