أعلنت جمعية الدكتور أحمد الوائلي في ميسان، اليوم الثلاثاء، عن إقامة محاضرة بعنوان “الانحراف الفكري قبيل ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)”، وذلك بمناسبة ذكرى شهادة السيدة أم البنين (ع).
وذكر بيان للجمعية، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أنه “قدم فقرات المجلس عصام باسم، حيث تحدث عن: العطاء والتضحية أم البنين (ع) أنموذجاً، وتحدث حول أم البنين (ع) بقوله: الإنسان يكون كبيراً بعطائه وعظيماً بتضحياته النفسية ومخلداً بمواقفه العظيمة وخصوصاً في المواقف الصعبة الشديدة، وهذا أحد أسرار خلود السيدة أم البنين (ع)، ونيلها الشهرة بين عامة الناس، إذ أن أمير المؤمنين (ع) قد تزوج بعد رحيل السيدة فاطمة الزهراء (ع) بعدة زوجات، إلا أنه لم تنل أي زوجة من زوجاته ما عدا السيدة أم البنين (ع) الشهرة التي نالتها السيدة أم البنين (ع)، وذلك لتضحياتها الكبيرة وتقديم أولادها الأربعة فداء للإمام الحسين (ع) والدفاع عن بيضة الإسلام”.
وأضاف، أنه “كذلك تحدث المقدم عن أم البنين (ع) الصبر والتحمل حيث قال: إن فقد الولد الشاب يقسم الظهر ويحرق القلب ويدمي الفؤاد، فقد قال الإمام علي (ع) (فقد الولد مفرق الكبد)، كما أن فراق الأحبة من أصعب الأمور على النفس، ونجد ذلك في حياة السيدة أم البنين، إذ فقدت في يوم واحد أربعة من أولادها وهم في زهرة الشباب في يوم واحد وبطريقة مأساوية، إن هذا الأمر من أصعب الأمور ويحتاج إلى صبر وتحمل وهذا ما تميزت به السيدة أم البنين، فكانت صابرة أشد الصبر ومحتسبة أمرها إلى الله وراضية بما قسم الله لها، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على شدة إيمانها وتدينها”.
وتابع البيان: “تحدث الأستاذ المحاضر حيدر الموالي مقدمة قبل الدخول في بحث المجلس، حول فلسفة إقامة المجالس، وأن المجالس هي عبارة عن دروس وعبر لا للجلوس لغرض الاستماع دون أخذ الدرس والعبر، نحن في رحاب بيت علي (ع) الذي اجتمع فيه ركنين الزهراء وأمير المؤمنين (ع)، وكذلك اجتمع الركن الثاني وهم السيدة أم البنين (ع) وأمير المؤمنين، وهم بيت الأسوة الحسنة للإسلام لمن أراد أن يقتدي بهم”.
وأكمل، أن “عنوان بحث الأستاذ الموالي: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدیً)
، إشارات:
-الناس من حيث الفساد والمجتمع الفاسد علی ثلاثة طوائف:
أ ـ طائفة تنخرط في فساد المجتمع (وهؤلاء هم الذين لم يهاجروا ولم يؤمنوا بشكل كامل) «وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ».
ب ـ طائفة تحافظ علی نفسها رغم كونها في المجتمع الفاسد (مثل أصحاب الكهف) «إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ».
ج ـ طائفة تعمل علی تغيير المجتمع الفاسد وإصلاحه (مثل الأنبياء والأولياء) «وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ».
-ورد في الروايات أن أصحاب الكهف سيكونون من أصحاب الإمام المهدي وأنصاره (عج)، التعاليم:
١ ـ القصص وقصة الحق وقول الحقيقة ليست بمقدور كل أحد (نَحْنُ نَقُصّ).
٢ ـ قصة أصحاب الكهف مهمة ومفيدة «…نَبَأَهُمْ»؛ والنبأ هو الخبر الهام والمفيد.
٣ ـ الاستفادة من الحقائق والعبر التاريخية يعد من أساليب التربية في القرآن، «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ».
٤ ـ قصص القرآن لها حقيقة وليست موضوعة أو مخلوطة بالأوهام والتحريف، «نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ».
٥ ـ تحرك الإنسان وسعيه يؤدي إلی رشده وهدايته، «آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدیً».
٦ ـ الإيمان والهداية علی مراتب متفاوتة، (وَزِدْنَاهُمْ هُدیً)”.
ولفت البيان، إلى أنه “وفي ختام المجلس تم إهداء ثواب المجلس إلى جميع الحاضرين، وخصوصاً المؤسسين لا سيما صاحبة العزاء والمواساة السيدة أم البنين (ع)، وكذلك الأخ مرتضى نعيم (رحمه الله تعالى)”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز
