أثبتت أبحاث كثيرة أن الشموع المعطرة تخفف التوتر، لكن دراسة جديدة سلطت الضوء على مضارها، وقالت إنها تزيد خطر الإصابة بالصداع النصفي، وأمراض الجهاز التنفسي.
واعتبر خبراء أن ضررها أكبر بكثير من فوائدها، خاصة لضغطها السلبي على أنظمة إزالة السموم في الأجسام.
ونقلت “ديلي ميل” دراسة قادها أخصائي الصحة العامة في جامعة سيملفيس في هنغاريا الدكتور تاماس بانديكس. الذي ربط استخدام العطور بالصداع النصفي. وتهيّج العينين والحلق، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
وشدّدت الدراسة على ضرورة التهوية المنتظمة المنازل، بفتح النوافذ. واعتبرت أن أفضل طريقة لتحسين جودة الهواء الداخلي. هي تقليل المواد الكيميائية التي تُستخدم داخلياً.
الشموع الكهربائية
وأشارت الصحيفة إلى أنّ وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة تنبّهت للأمر مسبقاً وأصدرت “استراتيجية تنظيف الهواء”. التي تركز على خطر “الروائح المتطايرة” من الأدوات المنزلية شائعة الاستخدام. والتي يمكن أن تشمل الشموع المعطرة. إلى جانب منتجات التنظيف والعطور.
ولاحظ خبراء الوزارة. أن حرق الشموع ينتج مادة سامة. وذلك بعد دراسة على حوالى 60 منزلاً تبيّن أن الشموع المحترقة كانت المصدر الرئيسي لجزيئات التلوث فيها.
وأوصى الخبراء باللجوء إلى الشموع الكهربائية، ولكنه لفتوا إلى أنّ كل مادة كيميائية في المنزل تزيد المخاطر الصحية.
وفي سياق متصل. حذرت خبيرة روسية من أن المنتجات العطرية مثل البخاخات والبخور والشموع قد تسبب مشكلات صحية.
وقالت الطبيبة الروسية الدكتورة ألكسندرا فيلييفا إن تلك المنتجات. التي لا يخلو أي منزل منها. قد تحتوي على مواد عضوية متطايرة خطرة كالفثالات والبنزول والفورمالدهيد وغيرها.
وبحسب ما نقلت عنها وسائل الإعلام الروسية، حذرت الطبيبة الروسية من أن تلامس هذه المواد مع الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي يسبب تهيجا ويمكن أن يؤدي أيضا إلى تفاقم أعراض الربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. وأضافت بأن بعض المركبات، مثل الفورمالدهيد والبنزول، تكون سامة، ويمكن أن تتراكم في الجسم، ما يسبب تلفا للخلايا وحصول طفرات.
وقالت الطبيبة إن استخدام هذه المواد المعطرة لفترة طويلة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما فيها السرطان.
وشرحت بأن الفثالات يمكن أن تعطل عمل منظومة الغدد الصماء، ما يؤدي إلى اضطرابات هرمونية، ويمكن أن يكون لمكوناتها تأثير سلبي على الجهاز العصبي المركزي؛ ما يسبب الصداع والتعب وقلة النوم وضعف الإدراك.
كما أشارت إلى أن الزيوت العطرية التي تتكون من العديد من المكونات الكيميائية تضاف كذلك إلى الشموع؛ ما قد يعطي نفس التأثير الضار على الصحة.
وأشارت الخبيرة الروسية إلى أن أخطر المكونات هو ثنائي إيثيل الفثالات (Diethyl phthalate) – الذي يستخدم لتركيز رائحة العطر. إذ إن هذه المادة الكيميائية يمكن أن تسبب مشكلات تتعلق بالوظيفة الإنجابية. لذلك فإن الشموع الأكثر أمانا للصحة هي تلك المصنوعة من فول الصويا أو شمع العسل مع إضافة الزيوت الأساسية. كما أنه حتى المنتجات التي تتكون بالكامل من مكونات طبيعية، مثل البخور، يمكن أن تكون خطيرة لأنه في أثناء احتراقها يمكن أن تتكون مركبات كيميائية ضارة بالصحة.
وأوصت الطبيبة باستخدام تلك المنتجات لفترات قصيرة وفي أماكن ذات تهوية جيدة.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز