عندما يكون لدى الشخص أكثر من عامل خطر واحد، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم، فإن هذه العوامل تعمل معاً لجعل خطر الإصابة بأمراض القلب أعلى بكثير.
وحتى لو كان ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم طفيفاً فقط، فعندما يكونان موجودين في الجسم، يمكن أن يتفاعلا معاً لإتلاف الأوعية الدموية والقلب بسرعة أكبر.
ووفق “هيلث لاين”، قد يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول إلى انسداد الشرايين تدريجياً، ما يزيد من صعوبة تدفق الدم، وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية إذا لم تتم السيطرة عليها.
وبحسب نتائج دراسة أجريت في اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا على أكثر من 3 آلاف رجل، كان خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أعلى بنسبة 23% لدى الرجال الذي لديهم ارتفاع في نسبة الكوليسترول الإجمالية.
كما كان الرجال الذين لديهم ارتفاع في مستويات الكوليسترول الكلي ونقص في الكوليسترول الجيد، لديهم زيادة بنسبة 39% في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
والذين لديهم نسبة غير صحية من الكوليسترول الكلي إلى الكوليسترول الجيد كان لديهم خطر متزايد بنسبة 54% للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وعندما أجرى الباحثون اختباراً مشابهاً على النساء، مع متابعة حوالي 11 عاماً للبيانات، وجدوا نتائج مماثلة.
وفي حالة زيادة نسبة الكوليسترول يجب على القلب أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم، ما يضع ضغطاً زائداً على عضلة القلب.
وتعمل حالتا ارتفاع الكوليسترول والضغط معاً على تفاقم حالة القلب والشرايين والصحة العامة، وتمتد التأثيرات لمشاكل العيون والكلى والدماغ، لذا من الهام السيطرة على أي ارتفاع، سواء في الكوليسترول أو الضغط.