‘خلال كلمة‘.. الشيخ السهلاني يستنكر ظاهرة الحفلات الغنائية المخالفة لشريعة الإسلام
ألقى مدير مكتب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في ذي قار، الشيخ ضياء السهلاني، أمس الاثنين، كلمة استنكر خلالها ما حصل مؤخراً في البلد، من حفلات غنائية ماجنة مخالفة لشريعة الإسلام.
وقال الشيخ السهلاني، خلال كلمته، تابعتها “النعيم نيوز”. “بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
ورد عن السيدة الزهراء (سلام الله عليها) أنها قالت (وكيف بكم وأنى تؤفكون وكتاب الله بين أظهركم، أموره ظاهرة وأحكامه زاهرة وأعلامه باهرة وزواجره لائحة وأوامره واضحة، وقد خلّفتموه وراء ظهوركم، أرغبة عنه تريدون؟ أم بغيره تحكمون؟ بئس للظالمين بدلا (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85) {أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ تَبْغُونَ وَمَنْ أحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} أفَلا تَعْلَمُونَ؟)”.
وأضاف، “أيها المؤمنون الموالون للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع)، لا يمكن أن يجتمع حب فاطمة وموالاتها وطلب شفاعتها مع ما انحدر إليه المجتمع من مفاسد وانحراف وانحلال بلغ مديات غير معقولة. من فساد مالي تحَّول إلى ثقافة عامة فأدى إلى تخريب مؤسسات الدولة، وشمل حتى الخدمات الحيوية كالصحة والتعليم والقضاء والأمن. ومن تجارة للمخدرات وإدمان عليها إلى احتفالات الفسق والفجور إلى العلاقة المشبوهة بين الجنسين. مما أدى إلى كثرة حالات الطلاق والانتحار”.
وتابع الشيخ السهلاني، “وازدادت الصراعات العشائرية التي تخلّف ضحايا وخسائر بالأموال وتغذيها أحياناً بعض الأحزاب المتنفذة للحفاظ على مصالحها الشخصية. وانتشرت الملاهي ومحلات بيع الخمور بشكل غير مسبوق وأصبحت متاحة حتى للصبيان وتمارس عملها بشكل علني وبحماية السلطة وبعض الجهات المتنفذة. والتشكيك في العقائد الحقة والثابتة بل الاستهزاء بها والدعوات إلى نبذها أصبحت علنية بلا حياء ولا مراعاة لمقدسات المجتمع وحرماته”.
وتساءل، “هل من المعقول أن يحصل كل هذا على أرض ضمت الأجساد الطاهرة لأمير المؤمنين والحسين والكاظمين والعسكريين (عليهم السلام). وفي ظل حكومات يتسيّدها الإسلاميون وتدعي الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية؟”.
وأردف الشيخ السهلاني، قائلاً: “هل يمكن أن نرجو شفاعة الزهراء (ع) ونعدُّ أنفسنا من شيعتها الذين تلتقطهم يوم المحشر لتشفع لهم، ونحن نرى كل هذا الظلم والانحراف ولا نتحرك بالشكل الكافي لمواجهته. روى الشيخ الطوسي في مجالسه بسنده قال (كان يقال: لا يحل لعين مؤمنة ترى الله يُعصى فتطرف حتى تغيّره)[11]. وقد جعلت سلام الله عليها معياراً لمن يستحق عنوان شيعة فاطمة قالت (عليها السلام) (إن كنت تعمل بما أمرناك، وتنتهي عما زجرناك عنه فأنت من شيعتنا)”.
وأكمل، حديثه: إن “الله تعالى يستنهض عباده المؤمنين خصوصاً النخبة العاملة الرسالية الواعية. للدفاع عن الدين وشريعة سيد المرسلين”.
واختتم الشيخ السهلاني، بالقول: “إذن نحن بحاجة إلى أن نحيي في أنفسنا هذه الغيرة الفاطمية ونستمد من القيام الفاطمي العزم والقوة. للتحرك في جميع الساحات وبكل الوسائل الفاعلة البنّاءة والمؤثرة للعمل بما أمرت به هذه الآية الشريفة. أداءً لرسالة الصلاح ولمكافحة الفساد والانحراف والضلال والظلم أسوة بالأنبياء والأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين)”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز