الواجهة الرئيسيةمحلي
أخر الأخبار

ديالى ضحية جديدة لهجوم تنظيم “داعش” الإرهابي

خاص_ النعيم نيوز

في أقل من 24 ساعة، استهدف تنظيم داعش الإرهابي، في ساعة متأخرة مساء يوم أمس الإثنين، مدنيين بإحدى القرى التابعة لمحافظة ديالى شرقي العراق، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، في هجوم دموي يعد الثاني من نوعه بعد يوم واحد من تفجير لعناصر “داعش” بعبوة ناسفة أوقع عدداً من القتلى والجرحى من الأمن العراقي بينهم ضابط، بمحافظة كركوك شمالي البلاد.

تفاصيل الهجوم

كشف قائمقام قضاء الخالص بمحافظة ديالى عدي الخدران، عن تفاصيل الهجوم الإرهابي على قرية البوبالي، فيما أكد أن الهجوم أسفر عن استشهاد وإصابة 11 مدنياً.

وقال الخدران للعراقية الإخبارية. أن “مجموعة إرهابيين يستقلون دراجات نارية هاجموا قرية البو بالي التي تقع في أطراف قضاء الخالص من ثلاثة محاور في الساعة الثامنة والنصف مساء، حيث تعد من القرى الزراعية والتي يقطنها مزارعين”.

فيما بين أن “العشرات من الأهالي هبوا للتصدي للهجوم الإرهابي والذي كان بعضهم غير مسلح”.

وأضاف، أن “العملية الإرهابية التي استمرت لمدة نصف ساعة أسفرت عن استشهاد 8 أشخاص وإصابة 3 بينهم شخص بجروح بليغة”، لافتا الى ان “القوات الأمنية تجري الآن عمليات تفتيش بحثا عن الإرهابيين”.

وأكد ان “هناك أشخاص مشتبه بهم يمكن التحقق معهم لمعرفة الجناة”، مبينا، أن “هناك بؤر إرهابية قريبة من القرية لم يتم معالجتها سابقا”.

انتقادات واستنكارات

بدوره انتقد عضو لجنة الامن النيابية النائب احمد الموسوي دور “الاستخبارات” في المحافظة، تعليقاً على الهجوم.

وقال الموسوي في بيان، “الى متى ستستمر هذه الخروقات في ديالى والى متى يستمر مسلسل الموت، اين دور الاستخبارات في المحافظة؟”، مستغرباً، “مجموعة من المجرمين تتحرك بهذا الشكل وتقوم بقتل الابرياء ونحن نمتلك جيش وشرطة وحشد واستخبارات وأمن وطني”.

وتابع، “للمرة الالف نقول هنالك خلل في الجهد الاستخباري والفني ولم نرَ أي حل والضريبة هي دماء الأبرياء العزل”.

ومن جانبه قال النائب طه المجمعي في تصريح لوكالة “سفق نيوز”. “ندين ونستنكر الاعتداء الإرهابي الجبان الذي طال عدد من المواطنين الابرياء في منطقة “التحويلة ” بقضاء الخالص”

كما أوضح، أن “هذا الحادث الإرهابي الجبان على أهلنا في قضاء الخالص محاولة خسيسة لزعزعة استقرار امن المحافظة”، داعياً الاجهزة الامنية إلى “تكثيف الجهود للحد من هكذا تعرضات وإفشال اي مخطط مستقبلي وإنزال القصاص العادل بحق من تسول نفسه العبث في حياة الأبرياء”

تحرك أمني سريع

أعلنت وزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء، وصول وفد امني الى محافظة ديالى للوقوف على تفاصيل الحادث الإجرامي الأخير.

وقالت الوزارة في إن “رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبدالأمير رشيد يارالله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس خلف المحمداوي، وصلا إلى قاطع قيادة عمليات ديالى للوقوف على تفاصيل الحادث الإجرامي الأخير هناك”.

استهداف كركوك

واستشهد 9 من أفراد قوات الأمن العراقية على الأقل وجرح ثلاثة آخرون، يوم الأحد الفائت، في هجوم استهدف آلية تقلّهم في محافظة كركوك شمالي العراق.

وقبل أيام، استشهد أحد عناصر قوات الحشد الشعبي العراقي وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد.

إجراءات أمنية جديدة في محافظة كركوك

وحول هجوم كركوك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، يوم أمس الاثنين، اتخاذ جملة من الإجراءات الأمنية في المحافظة.

وقال المتحدث الرسمي لقيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الرسمية إن “قيادة العمليات المشتركة اتخذت جملة من القرارات بعد الحادث الإرهابي الذي تعرضت له قوات الشرطة الاتحادية أمس الأحد، في أطراف ناحية الرياض”.

وتضمنت الإجراءات، بحسب الخفاجي، إعادة تقييم الخطط الأمنية في المناطق التي تشهد نشاطات للعصابات الإرهابية، وتقييم موقف القوات الأمنية، وتفعيل الجهد الاستخباراتي، إضافة إلى إعادة انتشار القوات الأمنية في تلك المناطق.

وشددت القوات العراقية، أخيراً، عمل الجهد الاستخباري، للحصول على معلومات ترصد تحركات تنظيم “داعش” في محافظات البلاد، كما اعتمدت على الطيران، لتنفيذ ضربات سريعة، فضلاً عن عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوفرة لديها.

وتنفذ القوات العراقية منذ أسابيع عدة سلسلة عمليات أمنية وعسكرية نوعية في مناطق شمال وغربي البلاد، تستهدف جيوب وخلايا تنظيم “داعش”، وسط إجراءات متصاعدة على مستوى سد الثغرات الحدودية مع سورية التي تقول بغداد إنها المصدر الأول في تسلل الإرهابيين إلى العراق.

مؤشر خطير

رأى مراقبون في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية ” أن “وقوع هجومين كبيرين في كركوك وديالى على التوالي خلال يومي الأحد والإثنين، وراح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى. هو مؤشر خطير على أن التنظيم الإرهابي يسعى لتوسيع نطاق عملياته مجددا في العراق، والتي تستهدف العسكريين. كما حصل في هجوم كركوك والمدنيين كما حصل في هجوم ديالى”.

وحذروا من أن “داعش يسعى للعودة وبقوة في محافظات العراق. التي كان ينشط فيها سابقا، إبان سيطرته على مناطق واسعة من البلاد بين عامي 2014 و2017”.

طريق تدارك الخطر

وتابع مراقبون أنه لتدارك هذا الخطر الداهم لا بد من “تكثيف ومراجعة الخطط الأمنية، وتوسيع رقعة العمليات الاستباقية الاستخبارية والعسكرية ضد أوكار التنظيم. وخلاياه النائمة في المناطق التي تتواجد فيها تلك الفلول. من ديالى شرقا مرورا بصلاح الدين وكركوك، وصولا إلى نينوى والأنبار غربا، وعبر الحدود العراقية السورية”.

عودة “داعش

ويقول الباحث السياسي والأمني العراقي رعد هاشم، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية. أن “وقوع مثل هكذا حوادث مؤلمة يعود بالدرجة الأولى مع الأسف إلى الغفلة والتهاون بالنسبة لبعض القطعات العسكرية. مما يتيح حصول ثغرات ينفذ منها إرهابيو داعش لتنفيذ عملياتهم الدموية هذه، فضلا عن عدم تنشيط المعلومات. والمتابعة الاستخبارية والأمنية الحثيثة وباستمرار وجدية في مساحات واسعة من المناطق التي كان يتواجد فيها الإرهاب”.

وأضاف رعد هاشم :”أي أن عدم تتبع تحركات داعش كما يجب ورصد خطوط إمداداته، أنعش تواجده في مناطق عراقية عديدة مثل محافظة كركوك، علاوة على أن تحرير الصفرة وهي المنطقة التي وقع فيها هذا الهجوم، وكما هي حال مختلف مناطق قضاء الحويجة، تم على يد فصائل مسلحة وليس على يد قوات أمنية مهنية وحرفية، لذلك بقيت العديد من تلك المناطق تعاني من وجود بقايا شراذم الإرهاب. حيث يتحرك عناصرها بأريحية فيها. كونهم كانوا مختبئين كخلايا نائمة وقنابل موقوتة، وهكذا فوجود ثغرات أمنية يمكن الإرهابيين من التحرك والمناورة والمباغتة. خاصة وأن ثمة مناطق تضاريسية وعرة ورخوة أمنيا، توفر لهم إمكانية للاختباء والتخفي عن الأنظار ومن ثم الرصد. وشن هجمات غادرة على العسكريين والمدنيين العراقيين”.

 

ونجد أنه على مدى أكثر من عام، زادت وتيرة هجمات مسلحين. لا سيّما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم “مثلث الموت”. في وقت تكافح حكومة بغداد. لاحتواء هجمات التنظيم عبر شنّ عمليات أمنية وعسكرية شمال وغرب وشرق البلاد.

ومنذ مطلع العام الجاري، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط. والمداهمة لملاحقة فلول “داعش”، الذي تلقى الهزيمة في 2017 بخسارته. ثلث مساحة البلاد كان قد اجتاحها صيف عام 2014.

 

 

لك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى