اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبتا صلاة الجمعة بحسينية الإمامين الجوادين (ع) في البصرة

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بحسينية الإمامين الجوادين (ع)، في شط العرب/محافظة البصرة.

 

وجاء في خطبتي صلاة الجمعة، وتابعتهما “النعيم نيوز”، إن “الحكومات تتسابق من أجل بناء دولها وخدمة شعوبها، وهذا هو المفترض من كل حكومة تصدت للتخطيط والإنجاز.. إلا أن بلدنا الجريح بشكل عام والبصرة بشكل خاص تعاني من الإهمال المجحف وسوء التخطيط والتقصير تجاه حقوق يعد توفيرها من بديهيات الحكومات في عصرنا الحاضر.. ويسجل على الحكومة الحالية عدة نقاط مخجلة بعضها تتجه نحوها وبعضها تتجه لها بشكل مشترك هي و الحكومات السابقة

منها:
– تقصير الحكومة المركزية تجاه محافظة البصرة بعدم تفعيل إيصال استحقاقات البصرة من إيرادات البترول دولار.. فما تستحقه البصرة لا يقل عن 30 ترليون دينار في ذمة الحكومة المركزية لمحافظة البصرة بحسب تقديرات بغداد والرقم أكبر بحسب تقدير البصرة.. فلماذا هذا الإجحاف والتقصير بحق هذه المحافظة التي يعترف بعطائها الجميع..؟!

ومنها..
-عدم وجود مستشفيات في بعض أقضية المحافظة كما هو في قضاء الإمام الصادق (طلحة سابقاً) وقضاء شط العرب وقضاء الدير .. وتعثر إكمال مستشفى الهارثة منذ سنوات طويلة.. فالحالات الحرجة في بعض المناطق لا تصل لمسشتفيات مركز المحافظة إلا بعد ساعة ونصف ولعله أكثر. . وفي هذا استخفاف بحياة المواطنين من جراء تراكم الإهمال الحكومي وسوء تخطيط العقلية الحاكمة..

ومنها..
-الإهمال المخجل في حل مشكلة متقاعدي البصرة من التربية والبتروكيمياويات ومنها معمل الورق ..

فمنذ ما يقارب السنتين تقريباً يعيش أكثر من ألف ونصف متقاعد بصري ولعل العدد يصل إلى ألفين قريباً (( منهم أكثر من 1400 مدرس ومعلم و تربوي….. 250 موظف بترو كيماويات دون راتب تقاعدي…))

أفمن الإنصاف عدم الالتفات لمن أفنوا أعمارهم في خدمة هذا البلد.. وإبقاء المشكلة معلقة لأسباب فنية تستطيع الحكومة أن تتجاوزها ولو بقرار خاص..

فإن لم يكن لكم دين.. فأين حميتكم تجاه شيبة المعلم..!

ثم إننا نلفت نظر الأخوة في القوات الأمنية – ونحن نحسن الظن بهم-نلفت النظر لضرورة مراعاة متظاهري التقاعد…

فهل من الإنصاف أن تفتح السلطة مؤسسات الدولة بكل رحابة صدر أمام من لهم مالهم من قوة ومتكئ سياسي…. وتسجل بعض المضايقات لمتقاعدين يطالبون بحقوقهم..!
تلك إذن قسمة ضيزى..!

-كما ونستهجن هنا عدم إعادة طباعة المناهج الدراسية لطلبتنا الأعزاء في هذا العام وتسليم الكتب المستعملة المتهرئة لطلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة بالخصوص، رغم التبجح الحكومي المعلن بوجود فائض مالي لهذا العام..

-كما ونحذر من تكرار تأجيل موعد بداية العام الدراسي فإن هذا سيكون على حساب المستوى العلمي للدراسة في العراق.. وفيه إضاعة غير مبررة للوقت الذي يعد من أهم عوامل التقدم دراسياً.

-كما ونسجل هنا استهجاننا الشديد واستهجان ذوق الغيرة والحمية العراقية للصمت المخجل تجاه حادثة مقتل الفتاة زينب عصام برصاص أمريكي والتعامل مع هذا بدم بارد.. كما وننبه المؤمنين، ونشير إلى ازدواجية وعور إعلام الفتنة وفضائيات الخبث الذي كان جلياً من خلال عدم تسليط الضوء على هذه الحادثة…

فماذا لو
ماذا لو قتلت زينب كناشطة في تظاهرات تدعو لترك الحجاب..؟
ماذا لو كانت الرصاصة جاءت خطأ من بنادق الحشد.؟
ماذا لو كانت زينب في ركب هند لا في ركب زينب..؟

لو كان ذلك لطبل اعلام القوم وفضائيات الفتنة.. لكنه صمت الخبث كما اعتدناه

فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

دروس من بعض عوامل نجاح الدعوة.. البيعتان والهجرة أنمودجاً

من المعلوم أن نجاح أي دعوة يحتاج إلى عدة عوامل لتحققه ميدانياً

وتميزت دعوة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بعدة عوامل يسرت وسهلت نجاحها منها التخطيط الإلهي باختيار المكان المناسب فلو كانت دعوة الرسول الأعظم في مكان تحكمه سلطة دولة كما كان في الشام مثلاً لكان الحال أصعب ولجابهت الدعوة تلك السلطة.. لكن خلو مكة والجزيرة من وجود دولة بمعنى الدولة.. بل وعدم وجود نفوذ مباشر لدولتي فارس وروما.. كل هذا كان عامل تسهيل لا عامل تصعيب…
وكذلك

كون مكة مركزاً دينياً.. وكونها مكاناً لمجيء الوافدين..

ومن هذا الأخير (كون مكة مكانا لمجيء الوافدين) كانت الانطلاقة الأهم في مسيرة الدعوة..

فرحلة شاقة إلى الطائف لم تنتج إلا إسلام شخص واحد (عداس النصراني) لكن اللقاء بالحجيج الوافدين كان باباً لاهم انطلاقات انتشار الدعوة.. اللقاء بستة أشخاص أولاً.. ثم باثني عشر شخصا يبايعون في السنة الأولى وازدادوا على السبعين في السنة الثانية.. بعدها بأشهر قليلة انطوت يثرب تحت راية الإسلام ومن هناك بدأت دولة الحق..

ومن هذا نأخذ درساً..
وهو أن تحرك القائد لا يكفي وحده لإكمال المشروع فهو يحتاج للطرف الاخر من المعادلة(تحرك القيادة + تفاعل الجماهير=تحقق الهدف)

ومن هذا يتضح أهمية تكليف كل منا تجاه المشاريع الحقة…
فالإيمان بالقيادة لا يكفي وحده دون التفاعل مع مشاريعها الحقة فهو مرحلة سابقة يفترض أن تتلوه مرحلة ثانية وهي مرحلة التفاعل أو قل مرحلة الاستجابة… ونجد هذا واضحا في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ).

فعن الإمام الباقر(ع):( لا يقبل عمل إلا بمعرفة … ولا معرفة إلا بعمل ومن عرف دلته معرفته على العمل…).

فالمرجو هو إيجاد المؤمنين العاملين لا المؤمنين وحسب.. وهم مفاتيح خزائن الخير بحسب تعبير الرسول الأعظم المذكور في منقولة سلمة بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي.
فعن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (إن هذا الخير خزائن، ولتلك الخزائن مفاتيح، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وويل لعبد جعله الله مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير).

وإنما يكون يكون الإنسان مفتاحاً للخير بتفاعله مع مشاريع الخير.

ومن نفس نص بيعة العقبة الثانية نأخذ درساً ينفعنا جميعاً، وهو يعالج ظاهرة واضحة اليوم ضمن مجال العمل الإسلامي، وهي (ظاهرة التفاعل الآني مع المشاريع)….

فتشتعل (الكروبات)-مثلاً- اشتعالاً مؤقتاً مع الأيام الأولى لطرح مشروع ما من مشاريع المرجعية .. وسرعان ما تخفت جذوة الاهتمام لدى البعض منا ولعلها تنطفئ لدى اخرين..

لاحظ نص البيعة المنقول عن جابر بن عبد الله الأنصاري – وهو ابن احد النقاء لاثني عشر –

( قلنا يا رسول الله علام نبايعك؟
قال: على السمع والطاعة في النشاط والكسل،
وعلى النفقة في العسر واليسر….)

فلم يكتف (صلوات الله عليه) بطلب المبايعة فقط بل فصل وقال(على الطاعة في النشاط والكسل)، فالتكليف المتجه للمؤمنين العاملين هو استمرار جذوة التفاعل على طول الخط.

فعن رسول الله (ص): (أفضل العمل أدومه و إن قل‏.)، وكذلك عن الإمام الباقر عليه السلام: (أحب الأعمال إلى الله عز وجل ما داوم عليه العبد، وإن قل).
َ
كيف لا والتحديات مستمرة

فلا يكن تفاعلنا آنياً فقط فالأمراض المزمنة لا تحتاج لدواء أو لعلاج آني فقط في الغالب…

(((فيذكر في الأزمنة القديمة ان احد كبار السن كان لديه معمل لصناعة السجاد وكان له َولدان ينسجان..
كلما دخل عليهما صباحا وجد ان ما ينسجه الأصغر افضل بكثير مما ينسجه الأكبر…. لكن الغريب أن النتيجة تكون لصالح الولد الأكبر…

فالأفضل في عمل الولد الثاني(الأصغر) هو بعض السجادات لا غير

وعندما تابع الاب تبين ان اهتمام هذا الأصغر يضعف كلما طالت مدة العمل.. فأوج نشاطه هو في ساعة الصباح الأولى التي يتواجد فيها الاب لا غير)))

فالمهم في الأمر أن نستمر بعد أن نبدأ. لا ان نبدأ وحسب..

هذا درس ضرورة استمرار التفاعل وإشكالية التفاعل الآني..

ومن المقارنة بين البيعة الأولى وبين البيعة الثاني، يتضح جلياً اختلاف التكاليف بحسب اختلاف المرحلة.

ففي الأولى كان مضمون بنود البيعة لا يتعدى التكاليف الإيمانية الأساسية من عدم الشرك ومراعاة الحقوق..

وكان النص في الثانية ما ذكرناه من البيعة على السمع والطاعة والانفاق واكمل(… وَعَلَى الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، وَأَنْ تَقُولُوا فِي اللهِ لَا تَخَافُونَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَعَلَى أَنْ تَنْصُرُونِي فَتَمْنَعُونِي إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَأَزْوَاجَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ،)
والاختلاف واضح بينهما..

فيفترض أن لا نقع في دوامة كلمتي (كنا والآن) والذهاب بعيدا في بعض المقايسات الخاطئة…

ونأخذ درساً آخراً من قلة عدد المبابعين.. اثنا عشر شخصاً استطاعوا أن يغيروا وجه التاريخ..

فضمن صراع المعايير …ورغم اتضاح كون أن الكثرة لا تعد معياراً منفرداً لتمييز الحق من الباطل (( وَلَـكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤمِنُونَ ))

(( وَمَا أَكثَرُ النَّاسِ وَلَو حَرَصتَ بِمُؤمِنِينَ )) وآيات ونصوص كثيرة تدل على هذا، إلا أن هذا الاتضاح ما زال ضمن حيز التنظير اجتماعياً.. فنرى المجتمعات تميل فعلياً إلى ما يميل اليه الأكثرية في الغالب..

ومن هذا نأخذ أيضاً ضرورة أن تلتفت الجماعة الصالحة إلى أهمية دورها ضمن معادلة التخطيط الإلهي، وإن شكت من قلة العدد.. فيفترض أن لا يكون هذا مثبطا لعزائم العاملين,

كما ينسب لأمير المؤمنين (عليه السلام): (قَلِيلُ الْحَقِّ يَدْفَعُ كَثِيرَ الْبَاطِلِ كَمَا أَنَّ الْقَلِيلَ مِنَ النَّارِ يُحْرِقُ كَثِيرَ الْحَطَبِ)، فالقلة المتسلحة بالإيمان الحقيقي ذات أثر إيجابي ولو بعد حين، ( قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)

ومن خبرين.. أحدهما عن أحد نقباء البيعة والآخر عن ابن هذا النقيب نستلهم درسين بعد ذكر مختصر لمضمونهما

خبر النقيب

وهو أبو بشر، البراء بن معرور بن صخر الأنصاري الخزرجي احد النقباء الذين اختارهم رسول الله (ص) وأول من بايع من السبعين.. وموقفه أنه مات ما بين البيعة وما بين الهجرة(قبل وصول الرسول للمدينة ).. لكنه أبى إلا أن يساهم فيما كان من نصرة الأنصار فيما بعد فأوصى بثلث أمواله تحت تصرف الرسول الأعظم..

هذا خبر الأب. فما هو خبر الابن..؟

-بشر بن البراء فقد مات من جراء اكل الشاة المقدمة لرسول الله(ص) يوم خيبر ..وبغض النظر عن الاختلاف في تفاصيل خبر الشاة … فقد نقل انه كان محبا للتضحية والعطاء ابلى بلاء حسنا في معارك الإسلام.. ونقل ايضا ان رسول الله أخر الصلاة على جنازته انتظارنا لمشاركة الإمام أمير المؤمنين وذكرت بعض النصوص ان علة الانتظار هو نيله لدعاء الإمام فضلا عن دعاء الرسول

والأول من الدرسين:

إن قيمة الانسان بمستوى استعداده للتضحية..

فكما كان أعلى مصاديق هذا الاستعداد موجودا لدى امير المؤمنين عليه السلام – وما موقف المبيت بالفراش عن الهجرة ببعيد حيث نزلت آية المبيت ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ )-

كان الأنصار يتمتعون بمستويات عالية من القدرة على العطاء والتضحية.. وموقف البراء يكشف عن هذا.. فكان ما كان من تكريم لهذه الشخصية المضحية على مستويين..

-الأول: أن رسول الله صلوات الله عليه وآله اول وصوله إلى المدينة

انطلق بأصحابه فصلّى على قبره وقال : «اللّهم صلّ على البراء بن معرور، ولا تحجبه عنك يوم القيامة، وأدخله الجنّة وقد فعلت».

-والمستوى الثاني: إقرار بعض أفعاله كسنن شرعية.. حيث نقل عن الإمام الصادق عليه السلام بحديث طويل يكشف إقرار ثلاثة أمور صدرت من البراء بن معرور كسنن شرعية نافذة احداها نفاذ وصية الانسان بثلث أمواله لا أكثر..

والدرس الثاني: إن صناعة الجيل الصالح المضحي يحتاج الى تربية يمكن أن نسميها بالتربية العملية لا النظرية.. فدعوة الأفعال أبلغ من الأقوال

فالتربية النظرية وحدها لا تكفى.. فماذا ينفع أن أجلس مع أولادي اكلمهم عن أهمية ووجوب حضور صلاة الجمعة – مثلا- وهم يشاهدونني اجعل من يوم الجمعة أحياناً يوماً للتنزه والصيد وشواء السمك..!!

وماذا ينفع أن أكلم أولادي عن أهمية حضور المسجد وصلاة الجماعة، وهم يعايشون عملياً – وبشكل يومي ربما- جفائي للمسجد وصلاة الجماعة..!!

كما ونأخذ من اختيار الرسول لاثني عشر نقيبا من القبيلتين (دون مراعاة المحاصصة) ثلاثة من الأوس وتسعة من الخزرج وتقبل هذا الاختيار بسلاسة وعدم تحسس الأوس من قلة النقباء منهم.. نأخذ أن الإيمان يذوب آفات التعنصر وحب الظهور والتعنون من قلوب المؤمنين…وهذا هو ديدن المخلصين كما كان من قصة ابن متيل مع السفير ابن روح النوبختي رضوان الله عليه (( حيث كانت كل الشيعة تظن أن الأمر سيؤول إليه بعد السفير الثاني لقربه وفضله.. ولكن الأمر كان غير ذلك واليمن منقولة حفيد آل مثيل))

(فعن علي ابن محمد بن متيل، عن عمه جعفر بن أحمد بن متيل قال: لما حضرت أبا جعفر محمد ابن عثمان العمري الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسائله وأحدثه وأبو القاسم بن روح عند رجليه فالتفت إلي ثم قال: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح قال: فقمت من عند رأسه وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت إلى عند رجليه.).

فالسمع والطاعة فوق مطامح ورغبات الأتقياء”..

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى