اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبتا صلاة الجمعة في القرنة بإمامة الشيخ محمد المسعودي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بجامع الرسول (ص وآله)، في حي الجمعة/القرنة، بإمامة الشيخ محمد المسعودي.

 

وتضمنت الخطبة الأولى التي كانت بعنوان (نصرة المؤمنين في زمن قل ناصرهم)، وتابعتها “النعيم نيوز”:

تطرق الخطيب إلى نقاط مهمة لرفع الهمة عند المؤمن وشد بعضهم البعض وخاصة في زمن الفتن والمغريات
فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) – لأصحابه -: إنكم أصحابي، وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا ولم يروني…
لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء، أو كالقابض على جمر الغضا، أولئك مصابيح الدجى، ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة (7).

– عنه (صلى الله عليه وآله): سيأتي قوم من بعدكم، الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم، قالوا:
يا رسول الله، نحن كنا معك ببدر واحد وحنين ونزل فينا القرآن؟! فقال: إنكم لو تحملوا لما حملوا، لم تصبروا صبرهم (8).

– الإمام الصادق (عليه السلام): إن لصاحب هذا الأمر غيبة المتمسك فيها بدينه كالخارط لشوك القتاد بيده. ثم أطرق مليا ثم قال: إن لصاحب هذا الأمر غيبة فليتق الله عبد وليتمسك بدينه (9).

– الإمام زين العابدين (عليه السلام): من ثبت على ولايتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد، مثل شهداء بدر واحد (10).

– رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق بشيرا، إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر (11).
(انظر) الدين: باب 1321.

طبعاً وما هذه الهجمة إلا أن يريدوا أن يقفوا حائلاً دون المد الشيعي الذي يشهده العالم اليوم بأفكارهم ومناهجه أطروحاته الفكرية، وإليك بعض الأحاديث والروايات. التي ستعكس للقارئ صورتهم التي أشرقت كالشمس بفضل ولائهم لامتهم. وإنما يقال عنهم من قبل اعدائه ما هي إلا أكاذيب وأرى جيف الهدف منها تحطيم صورتهم وكيانه وقت لهيبته في نظر العالم.

فعن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام (1) أنه قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عز وجل: عبادي آمنتم بسري، وصدقتم بغيبي، فأبشروا بحسن الثواب مني، فأنتم عبادي وإمائي حقا، منكم أتقبل وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث، وأدفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي.

قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال: حفظ اللسان ولزوم البيت. عن الحسين بن عبد الرحيم، قال، قال أبو الحسن عليه السلام لعلي بن يقطين: (اضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثا فقال علي: جعلت فداك وما الخصلة التي أضمنها لك؟ وما الثلاث اللواتي تضمنهن لي. قال، فقال أبو الحسن عليه السلام: الثلاث اللواتي أضمنهن لك: أن لا يصيبك حر الحديد أبدا بقتل، ولا فاقة، ولا سجن حبس، قال، فقال علي: وما الخصلة التي أضمنها لك؟ قال، فقال: تضمن أن لا يأتيك ولي أبدا إلا أكرمته، قال فضمن علي الخصلة وضمن له أبو الحسن الثلاث)( اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي ج 2 ص 731 ــ 732).

عن شعيب العقرقوفي قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأصحابه: اتقوا الله وكونوا إخوة بررة، متحابين في الله، متواصلين، متراحمين، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه)( الكافي للشيخ الكليني ج 2 ص 175 باب التراحم والتعاطف الحديث رقم 1).

3: وجوب موالاة أوليائهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ومعاداة أعدائهم

عن يعقوب بن شعيب، عن صالح بن ميثم التمار رحمه الله عنه، قال: وجدت في كتاب ميثم رضي الله عنه يقول: (تمسينا ليلة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال لنا: ليس من عبد امتحن الله قلبه بالإيمان إلا أصبح يجد مودتنا على قلبه، ولا أصبح عبد ممن سخط الله عليه إلا يجد بغضنا على قلبه، فأصبحنا نفرح بحب المؤمن لنا، ونعرف بغض المبغض لنا، وأصبح محبنا مغتبطا بحبنا برحمة من الله ينتظرها كل يوم، وأصبح مبغضنا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار، فكان ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم، وكأن أبواب الرحمة قد فتحت لأصحاب الرحمة، فهنيئا لأصحاب الرحمة رحمتهم، وتعسا لأهل النار مثواهم، إن عبدا لن يقصر في حبنا لخير جعله الله في قلبه، ولن يحبنا من يحب مبغضنا، إن ذلك لا يجتمع في قلب واحد و {ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه} يحب بهذا قوما، ويحب بالآخر عدوهم، والذي يحبنا فهو يخلص حبنا كما يخلص الذهب لا غش فيه. نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء، وأنا وصي الأوصياء، وأنا حزب الله ورسوله عليه السلام، والفئة الباغية حزب الشيطان، فمن أحب أن يعلم حاله في حبنا فليمتحن قلبه، فإن وجد فيه حب من ألب علينا فليعلم أن الله عدوه وجبرئيل وميكائيل، والله عدو للكافرين) (الأمالي للشيخ الطوسي ص 148 ــ 149 المحب والمبغض لأهل البيت عليهم السلام).

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: في قوله: {ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه} (قال علي بن أبي طالب عليه السلام: لا يجتمع حبنا وحب عدونا في جوف إنسان إن الله لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه فيحب هذا ويبغض هذا فأما محبنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه فمن أراد أن يعلم حبنا فليمتحن قلبه فان شاركه في حبنا حب عدونا فليس منا ولسنا منه والله عدوهم وجبرئيل وميكائيل والله عدو للكافرين) (تفسير القمي لعلي بن إبراهيم القمي ج 2 ص 171 ــ 172 تفسير سورة الأحزاب).

عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام، قال: (من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك ونحن منه براء في الدنيا والآخرة يا ابن خالد إنما وضع الأخبار عنا في التشبيه والجبر الغلاة الذين صغروا عظمة الله، فمن أحبهم فقد أبغضنا، ومن أبغضهم فقد أحبنا، ومن والاهم فقد عادانا، ومن عاداهم فقد والانا، ومن وصلهم فقد قطعنا، ومن قطعهم فقد وصلنا، ومن جفاهم فقد برنا، ومن برهم فقد جفانا، ومن أكرمهم فقد أهاننا، ومن أهانهم فقد أكرمنا، ومن قبلهم فقد ردنا، ومن ردهم فقد قبلنا، ومن أحسن إليهم فقد أساء إلينا، ومن أساء إليهم فقد أحسن إلينا، ومن صدقهم فقد كذبنا، ومن كذبهم فقد صدقنا، ومن أعطاهم فقد حرمنا، ومن حرمهم فقد أعطانا، يا ابن خالد من كان من شيعتنا فلا يتخذن منهم وليا ولا نصيرا)( التوحيد للشيخ الصدوق ص 364 باب نفي الجبر والتفويض الحديث رقم 12).

عن أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: (من زارنا في مماتنا فكأنما زارنا في حياتنا، ومن جاهد عدونا فكأنما جاهد معنا، ومن تولى محبنا فقد أحبنا، ومن سر مؤمنا فقد سرنا، ومن أعان فقيرنا كان مكافأته على جدنا محمد صلى الله عليه وآله)

أما الخطبة الثانية فكانت بعنوان (فضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام):

لا يخفى عليكم ما لزائر الحسين من الكرامة والفضل والمنزلة عند الله تبارك وتعالى. والذي يتمعن في ما جاء عن أئمة أهل البيت عليهم يجد العجب واقعاً.

فلا بأس بشحذ الهمم وإعطاء العزيمة لكي يستعد الموالي لزيارته، فقد اخترنا بعض الأحاديث الشريفة منها:

١- ما رُوِيَ أنَّ النبي صلى الله عليه وآله كان ذات يوم جالساً، وحوله علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فقال صلى الله عليه وآله لهم :

*كَيفَ بِكُم إذا كُنتُم صَرعَى ، وقبورُكُم شتَّى فقال له الحسين عليه السلام :

*أنموتُ مَوتاً أو نُقتَل

قال صلى الله عليه وآله :

*بل تُقتل يا بُنيَّ ظلماً ، ويُقتل أخوك ظُلماً، وتُشرَّد ذَرارِيكم في الأرض*

قال الحسين عليه السلام :

*ومَنْ يقتُلُنا يا رسولَ الله فقال صلى الله عليه وآله :

*شِرَار النَّاس*

فقال عليه السلام :

*فَهَلْ يَزورُنا بَعد قتلِنا أحدٌ

فقال صلى الله عليه وآله :

نَعَمْ، طَائِفةٌ من أمَّتي يريدون بزيارتكم بِرِّي وصِلَتي، فإذا كَان يوم القيامَة جِئْتُهم إلى المَوقِف حتى آخُذَ بأعضَادِهِم فأخلِّصُهم من أهوالِهِ وشَدائِدِه.*
الإرشاد 1 / 131.

٢- دعا الإمام الصادق بهذا الدعاء الشريف لزوار قبر جده الحسين و قد رواه الثقة معاوية بن وهب و هذا نصه
قال : استأذنت على أبي عبدالله عليه السلام فقيل لي ادخل فدخلت فوجدته في مصلاه ، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته و هو يناجي ربه و هو يقول:
((يا من خصنا بالكرامة، وخصنا بالوصية، ووعدنا بالشفاعة، و أعطانا علم ما مضى و ما بقي و جعل أفئدة من الناس تهوي إلينا، اغفر لي و لأخواني، و لزوار قبر أبي الحسين (ع) الذين انفقوا أموالهم و اشخصوا ابدانهم رغبة في برنا، و رجاءً لما عندك في صلتنا، وسروراً ادخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله وإجابة منهم لأمرنا، و غيظاً ادخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك، فكافهم عنا بالرضوان وأكلأهم بالليل و النهار و اخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف، وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم، وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وأقربائهم.

اللهم: إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم يمنعهم ذلك عن الشخوص إلينا، وخلافاً منهم على من خالفنا، فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبدالله، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم الصرخة التي كانت لنا.

اللهم : إني استودعك تلك الأنفس و تلك الأبدان حتى توافيهم على الحوض يوم العطش)).

فما زال و هو ساجد يدعو بهذا الدعاء فلما انصرف قلت : جعلت فداك لو ان هذا الذي سمعت كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئاً ، و الله لقد تمنيت أن كنت زرته و لم أحج.

فقال عليه السلام : ما أقربك منه فماذا يمنعك من زيارته ؟ لم تدع ذلك ؟.

قال : لم أدر أن الأمر يبلغ هذا كله.

فقال عليه السلام: يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض

يا معاوية لا تدعه فمن تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده، أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والأئمة، أما تحب أن تكون غداً ممن تصافحه الملائكة، أما تحب أن تكون غداً فيمن يخرج و ليس له ذنب فيتبع به أما تحب أن تكون غداً ممن يصافح رسول الله (صلى الله عليه وآله)”.

 

 

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى