اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبتا صلاة الجمعة في ديالى بإمامة الشيخ جواد الزركوشي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الرسول الأعظم (ص) في المقدادية/محافظة ديالى، بإمامة الشيخ جواد الزركوشي.

 

وجاء في الخطبتين، اللتين كانتا بعنوان (كيف تكون منتظراً حقيقياً للإمام المهدي “عج”؟)، وتابعتهما “النعيم نيوز”، أن “هناك عدة خطوات، وأوّل هذه الخطوات هي:

1 _ إبعاد العامل المصلحي والشخصنة الذاتية في ممارسة الانتظار:

أن لا يكون الانتظار لأجل تحقيق مطامع شخصية وتحصيل وجاهات ذاتية، فإنّ هذا الإنسان ليس منتظراً للإمام (عليه السلام) في الحقيقة وإنّما هو منتظرٌ للحصول على الشهوات النفسانية واللذّات الجسمانية.

كما قال أمير المؤمنين: (إني أريدكم لله وأنتم تريدونني لأنفسكم).

ولهذا نجد الإمام الصادق (عليه السلام) يحذّر أبا بصير (رحمه الله) من مثل هذا الانتظار القائم بالحقيقة على الأطماع الذاتية، كما جاء في أصول الكافي عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جٌعلت فداك، متى الفرج؟ فقال: (يا أبا بصير، وأنت ممّن يريد الدنيا، من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه لانتظاره).

وهكذا جاء في تحف العقول عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (افترق الناس فينا على ثلاث فرق:

فرقة أحبّونا انتظار قائمنا ليصيبوا من دنيانا فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا، فسيحشرهم الله إلى النار، وفرقة أحبّونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا عن فعلنا، ليستأكلوا الناس بنا فيملأ الله بطونهم ناراً يسلط عليهم الجوع والعطش، وفرقة أحبّونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منّا ونحن منهم).

2 _ التربية الروحية:

وتتمثل في السعي الحثيث والجاد لتهذيب النفس وتحليتها بالأخلاق الفاضلة وتقوى الله والورع عن محارمه، فقد جاء في الحديث الشريف عن أ بي عبد الله (عليه السلام): (من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظِر، وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظِر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجدّوا وانتظروا هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة).

3 _ إعداد آلية القتال والدفاع عن النفس:

الأمر الثالث المحقق لكمال الانتظار وتمامية الشخصية المنتظرة هو التهيء في البعد العسكري والاستعداد الكامل في بناء الذات من ناحية قتالية من خلال التربية البدنية والجسدية، حتّى تكون مؤهلة لذلك اليوم المنشود، وقادرة على الحركة بقوة وصلابة في ميادين القتال تحت راية الإمام (عليه السلام)، أو من خلال تهيئة السلاح الكامل المناسب لذلك العصر، وقد أمر أهل البيت (عليهم السلام) بذلك صريحاً في أحاديثهم المباركة، فعن أبي بصير كما جاء في غيبة النعماني قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (ليُعدَّن أحدُكم لخروج القائم ولو سهماً، فإنّ الله إذا علم ذلك من نيّته رجوت لأن ينسيء في عمره حتّى يدركه، ويكون من أعوانه وأنصاره).

وهذا ما نجده واضحاً جليّاً في دعاء العهد الذي يستحب قراءته في كلِّ يوم: (اللّهم إن حال بيني وبينه الموتُ الذي جعلته على عبادك حتماً مقضيّاً فأخرجني من قبري مؤتزراً كفني شاهراً سيفي مجرّداً قناتي مُلبيّاً دعوة الداعي في الحاضر والبادي..).

4 _ الارتقاء الروحي والتكامل العبادي:

لا شك ولا ريب أنّ العبادة بجميع مفرداتها لهي خير وسيلة لتركيز صفة الانتظار في النفس الإنسانية وهذا ما نبّه عليه أهل البيت (ع)، ولكنّ المهمّ هنا هو دوام ذكره (عليه السلام) والدعاء له، فمضافاً إلى أنه من أهم العبادات نراه يُشكل عاملاً آخر من عوامل بناء الشخصية المنتظِرة”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى