
أقيمت صلاة الجمعة اليوم في جامع الجوادين (ع) بحي الإسكان بمركز محافظة الديوانية، بإمامة السيد حيدر العرداوي.
وتناولت خطبتا الصلاة، وتاربعتهما “النعيم نيوز”. موضوعين رئيسيين: رسالة النجف الأشرف الإنسانية العالمية، وضرورة الحفاظ على المكتسبات الروحية بعد شهر رمضان المبارك.
وتطرق السيد العرداوي، في الخطبة الأولى إلى مقتطفات من خطاب سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) حول القدس، مؤكدًا أن رسالة النجف الأشرف، ممثلة بالمرجعية الدينية والحوزة العلمية، هي رسالة إنسانية عالمية لا تقتصر على الشيعة أو المسلمين فحسب، بل تمتد لشمل جميع البشر، انطلاقًا من كونها ورثة للأئمة المعصومين (عليهم السلام)، الذين هم بدورهم ورثة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، المبعوث رحمة للعالمين.
واستشهد بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107)، موضحًا أن هذه الرحمة تنبع من طبيعة الرسالة الإلهية العالمية ومن صفات النبي (ص) الشخصية، وهي صفات يتجلى أثرها في ورثة الأنبياء من العلماء والمراجع.
كما استذكر كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في عهده لمالك الأشتر: **”وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم واللطف بهم، فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق”، مؤكدًا أن هذا المنهج هو أساس التعامل الإنساني الذي تتبناه المرجعية الدينية.
وتطرق السيد العرداوي، إلى دور النجف التاريخي في قضايا الأمة، مستشهدًا بشعر الشيخ محمد علي اليعقوبي (رحمه الله)، الذي كان ناطقًا باسم النجف ومُعرِّفًا بمكانتها العلمية والأدبية.
مقتطفات من الخطبة الثانية: الحفاظ على الروحانيات بعد رمضان
في الخطبة الثانية، نبه السيد العرداوي المصلين إلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات المعنوية التي تحققت خلال شهر رمضان، محذرًا من مكائد الشيطان التي تهدف إلى إفساد هذه الروحانيات.
وأكد، أن التحدي الأكبر بعد انتهاء الشهر الفضيل هو الصمود أمام محاولات الشيطان لإضعاف الإيمان، مشيرًا إلى أن الإنسان يجمع بين بعدين: المادي (الشهوات والغرائز) والمعنوي (العبادة والروحانيات).
وقدم السيد العرداوي عدة توصيات للحفاظ على الروحانية بعد رمضان، منها:
1. حسن النية بالاستمرار في الأعمال الصالحة.
2. مراقبة النفس ومحاسبتها لتفادي الغفلة.
3. المحافظة على الصلاة في أوقاتها، باعتبارها عمود الدين.
4. الحذر من خطوات الشيطان، الذي يسعى لإفساد الأعمال الصالحة.
وختم الخطبة، بالتذكير بأن الاختلاف بين الناس سنة إلهية، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}** (هود: 118-119)، داعيًا إلى التعايش مع هذه الاختلافات بحكمة.
كما أعرب، عن أسفه لانتهاء شهر رمضان، مقارنًا فراقه بفراق الأحبة، داعيًا المؤمنين إلى الاستفادة من دروسه طوال العام..
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز