في البداية، ربما كان الإنترنت يُنظر إليه على أنه رفاهية منزلية، ولكن، في السنوات الأخيرة، أصبح الاتصال الرقمي أمراً ضرورياً، وأولئك الذين ليسوا متصلين بالإنترنت يتخلفون عن الركب.
وبالنسبة للعديد منا، أصبح الإنترنت الآن ركيزة أساسية لساعات يقظتنا، سواء في العمل أو اللعب، في المنزل أو في الخارج، على هواتفنا أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو المكتبية، فإن الملايين منا متصلون باستمرار تقريباً، ونفترض أن الأمر نفسه ينطبق على الجميع.
لكن الواقع هو أن الوصول الرقمي بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الفقر هو رفاهية، وعندما يضطرون إلى الاستغناء عنه، غالباً ما يُتركون معزولين ومستبعدين من أجزاء كبيرة من الحياة.
والفقر الرقمي هو عندما لا يتمكن الأشخاص من الوصول إلى الإنترنت والخدمات الرقمية متى وأين وكيف يختارون ذلك.
وهناك خرافات في هذا النطاق، يجب تفنيدها، وفق للغارديان.
1 – الجميع لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت في الوقت الراهن
وفقاً لتحالف الفقر الرقمي، فإن واحداً من كل سبعة أشخاص في المملكة المتحدة مثلاً، (حوالي 9.5 مليون) يعيشون في شكل من أشكال الفقر الرقمي
إنها أزمة صامتة آخذة في الارتفاع، حيث وجد تقرير Ofcom لعام 2023 Online Nation أن 7% من الأسر البريطانية ليس لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المنزل، مع وجود مليون آخرين معرضين للخطر بسبب أزمة تكاليف المعيشة.
ويمكن أن يحدث الفقر الرقمي لأشخاص من جميع مناحي الحياة، ولكنه حاد بشكل خاص لأولئك الذين يعانون بالفعل.
2 – الوصول إلى الإنترنت هو رفاهية وليس ضرورة
إن ما قد يبدو وكأنه إزعاج بسيط لديه القدرة على لمس كل جزء من حياة شخص ما.
يتم الإعلان عن حوالي 92% من الوظائف عبر الإنترنت فقط، ويقول واحد من كل ثلاثة أشخاص إنهم أفضل حالًا لأنهم يستطيعون التسوق عبر الإنترنت، مع إمكانية الوصول إلى أسعار أقل وصفقات عبر الإنترنت.
ووجد أنه ومع تحول الحكومات تدريجياً للحلول الرقمية، فإن القليل اتخذ بشأن من سيتخلفون عن الركب، ممن يعانون الفقر الرقمي.
3 – كبار السن لا يحتاجون إلى الإنترنت
إن الاتصال بالإنترنت يمكن أن يكون معززاً حقيقياً للثقة لكبار السن، مما يمكنهم من إدارة صحتهم ومالهم بشكل أفضل.
ويظل العمر أحد أهم مؤشرات الاستبعاد الرقمي، حيث لا يستخدم ما يقرب من ثلث (31%) الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، في المملكة المتحدة مثلاً الإنترنت في المنزل.
والواقع أن الإنترنت قد يساعد كبار السن في الحصول على دعم كبير نفسياً ومالياً.
4 – يمكن لأي شخص الوصول إلى الإنترنت
إن التفاوت الجغرافي يؤدي إلى تفاقم الفقر الرقمي، حيث تواجه المناطق النائية، الريفية والساحلية، سرعات إنترنت أضعف ومعدلات تغطية إشارة الهاتف المحمول.
وفي دول أخرى لا شيء من هذا بالأساس.
5 – لا توجد عواقب حقيقية للفقر الرقمي
يمكن أن يؤدي الاستبعاد الرقمي غالباً إلى الشعور بالعزلة، بل يمكن أن يكون للفقر الرقمي عواقب بعيدة المدى.
ووجدت دراسة أجرتها شركة فودافون أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والذين لا يشعرون بالراحة في استخدام الإنترنت قد ينفقون ما يقرب من 1000 جنيه إسترليني إضافي كل عام، وأن 34% من الأشخاص أكثر عرضة للشعور بالتوتر، عندما تتطلب الخدمات بعض التفاعل عبر الإنترنت، مثل حجز موعد مع الطبيب على موقع الويب الخاص بالطبيب العام.
ويؤثر الاستبعاد أيضاً على الصحة العقلية والرفاهية، في دراسة استقصائية أجريت على أولئك الذين لديهم خبرة في الفقر الرقمي، أفاد 41% أنهم يشعرون بالتوتر، وشعر 31% بالعزلة.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز