انطلقت، اليوم الاثنين، الجولة الرابعة من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان، بشأن “سد النهضة الإثيوبي”، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكتب رئيس فريق التفاوض الإثيوبي، وزير الري السابق في البلاد، سيليشي بيكيلي، على منصة “إكس”، وتابعته “النعيم نيوز”. “تجري المفاوضات الأخيرة في أعقاب البيان المشترك الصادر عن وزير الري، ورئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في 13 يوليو (تموز) 2023، لبدء مفاوضات سريعة لوضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالملء الأول والتشغيل السنوي لـ سد النهضة الإثيوبي الكبير”.
وأوضح، أن الاجتماع الوزاري الجديد “سيعتمد على مناقشات الجلسات السابقة، واجتماع المجموعة الفنية أمس، وسيواصل الجهود لتحقيق التقارب بين الأطراف كافة”.
وختم رئيس فريق التفاوض الإثيويبي بيانه بالتأكيد، أن بلاده “تسترشد بإعلان المبادئ لعام 2015 بشأن مشروع “سد النهضة”، وعلى وجه الخصوص، ستواصل إثيوبيا الدعوة للتوصل إلى نتائج توافقية على أساس مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول لمياه النيل”.
وكان مستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي، محمد العروسي، استبعد في تصريحات مع وكالة أنباء “العالم العربي” (AWP)، خلال الشهر الجاري، “حدوث توافق تام بين إثيوبيا ومصر والسودان خلال جولة جديدة من المحادثات حول سد النهضة في أديس أبابا، في وقت لاحق من الشهر الحالي”، قائلا إنه “من السابق لأوانه الحديث عن الأجندة الإثيوبية في هذه الجولة من المفاوضات”.
وأضاف العروسي، “من الصعب أن نتكهن بنتائج هذه الجولة من التفاوض، ونعتقد بأنها ليست بمهمة يسيرة، وربما نستطيع أن نحرز تقدمًا في الكثير من الملفات، لكن هذا التقدم لا يعني بالضرورة إيجاد توافق تام، فقد يطول الوقت حتى نصل إلى هذا التوافق”.
وفي الشهر الماضي، انتهت الجولة الثالثة من مفاوضات سد النهضة، والتي جاءت حسب الاتفاق بين القيادتين المصرية والإثيوبية وبمشاركة السودان، دون الإعلان عن تحقيق تقدم ملموس “بحسب المراقبين”، وينتظر عقد الجولة الرابعة والأخيرة في أديس أبابا، خلال الأسابيع المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن عقد جولات تفاوضية بدأت في القاهرة، يومي27 و28 أغسطس/ آب الماضي، بناءً على توافق الدول على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في غضون 4 أشهر، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو الماضي.
واعتبرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان نشر في 10 سبتمبر/ أيلول الماضي، إعلان إثيوبيا إتمام عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة، “انتهاكا” لإعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015.
وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت، في يوليو الماضي، أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اتفقا على ضرورة إجراء مفاوضات عاجلة للوصول إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، في غضون 4 أشهر.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، عام 2015، لتحديد آليات الحوار والتفاوض لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث؛ فشلت جولات المفاوضات المتتالية، في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، على آلية تخزين المياه خلف السد، وآلية تشغيله.
وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث إلى زيادة التوتر السياسي بينها، وإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.
وبدأت إثيوبيا في تشييد “سد النهضة” على نهر النيل الأزرق، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء.
وتخشى مصر أن يلحق السد ضررًا بحصتها من المياه، والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق؛ فيما تتزايد مخاوف السودان من تضرر منشآته المائية، وتناقص حصته من المياه.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا أيضا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز