أشار باحثون من جامعات وهيئات صحية متعددة إلى دراسات أظهرت أن المستويات العالية من الأكريلاميد مرتبطة بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 84% لدى الأشخاص المعرضين للخطر، مثل مرضى السكري.
ومادة الأكريلاميد ترتبط بتحميص الخبز إلى اللون البني، أو قلي الطعام حتى اللون البني.
وبحسب “دايلي ميل”، نشر فريق البحث من جامعة مدريد المستقلة، بالتعاون مع باحثين آخرين، دراسة في دورية “نيتشر” تشير إلى أن التعرض العالي للأكريلاميد من خلال النظام الغذائي يزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة تتراوح بين الثلث والثلثين.
كما أشار فريق البحث إلى دراسة صينية أظهرت أن من يتعرضون لمستويات أعلى من الأكريلاميد لديهم فرصة متزايدة بنسبة تتراوح بين 47% و67% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في العقد المقبل.
نسبة الأكريلاميد في الطعام
وعبر الدراسات، تراوح متوسط مستوى الأكريلاميد في النظام الغذائي من 32.6 إلى 57 ميكروغراماً في اليوم، مع ملاحظة نتائج القلب والأوعية الدموية الأكثر سوءاً عند الاستهلاك العالي.
ويعتقد أن محتوى الأكريلاميد في شريحة متوسطة من الخبز المحمص يبلغ حوالي 4.8 ميكروغرام لكل شريحة، ويتضاعف هذا عند حرقه.
وتفسيراً لتأثير الأكريلاميد، تقول إحدى النظريات إن المادة تحفز تراكم الدهون في أنسجة الجسم بالإضافة إلى زيادة الالتهاب، ما يساهم في ظهور أعراض مشاكل القلب والأوعية الدموية مثل السمنة.
وسابقاً، تم ربط تناول الأكريلاميد بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وأضاف الباحثون “إنه ملوث شائع في معالجة الأغذية يتعرض له السكان بالكامل عن غير قصد طوال الحياة”.
و”التعرض للأكريلاميد لا يأتي فقط من الأطعمة فائقة المعالجة، ولكن أيضاً من الأطعمة المطبوخة في المنزل وفي المطاعم، حتى عند استخدام طرق القلي الجديدة”.
ونظراً لما سبق ذكره، فإن “إيجاد طرق للتخفيف من إنتاج الأكريلاميد واستهلاكه هو أحد أهم مجالات البحث في صناعة الأغذية”.
اللون الذهبي
ولتقليل استهلاك هذه المادة الخطر، ينصح الخبراء باستهداف “اللون الأصفر الذهبي” فقط عند تحميص الخبز أو قلي الأطعمة النشوية، بدلاً من اللون البني.
وقال الباحثون: “إن السكان يجهلون إلى حد كبير إنتاج الأكريلاميد في الأطعمة المطبوخة في المنزل ووجوده في نظامهم الغذائي اليومي”.
وأضافوا “وعلاوة على ذلك، يُنظر إلى الأطعمة البنية عن طريق الخطأ على أنها أكثر جاذبية ونكهة”.
وحذر البحث من “أن الزيادة في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة في العقود الأخيرة، وخاصة بين المراهقين، لا تزال تشكل مصدر قلق للصحة العامة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز