Uncategorizedالواجهة الرئيسيةمحلي
أخر الأخبار

رغم الجفاف….تفاؤل بشأن المخزون المائي في العراق خلال ٢٠٢٤

يواجه العراق، أزمة شح مياه وجفاف حاد، تسببت بانخفاض المخزون المائي الاستراتيجي، وتنذر بمخاطر بيئية، فيما تؤكد وزارة الموارد المائية اتخاذ إجراءات ومعالجات وتدابير لمواجهة هذه الأزمة.

وأزمة المياه طالت مناطق واسعة، وألقت بظلالها على أنهر وبحيرات وأهوار العراق، من بينها بحيرة الحبانية في محافظة الأنبار غربي البلاد. إلا أن هناك العديد من التفاؤلات بشأن المخزون المائي خلال العام المقبل

تفاؤل خلال العام المقبل

كشف المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، عن توقعات وزارته لموقف الأوضاع المائية في العراق خلال العام المقبل 2024.

وقال شمال، في حديث صحفي إنّ “تحسن الملف المائي مرتبط بتعزيز التعاون مع دول المنبع لتأمين حصص مائية عادلة للعراق”، مبيناً أنّ “كل المؤشرات تؤكد أن السنة القادمة ستكون رطبة، وبالتالي هذا سيدعم الخزين الاستراتيجي لزيادة نسبه، وتوسع المساحات الزراعية، وزيادة الإطلاقات للممرات المائية لنهري دجلة والفرات”.

وبين أن “الوزارة ستنفذ عدة مشاريع مرتبطة بسدود حصاد المياه، والري والاستصلاح، وتأهيل وصيانة البنى التحتية، بالإضافة لنقل وتحسين المياه عبر أساليب الري المغلق وتبطين القنوات المفتوحة”، مشيرًا إلى أنّ “الوزارة تعتزم تطبيق أساليب الري المقننة بالرش أو التنقيط أو الري تحت السطحي”.

من جانبه أكد الخبير المائي نجم الغزي في تصريح صحفي إن “جفاف دجلة والفرات العام المقبل غير وارد، لأن الوضع المائي تحسن نسبياً مقارنة بالسنوات الماضية، لكن التقارير الدولية تشير إلى أن النهرين سيختفيان بين 2040 و2050.”

وقال الغزي إن العراق كان يتسلم خلال السبعينات 53 مليار متر مكعب لنهر دجلة، و30 مليار متر مكعب للفرات، أما الآن تراجعت هذه النسب أكثر من 30 في المئة.

يمكن تجاوز أزمة جفاف النهرين عبر اتفاقات حقيقية مع الجانب التركي، المنبع الرئيس للمياه. وهناك مشاريع جديدة لرفد الفرات بكميات إضافية من المياه، فضلاً عن تقليص زراعة الرز (الشلب) التي تستهلك كميات كبيرة من النهرين.

في حين صرح، الخبير المائي أحمد صالح في حديث صحفي. التوقعات تشير إلى أن منسوب المياه في دجلة والفرات سيكون جيدا. خصوصاً بعد سلسلة إجراءات حكومية على المستوى الداخلي والخارجي.

وتابع صالح لن يشهد أي النهرين حالة جفاف خلال 2024، بالتزامن مع تنبؤات بان يكون. فصل الشتاء الحالي مطرياً، وسيوفر للعراق كميات إضافية من المياه.

وبين أن “التحول الى الرش التقطيري في معظم المساحات المزروعة سينعكس ايجاباً على حالة دجلة والفرات.

جميع هذه الإجراءات ستبعث رسائل إلى دول الجوار (تركيا، إيران)، بان العراق قادر على مواجهة أي أزمة مائية حتى إذا استمرت نسب التدفق منها على حالها.

تشاؤم بزوال النهرين

وفي المقابل انتقد عدد من الخبراء في تصريحات صحفية بشأن توقعاتهم لحال نهري الفرات ودجلة خلال عام 2024، إخفاء وزارة الموارد المائية معلومات أساسية عن خزين المياه الاستراتيجي، وقالوا إن هذا “السلوك يساهم في تهديد الأمن الغذائي في العراق”. ومع ذلك أشار بعضهم إلى ان إجراءات الوزارة. في التحكم بكميات المياه المخصصة للزارعة والشرب يمكن أن تبقي العراقيين في مأمن من الجفاف على المدى القريب.

المناخ له اليد الكبرى

ويعود سبب انحسار مياه دجلة والفرات إلى “سياسات دول المنبع” التي قامت ببناء العديد من مشاريع السدود والاستصلاح الكبرى، دون التنسيق مع العراق الذي يعد دولة مصب، وذلك ما أثر على استحقاقاته. التاريخية في النهرين اللذين تراجعت الإيرادات الواصلة لهما إلى أقل من 30% من معدلاتها الطبيعية. كما أن العراق عانى فضلا عن ذلك في السنوات الثلاث الماضية من جفاف قاسٍ أدى إلى استنزاف الجزء الأكبر من المخزون المائي

كما أن المناخ وعوامل تغيره له الدور الأكبر في التأثير على جفاف النهرين . فقد وضع تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النرويجي، توقعات متشائمة بشأن المناخ في ثلاث دول عربية تشهد صراعات منذ عدة سنوات.

وركز التقرير المشترك اطلعت عليه “النعيم نيوز”. على العراق وسوريا واليمن. وقال إن الدول الثلاث تشهد تدهورا بيئياً وتغيراً في المناخ مع تراجعاً في معدلات الأمطار ومصادر المياه.

كما أشار التقرير إلى أن توقعات المناخ في العراق تشير إلى وجود بعض الدلائل على أن المرتفعات الواقعة شمال البلاد ستصبح أكثر جفافاً.

بالنسبة لمعدل هطول الأمطار السنوي فمن غير مرجح حصول تغييرات تذكر في. باقي مناطق البلاد مع ترجيحات بهطول أمطار غزيرة في بعض المناسبات.

وفيما يخص المعدل السنوي لدرجات الحرارة المتوقعة، فأشار التقرير إلى أنها ستكون أعلى من المعدل بمقدار 2-3 درجات مئوية في المناطق المرتفعة و2-4 درجات مئوية في الأراضي المنخفضة بحلول عام 2050. كذلك توقع التقرير انخفاض معدل المياه التي تصب في نهري دجلة والفرات وحصول شحة نتيجة الزيادة على الطلب.

التحرك نحو تركيا

تحت وطأة نوبات الجفاف الحادة التي تضرب العراق، تكثّف الحكومة تحركاتها باتجاه. تركيا لزيادة الإطلاقات الواردة لنهري دجلة والفرات من أراضيها، وتأمين حصة العراق.

فقد بحث وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله،، مع السفير التركي، علي رضا كوناي، تداعيات الجفاف الحاد الذي يشكو منه العراق. والتزامات تركيا بتأمين حصة العراق العادلة من المياه.

وبحسب بيان لوزارة الموارد فقد جرى خلال اللقاء، الذي وصفه بالإيجابي، التباحث بشأن الإطلاقات المائية الواردة للعراق من نهري دجلة والفرات، وتنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين والمصدق عليها من البرلمان التركي عام 2021، وتبادل الزيارات الرسمية. والأعمال الثنائية المشتركة بشأن محطات القياس على النهرين.

اقتراحات وحلول

في المقابل عبر مستشار لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي سابقا عادل المختار في تصريحات صحفية عن عدم تفاؤله باستجابة تركيَّة سريعة، قائلا إن هناك تحركات عراقية منذ سنوات ولم تسفر عن المنشود أو المأمول من الجانب العراقي. لذا اقترح عدة حلول: كضرورة لتأسيس المجلس الوطني للمياه، وإحالة الملف إلى رئيس الوزراء لتعجيل المفاوضات الرسمية بين للعراق وتركيا برئاسة رئيس الوزراء العراقي. ومبيناً أن هناك توقعات بأن تسقط أمطار جيدة في موسم الشتاء المقبل. لذلك يجب الاستعداد لهذا الموسم واستثمار الكميات الجيدة من الأمطار وتخزينها وتغيير السياسة الزراعية لمواجهة الشح المائي.

وأكد المختار أن “الأوضاع المائية الخطرة التي يمر بها العراق تتطلب إلى جانب التحركات للحصول على حصة العراق المائية، النظر في السياسة الزراعية.” فعلى سبيل المثال، الاهتمام بالقطاعات الحديثة التي يحتاج إليها العراق حاليا، مثل الزراعة الذكية، وهذه الخطوات المجتمعة ستحدث تغييرا كبيرا للوضع الحالي.”

وأوضح مستشار لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي سابقا أن “هناك ضرورة كبيرة لرفض بناء سد الجزرة التركي؛ لأنه سد قاتل للعراق، وسيقتل. مياه حوض نهر دجلة، وهذا أمر خطير جداً ”

وبين أن “الوضع المائي صعب جدا، وهو ما كشفه وزير الموارد المائية في تصريحات سابقة. بأن الخزين المائي هو الأسوأ منذ ثلاثينيات القرن الماضي وقد لا يكفي لنهاية العام، والموسم الصيفي مهدّد.”

إنشاء سدود لمياه الأمطار

تعتزم السلطات في العراق إنشاء مجموعة سدود جديدة للاستفادة من مياه الأمطار. في ظل خطر الجفاف الذي يهدد نهري دجلة والفرات بسبب قلة الإطلاقات المائية، وعوامل التغير المناخي.

وقال وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب في تصريح الصحيفة الرسمية، إن الوزارة تعتزم تشييد 36 سداً لحصاد المياه خلال العام المقبل. بعد اكتمال الدراسات والتصاميم، لتتوزع هذه السدود المزمع. تشييدها بين مناطق عدة بالبلاد، للاستفادة من مياه الأمطار، وتخزينها خلال فصل الصيف.

وأكد عون أنه بعد 4 أعوام من الجفاف. سيشهد العراق هطولا مبكرا للأمطار خلال موسمي الخريف والشتاء المقبل، مما سيساعد في تأمين. مخزون مائي جيد للبلاد للشرب والزراعة، عوضا عما استنفد.

ولعل المساعي العراقية لزيادة إنشاء السدود تأتي للاستفادة من تخزين مياه الأمطار. لمواجهة أزمة الجفاف التي تضرب بلاد الرافدين منذ سنوات. جراء انحسار واردات نهري دجلة والفرات والأنهار القادمة من “تركيا وإيران”

كما أن الحكومة العراقية رصدت خلال موازنة 2023، 2024، 2025 تخصيصات مالية. لـ”غرض إسناد ودعم المزارعين باقتناء وسائل الري من المرشات وغيرها”، وفق المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال. الذي أوضح أنّ “ملف المياه أصبح ملفًا سياديًا يشرف عليه رئيس مجلس الوزراء بعدما كان. بعهدة وزارتي الموارد المائية والخارجية فقط، ما أعطى زخمًا إضافيًا للملف ليكون فيه جوانب سياسية. واقتصادية وأمنية وإعلامية وثقافية أيضًا في أبعد المديات”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى