اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبتا صلاة الجمعة في الصويرة بإمامة الشيخ طالب الزبيدي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بحسينية الصادقين مركز قضاء الصويرة، بإمامة الشيخ طالب الزبيدي.

 

وقال الشيخ الزبيدي، خلال الخطبة الأولى بعنوان: (الإمام علي عليه السلام شهيد ليلة القدر)، وتابعتها “النعيم نيوز”، إنه “في مثل ليلة القدر الجليلة يفترض أن نتساءل عن العلاقة بين هذه الليلة وبين شهادة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، أو لنقل العلاقة بين القرآن ووصي المرسل بالقرآن؟”.

وأضاف، أنه “وتبدو العلاقة علاقة وطيدة ومتينة، إلى حد يعجز فيها الباحث عن ثغرة ولو بمقدار شعرة، فحقائق القرآن التي قد تجلت في المفاهيم والمبادئ والنور والعطاء والرحمة، تجلت أيضاً وهي نفسها لم تتغير في هذا الإنسان الفريد”.

وبيّن خطيب الجمعة: “لقد كان الجيل الأول الذي أنزل عليه الكتاب، يمتاز بأنه قد تجلت فيه وفي أفعاله وصفاته ومواقفه وحتى أفكاره، آيات الكتاب، وكان أمير المؤمنين صنيع رسول الله (ص)، وصنيع القرآن، والشهيد والشاهد بالقرآن الكريم، وكان بدوره قرآناً ناطقاً”.

وأكمل: “وإذا ما سأل أحدهم عن تطبيق هذا القرآن، وكله سمو وعظمة ومجد وخلق عظيم، وعن إمكان تحقق كل ذلك في هذا الكائن الضعيف الذي تحوم حوله الشكوك والأوهام، وتحتوشه المشاكل والمخاطر والشهوات، وهو الكائن المدعو بالإنسان؟!، أقول: بلى، لقد طبق أناس ما جاء في الكتاب بحذافيره، ولم تكن ثمَّ فاصلة تعزلهم عما كان يحتوي، وعلى رأس من حقق ذلك رسول الله (عليه الصلاة والسلام)، هذا الإنسان الذي سئل أحد الصحابة عنه، فأجاب بقوله: كان خُلُقُه القرآن”.

وأردف الشيخ الزبيدي، قائلاً: “فإذا أردت رسول الله فإقرأ القرآن، وإذا أردت القرآن فأنظر إلى رسول الله، ونفس رسول الله علي بن أبي طالب بشهادة القرآن، إذ قال في قصة المباهلة: (فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ)، ولذلك، كان إذا أردنا فهم كتاب الله، فعلينا أن نفهم رسول الله ثم علياً والأئمة من ولده (سلام الله عليهم أجمعين)، وإذا أردنا أن نفهمهم، فلابد من قراءة القرآن قراءة حكيمة واعية، فقد كان أحدهم انعكاساً للآخر وتجسيداً له، وإذا رغبنا باتباع القرآن فما علينا إلا دراسة حياة النبي وأهل بيته وأتباعهم”.

وأوضح، أن “الإنسان الواعي والمنصف والراغب في معرفة القرآن، يجد أن كل نص فيه أو مفهومه متجسداً بأهل البيت، فإذا هو قرأ قوله سبحانه وتعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا)، وجد مصداقه في حمزة سيد الشهداء، حيث وجده النبي (ص) متضرجاً بدمائه لما أصابه بما يزيد على سبعين جرحاً”.

وتابع خطيب الجمعة: “أما ما تجسد في الإمام علي (ع) وفي المعركة ذاتها، قال الرسول الله (ص)، إن هذا موضع شكر، تعقيباً على إرشاد الرسول له بالتحلي بالصبر، ثم إنك لتراه ولعل دموعه كانت تجري على خديه مخاطباً النبي الأكرم: لقد فاتتني الشهادة، فيبشره النبي بأنها وراءه، فبقي علي بن أبي طالب طيلة حياته ينتظر لحظته الموعودة، حتى كانت ليلة التاسع عشر من شهر رمضان، وهي من ليالي القدر، حيث كان يكثر من الدعاء إلى الله بتعجيل الشهادة واللحاق بالرسول الأكرم، فقد استشهد على يد أشقى الآخرين، حيث استقبل الضربة الغادرة القاتلة بمقولته الشهيرة التي إن عبرت عن شيء، فإنما تعبر عن التلاحم المطلق بكتاب الله: (فزت ورب الكعبة)”.

وكانت الخطبة الثانية بعنوان: (وما أدراك ما ليلة القدر)، حيث تطرق الشيخ الزبيدي، إلى: ” ١_عظمة ليلة القدر

٢_تعيين ليلة القدر

٣_الحكمة في إخفائها

٤_لماذا تتكرر ليلة القدر في كل سنة

٥_ليلة القدر مستمرة”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى