قال باحثون إنهم وجدوا النيكوتين على الأسطح في جميع منازل الأطفال التي يتم التدخين فيها، واكتشفوا وجود مادة مسرطنة خاصة بالتبغ تسمى “NNK” في نصف المنازل تقريباً.
واختبر فريق البحث من جامعة سينسيناتي الأسطح في منازل مدخنين ويوجد بها أطفال، ووجدوا نتائج مثيرة للقلق تتعلق بوجود آثار التدخين على الأثاث والديكور والجدران والأرضيات.
وأشارت النتائج إلى أن مستويات NNK على الأسطح والغبار المفرغ كانت متشابهة، وهو ما يشير إلى أن الأسطح والغبار يمكن أن تكون خزانات ومصادر مماثلة للتعرض للتدخين السلبي لدى الأطفال.
وقالت الباحثة آشلي ميريانوس التي أشرفت على الدراسة: “إن مادة NNK تعتبر أقوى مادة مسرطنة ناجمة عن التبغ”.
وبحسب “ساينس دايلي”، تضمنت نتائج الدراسة أيضاً، أن الأطفال الذين يعيشون في أسر منخفضة الدخل لديهم مستويات أعلى من NNK والنيكوتين موجودة على أسطح المنزل.
وأن الأطفال الذين يعيشون في منازل لا تحظر التدخين في الأماكن المغلقة لديهم مستويات أعلى من مادة NNK والنيكوتين الموجودة على الأسطح.
وفي سياق متصل، كشفت تجربة، أنه عند إخبار الأشخاص أن السيجارة الإلكترونية تحتوي على جرعة منخفضة أو عادية أو عالية من النيكوتين، فإنهم يشعرون باستجابة نشاط الدماغ بما يتوافق مع اعتقادهم.
وقال فريق البحث، في كلية طب ماونت سيناي بنيويورك، إن “المدخنين الذين قيل لهم أن يتوقعوا جرعة منخفضة أو متوسطة أو عالية من النيكوتين أظهروا استجابة دماغية تتبع الجرعة المزعومة، على الرغم من أن مستوياته كانت ثابتة بالفعل”.
وخضع المشاركون لمسح للدماغ أثناء قيامهم بمهمة صنع القرار المعروفة بإشراك أجزاء من الدماغ المتأثرة بالنيكوتين، بحسب “هيلث داي”.
وأظهر المسح أن استجابة المهاد، وهو موقع ربط مهم للنيكوتين في الدماغ، تعتمد على الجرعة لمعتقدات كل شخص حول قوة النيكوتين في سيجارته الإلكترونية.
ولوحظ أيضاً تأثير مماثل في الاتصال بين المهاد وقشرة الفص الجبهي البطني، وهي منطقة في الدماغ تعتبر مهمة لاتخاذ القرار وحالات الاعتقاد.
وقال الباحثون: “يمكن للمعتقدات أن يكون لها تأثير قوي على سلوكنا، ومع ذلك فإن آثارها تعتبر غير دقيقة، ونادراً ما يتم فحصها من خلال أساليب علم الأعصاب الكمي”.
ويعتقد الباحثون أنه من خلال التلاعب بهذه المعتقدات، قد يتمكن الأطباء من مساعدة الأشخاص على التعامل مع الإدمان.