اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبة صلاة الجمعة بإمامة الشيخ النائلي في جامع الجوادين (ع)

أقيمت صلاة الجمعة بإمامة الشيخ فاضل النائلي في جامع الجوادين (ع)، في حي الإسكان مركز محافظة الديوانية.

 

وتطرق الشيخ النائلي بمقتطفات من الخطبة الأولى لصلاة الجمعة أن “التكاليف الشرعية ليست طوقاً في عنق الإنسان ثقيلاً يريد ان يتحرر منه بل هو تشريف له، واضرب لك مثالاً معاشاً فلو ان الملك أراد أمراً معيناً كافتتاح مشروع فأناب إنساناً بدلاً عنه كم سيكون هذا الإنسان محظوظاً ان ينال شرف النيابة عن الملك ويتحدث باسمه فكذلك الانسان اختاره الله سبحان ليكون خليفته في هذه الأرض (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ) (البقرة:٣٠) واالله ملك الملوك وربهم وخالقهم فكم تكون عظمه النعمة ان يستخلف أحداً ويسخر له كل ما في الارض( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا) (البقرة:٢٩)وينقل عن شخص عارف انه احتفل يوم بلوغه سن التكليف الشرعي لأنه يوم تشريفه بأعظم النعم.”

وأضاف الشيخ النائلي أن “الشريعة الإلهية إنما وضعها الله سبحانه لتنظيم حياة البشر وهدايتهم إلى ما فيه صلاحهم لأنه خالقهم وهو العارف بما يصلحه فان اي جهاز يعطل نرجع الى الشركة المصنّعة للجهاز تعرف عيبه وطريقة إصلاحه والله هو خالق الإنسان وصانعه فهو العارف بمناشئ انحرافه وطرق علاجها ومن القبيح والمستهجن ان نرجع إلى نفس الإنسان التائه الضال ليرسم لنا طريق الصلاح وقد جرّبت البشرية كل النظم الوضعية فزادتها سوءاً على سوء وظلماً على ظلم ومازالت تتجرع ويلات تلك النظم البشرية. والنتيجة ان الالتزام بالتعاليم الإلهية هو الطريق الوحيد الذي يضمن للبشرية سعادتها واستقرارها وطمأنينتها وانت ترى بعينك وتحس سعادة المؤمن واستقراره الروحي حتى وان مرّت به الوان المصائب وانواع المصاعب في مقابل الكافر الفاسق وصراعه النفسي وانحرافاته نتيجة الخواء الروحي الذي يعيشه فتجد حياته نكدة معذبة وهو في ذروة الرخاء المادي وربما آل به الأمر إلى الإنتحار مما لا تجده في المجتمعات المؤمنة (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً) (طه:124). ”

وتابع الشيخ النائلي “هؤلاء الذين يريدون اسقاط الدين والغائه من الحياة باسم الحرية الذي هو مصطلح شفاف وتهفو له النفوس، اسألهم ماذا تعنون بالحرية هل الانفلات واللانظام وعدم الخضوع لأية ضوابط وكل واحد يفعل ما يشاء ويحلو له؟ سيقولون لا طبعاً لان هذا معناه الهمجية والفوضى ولا يقوم اي تجمع بشري الا على نظام وقانون ينظم حياة البشر ويقنّن العلاقات بينهم ويحدد الحقوق والواجبات ويرصد المخالفات ويجعل لها العقوبات وبدونه لا تستقيم حياة البشر قلنا: عندئذٍ فأي قانون أفضل يضعه الله سبحانه خالق البشر والعارف بما يصلحهم والمطّلع على سرائرهم ذو القدرات اللامتناهية والكمالات غير المحدودة من العلم والقدرة والرحمة والحكمة والعدل والغنى وغيرها ام يضع القانون بشر قاصر يقول اليوم شيئاً ويتراجع عنه غداً ويلغي اليوم ما قرره بالأمس وهو بين هذا وذاك لا يعرف نفسه فضلاً عن ان يعرف غيره..”

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى