رئيس الجمهورية: الانتخابات المقبلة مصيرية واستحقاق وطني مفّصلي
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الجمعة، أن الانتخابات المقبلة مصيرية واستحقاق وطني مفّصلي، فيما لفت إلى أن إعادة ثقة العراقيين في الانتخابات وضمان المشاركة الواسعة يمثل أولوية قصوى.
وقال رئيس الجمهورية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وتابعته “النعيم نيوز”، أنه “تمكن العراق من تحرير أراضيه من داعش. ببسالة قواته المسلحة بكافة تشكيلاتها والدور الكبير للمرجعية الدينية في النجف الاشرف التي حشّدت قوى الشعب في هذه المواجهة المصيرية”.
وأضاف أن “التهاون او الانشغال بالصراعات في منطقتنا سيكون متنفسّا لعودة الارهاب وتهديد امن البلدان والشعوب. فلا يمكن ان الاستخفاف بخطورة الإرهاب”. مبينا “لا يمكن القضاء على الإرهاب الا بأنهاء الفساد بوصفه اقتصاداً سياسياً للعنف والإرهاب. فالفساد والإرهاب مترابطان ومتلازمان ومتخادمان ويديم أحدهما الآخر”.
ولفت الرئيس إلى ان “مكافحة الفساد تمثل للعراق اليوم معركة وطنية. ترتكز على الحد من منابع الفساد واسترداد ما تم نهبه وتهريبه من أموال. ولا خيار امامنا الا الانتصار في هذه المعركة”. مردفا “ندعو المجتمع الدولي لمساعدتنا في الكشف واسترداد أموال الفساد المهرّبة من العراق، وتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد”.
وأكد أن “الانتخابات العراقية المقبلة مصيرية واستحقاق وطني مفّصلي ستكون لها تبعات على كل المنطقة”. مشيرا إلى أن “الانتخابات جاءت استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني على الحاجة لإصلاحات جذرية وعقد سياسي واجتماعي جديد يُعالج مكامن الخلل في منظومة الحكم”.
وشدد بالقول “يجب أن تكون الانتخابات المسار السلمي للإصلاح عبر برلمان وحكومة يستندان بحق الى حكم الشعب بدون قيمومة او تلاعب”.
وبين أن “إعادة ثقة العراقيين في الانتخابات وضمان المشاركة الواسعة يمثل أولوية قصوى”. منوها إلى أن “أحد أسباب الاحتقان السياسي في البلد يعود إلى مكامن الخلل وغياب الثقة الشعبية في العمليات الانتخابية السابقة”.
وأضاف الرئيس صالح أن “نجاح إحلال السلام في المنطقة لن يتم من دون العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة. وإعادته لدوره المحوري في المنطقة، وهذا يستدعي دعماً وإنهاء تنافسات وصراعات الآخرين على ارضنا”.
وأكد “الحاجة لمنظومة إقليمية جديدة تستند على التعاون والترابط الاقتصادي بين دول المنطقة وبمشاركة المجتمع الدولي”.
كما لفت إلى أن “العراق يمر بظروف مناخية صعبة من التصحر وشحة في الموارد المائية جعلت البلد خامس أكثر البلدان هشاشة تجاه التغيرات المناخية”. مضيفا “يجب أنعاش وادي الرافدين وحماية بيئتها التي كانت تعرف بارض السواد وجنات عدن لشدة خضرتها وارضها الخصبة”.
وأوضح بالقول “موقع العراق الجغرافي في قلب المنطقة، وتنوعه البيئي يمكّنه ان يكون منطلقاً لجمع دول الشرق الأوسط بيئيا”.
وأشار إلى ان “استمرار الازمة السورية وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري بات غير مقبول. وهناك بؤر خطيرة للإرهاب تعتاش على ديمومة الازمة وتهدد بلدنا وكل المنطقة. وآن الاوان لتحرّك جاد لإنهاء معاناة السوريين”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية