مقالات
أخر الأخبار

حصان طروادة على شاطئ غزة

كتب ماجد الخفاجي.. بعد سياسة التجويع التي مارسها الكيان الصهيوني على أهل غزة ، ومنعه للمساعدات من التدفق من المنافذ النظامية.

بل بعد أن جنّد المستوطنين لإتلاف هذه المساعدات ووضعهم لمعوقات طرق مرور الشاحنات كالصخور الكبيرة وما يسبب ثقب الإطارات وغير ذلك ، إنتخى (المارفل) الأمريكي بكل أفراده ، من (كابتن أميركا) ، و(سوبر مان) و (باتمان) و(ثور) بمطرقته ، وقررت (المأة العجيبة Wonder woman) أن تتنكر لجنسيتها الصهيونية والإنظمام إلى طاقم “الرحمة والعدل” ، وغيرهم من رموز “محاربة الجريمة” الطيبون جدا ، وقرروا إنشاء جسر عائم في البحر “لإدخال المساعدات” الى أهالي غزو المتضورون جوعا وعطشا ومرضا .

ومرت الأيام والأسابيع ، ولم يكتمل هذا المنفذ ، ورحى الجوع والعطش والقتل اليومي تدور ، علما أن عجلات التجسير لا تستغرق سوى ساعات ، بل ربما أيام لمد الجسور ، هذا في الجيوش التقليدية ، فكيف بالجيش الأمريكي ؟! ، بدأ المراقب يحس أن في الموضوع مماطلة متعَمّدة ، وبعد عدة أسابيع ، طالعتنا الأنباء أن الرصيف العائم قد تحطم بسبب سوء الظروف الجوية والبحرية ، وبعد إصلاحه تعرض لنشاط عسكري إدى إلى إلحاق الضرر به ، على كُلِ تم إكماله ، وإستخدم لمرور بعض الفتات التي لا تغني من جوع ، دون علم منا إنه فخ قاتل كحصان طروادة ، آخر ما يخطر ببالنا (نحن الطيبون لدرجة السذاجة) في عالم متوحش ، أن هذا الجسر لم يُبْنَ للحياة ، بل للموت الزؤام ولمزيد من القتل والإبادة ، لقد إستُخدم لمرور وحدات (كوماندوز) أمريكية – بريطانية – صهيونية ، متنكرين بزي عمال إغاثة ، فذبحوا ما يزيد عن 220 فلسطينيا أكثرهم من الأطفال ، لأجل “تحرير” أربع رهائن فقط لا غير ! ، إحتجزتهم السلطات الصهيونية خوفا من الإدلاء بأي تصريح ، أحد هؤلاء الرهائن فتاة صهيونية ، مذيعة أجرت معها لقاء أثناء نقلها ، وإستغربت من أن الأسر لأكثر من ثمانية أشهر لم يؤثر على سحنتها وصحتها ، كان هذا السؤال كفيلا بطرد هذه المذيعة !.

عار على جميع الأنظمة التي يسمونها عربية ، تلك التي إلتزمت الصمت ، حقا إنه عصر إنقراض ما تسمى القومية العربية ، في الوقت الذي أقامت دول أجنبية العالم ولم تقعده بسبب جرائم الكيان الصهيوني ، عار عليهم لأن دولا في الجانب الآخر من الكرة الأرضية ، كانت لها مواقف مشرّفة سيذكرها التاريخ ، فهنالك أشخاص صنعوا تغييرا بآرائهم المعلنة ، من طراز الأمريكي (أندرو تيت) ، والأمريكي – البريطاني (شهيد بولسن) ، والمصري (باسم يوسف) وغيرهم الكثير، وشعرة من هؤلاء ، أغلى من الكثير من الأنظمة العربية الخانعة والساكتة ، تحية لآيرلندا وإسبانيا وجنوب أفريقيا ، وسائر الدول المعترفة بفلسطين ، والدول التي أدانت جرائم الكيان الصهيوني ، والعار لكل من يلهث وراء التطبيع ، ونحن أزاء عدو لا حدود لنذالته ووحشيته ونهمه وعنصريته ..

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى