اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبتا صلاة الجمعة في قضاء أبي الخصيب بإمامة الشيخ حسن التميمي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الإمام المهدي (ع) في منطقة أبو كوصره/قضاء أبي الخصيب، بإمامة الشيخ حسن التميمي.

 

وفيما يلي ملخص خطبتي صلاة الجمعة، وتابعتهما “النعيم نيوز”:

كان موضوع الخطبة الأولى: التكاليف المناطة بمحبي أهل البيت (عليهم السلام).

بين خطيب جمعة أبي الخصيب، الشيخ حسن التميمي، بعض التكاليف المناطة بكل محب وموالي لأهل البيت (عليهم السلام)، والتي كان منها إحياء مناسبات أهل البيت ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم، كما ورد في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) عندما ترحم على الشيعة وقال: رحم الله شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا.

من التكاليف أيضاً الإحاطة ولو بشيء من سيرتهم (عليهم السلام) من خلال القراءة وحضور المجالس.

ومن التكاليف أيضاً التاسي والاقتداء بهم (عليهم السلام) فهم المثل الأعلى والقدوة في كل شيء، وقد بعثهم الله تبارك وتعالى من أجل أن نتأسى بهم، كما ورد في قوله تعالى: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر.

إذن علينا أن نتأسى بحياة أئمتنا وننظر إلى سيرتهم إلى أخلاقهم.

واليوم نحن نعيش ذكرى شهادة الإمام التاسع من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وهو الإمام الجواد (عليه السلام)، فلنستغل هذه المناسبة من أجل أن نتأسى بهذا الإمام الهمام ونأخذ دروساً وعبراً من سيرته العطرة.

الدرس الأول: الإمام بالرغم من صغر سنه فقد كان نعم المربي والموجه والناصح لهذه الأمة، فلما تولى واستلم الإمامة كان له من العمر سبع أو ثمان سنوات لكن بالرغم من ذلك فقد كان للإمام الدور الكبير في تربية الأمة على القيم والمفاهيم الإسلامية.

ومن الدروس أيضاً: التي نتعلمها من سيرة الإمام الجواد هي استغلاله لمرحلة الشباب، حيث استشهد (سلام الله عليه) وكان له من العمر ٢٥ سنة، ومدة إمامته ما يقارب ١٨ سنة، وكان مراقباً خلال هذه الفترة وتحت الإقامة الجبرية بحجة أنه صهر المأمون، لكنه مع هذا قدم الأنموذج الحي والخالد في تاريخ ومسيرة البشرية، لم يمنعه كل ذلك من العمل والنشاط والحركة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

إذن فعلى الشباب أن يستثمروا مرحلة الشباب فهي أغلى وأعز فترة زمنية تمر على الإنسان، أن يستغلوها بالطاعة وذكر الله تبارك وتعالى والإكثار من العبادات.

ومن الدروس أيضاً: موقف الإمام الحازم أمام الانحرافات التي وقعت بها الأمة في زمانه وهذه واحدة من أهم ما يتصف به القائد، أن يكون حريصاً على تحصين قاعدته والأمة ثقافياً وفكرياً وعقائدياً حتى يجنب الناس الانزلاق في متاهات العقيدة والفكر، فقد ظهر في زمانه (صلوات الله وسلامه عليه) كثير من المذاهب الكلامية والعقائدية المنحرفة، وانتشرت في زمانه مدرسة الاعتزال وبرزت الجبرية والمشبهة والواقفية وغيرها، وقد وقف الإمام (عليه السلام) منها موقف الشعاع المضيء الذي لم يترك لهم زاوية مظلمة إلا أضاءها وكشفها للناس أجمعين…

الخطبة الثانية:

أشار خطيب الجمعة إلى مسألة مهمة جداً في حياة الإمام الجواد (عليه السلام) ألا وهي صغر سنه، عندما تولى الإمامة بعد شهادة أبيه الرضا (عليه السلام)، فلم تمر الشيعة بمثل هذا المنعطف الخطير بل لم تمر الأمة الإسلامية بمثل هذا الامتحان.

فكيف ستنصاع رجالات الأمة وعلمائها لصبي صغير؟ فكبار العلماء والفقهاء كان من الواجب عليهم الانقياد لفتى بهذا العمر الصغير، فأي فتنة كبيرة وقع بها المسلمون لا سيما الشيعة؟ وأي امتحان عظيم أن يأتي رجل مثل علي ابن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أبوه إمام وأخوه إمام وابن أخيه إمام، وهو كان من فقهاء المذهب واسن رجل في بني هاشم، يأتي إلى الإمام الجواد (عليه السلام) وهو عم أبيه الرضا، ويدين له بالطاعة والولاء امتثالاً لأمر الله ورسوله؟ وهذا أيضاً يبين لنا مدى الاحترام للإمام المعصوم من قبل هذا الرجل العظيم، أعني بذلك علي ابن جعفر الصادق (عليه السلام)، بحيث أنه في يوم من الأيام لما دخل الإمام الجواد إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وثب هذا الرجل العظيم علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء، وأخذ يقبل يد الإمام ويعظمه.

ثم ذكر خطيب الجمعة، بعض أوجه شبه بين الإمام الجواد (عليه السلام) وبين حفيده الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى