أعلن رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية إيغور كيريلوف، اليوم الاثنين، أن قوات النظام الأوكراني استخدمت الشهر الماضي مادة كيميائية سامة غير معروفة ضد القوات الروسية، ما تسبب بحدوث حروق وغثيان وقيء بين صفوفها.
وقال كيريلوف، في تصريح صحفي تابعته “النعيم نيوز”. “في الحادي والثلاثين من كانون الثاني 2024، تم استخدام مادة كيميائية سامة غير معروفة على مواقع القوات الروسية، وأدى تأثيرها إلى حروق في الجهاز التنفسي والغثيان والقيء”، موضحاً أن نتائج البحث كشفت وجود مادة (الأنثراكينون) السامة التي لها تأثير سام واضح وتسبب العمى والخلل الوظيفي في الكبد والكلى، مبيناً أن استخدام المادة المذكورة محظور في دول الاتحاد الأوروبي لتأثيراتها المسرطنة.
وأضاف كيريلوف، “في الـ 28 من كانون الأول 2023 وعلى محور كراسني ليمان تم إسقاط قنابل غاز أمريكية الصنع من طائرة دون طيار على مواقع القوات الروسية، وكانت القنابل تحوي مادة (سي إس) التي لها تأثير مهيج للعيون والجهاز التنفسي العلوي، وفي التركيزات العالية يمكن أن تسبب حروقاً جلدية وشللاً في الجهاز التنفسي وسكتة قلبية، وينتمي المركب إلى فئة المواد الكيميائية المخصصة لمكافحة الشغب”.
واعتبر كيريلوف، أن مجرد قيام الولايات المتحدة بتوريد الذخائر الكيميائية في نزاع عسكري، فهو انتهاك للاتفاقية التي تلزم الدولة الطرف (بعدم نقل الأسلحة الكيميائية بشكل مباشر أو غير مباشر إلى أي جهة تحت أي ظرف من الظروف)، لافتاً إلى أنه كان من المفترض أن تكمل واشنطن تدمير المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيميائية في عام 2007، لكنها لم تفعل ذلك إلا العام الماضي على نقيض روسيا التي دمرت كل مستودعاتها من الأسلحة الكيميائية منذ العام 2017 في ظل مراقبة كاملة من منظمة حظر الأسلحة ومفتشين غربيين آخرين.
وبين، أن روسيا كانت أحد المبادرين إلى تطوير اتفاقية الأسلحة الكيميائية، التي تم التوقيع عليها في 1993، وتم التصديق عليها ودخلت حيز التنفيذ عام 1997، فيما تم تدمير مخزونات أمريكية تحت إشراف مجموعات تفتيش محدودة، دون أن يكون هناك خبراء من روسيا، ولا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بكتل تفاعل شديدة السمية متبقية بعد تدمير المواد السامة في موقعي بلو غراس بولاية كنتاكي، وبويبلو بولاية كولورادو.
وقال كيريلوف، “حتى وقت قريب كان الأمريكيون يعثرون بانتظام على ذخائر كيميائية مجهولة المصير في ترسانات مدفعيتهم، قاموا بتدميرها من جانب واحد دون إخطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الوقت المناسب، وبناء على هذه الحقائق فإن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تقدم أي ادعاءات ضد الأمريكيين بسبب انتهاك المادة الثالثة من الاتفاقية”.
وأشار، إلى أنه تم اكتشاف ذخيرة أمريكية مهجورة في بنما وكمبوديا وفي الأراضي العراقية في الفترة من 2003 حتى 2011 حددت الولايات المتحدة أكثر من 4500 ألف قنبلة جوية ومدفعية وذخائر كيميائية صاروخية تحتوي على غاز الخردل والسارين، تم التخلص من بعضها محلياً دون إخطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتم تصدير البعض الآخر ولا يعرف مصيرها حتى الآن.
وساق كيريلوف، دليلاً آخر على انتهاك الولايات المتحدة لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية غير الفتاكة وهو نقل هذه الأسلحة إلى دول ثالثة مثل أوكرانيا وتخصيص إدارة تخطيط الميزانية بوزارة الدفاع الأمريكية 10 ملايين دولار لشرائها لاستخدامها في المناطق التي كانت تقاتل فيها في سورية والعراق في السنة 2018.
وشدد، على أن الولايات المتحدة تستخدم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منصة لتصفية الحسابات مع الدول الأخرى.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز