مقالات
أخر الأخبار

ثقافة المرور

كتب د. صالح الصحن: في كل ميادين وحقول الحياة، تحصل تغييرات وتحديثات تقنية ومهنية جديدة، لأغراض التطور ومواكبة العصر والعالم، وقطاع المرور لدينا، بحاجة إلى إعادة النظر بالأداء “الاستثنائي” الحالي الذي فرضته الظروف الأمنية القلقة.

 

ولكن الآن نحن في مرحلة جديدة مختلفة عما سبق، علينا الذهاب إلى الأسس والقواعد مع الاحتفاظ بهامش الاستثناء بحسب الظرف، علينا أيضاً البحث عن البدائل وعما هو أرقى من أنظمة وقواعد دولية معتمدة، إلى التقنيات الحديثة التي تسهم في الثقافة المرورية المتحضرة.

وتخفيف العبء والمتاعب عن الكثير من رجال المهنة، تحت مختلف الظروف وتقلباتها والتي يفقدون صحتهم فيها، جراء هذه المتاعب، مع إطلاق حملة عامة في البلاد لمساهمة جميع قطاعات الدولة فيها دون استثناء، لأن هذه مهمة كبيرة لن تقتصر على المرور فقط، ولا ندري لماذا تبقى أيادي المرور مرفوعة في حركة دائمة من الصباح حتى الليل، والاستغناء عن نظام الإشارة الضوئية، رغم أن مصابيحها تشتغل على مدار الساعة؟، وهل أن ميزانية المرور غير كافية لتأمين صبغ خطوط العبور لتعويد المواطن وقائد المركبة على ثقافة نظام العبور وأسلوب التعامل مع الإشارة الضوئية دون تجاوزات؟.

وهل أن نظام المرور غير مهيأ الآن لزرع الكاميرات في الشوارع والساحات، وبناء غرف سيطرة مركزية تعمل بأنظمة إلكترونية حديثة، لكشف المخالفات والتجاوزات والحد من أساليب الانفلات والطيش السلوكي في السياقة.؟

وماذا عن أزياء رجل المرور التي نراها أحياناً لا تخضع للرقابة؟، وأين الأدوات الحرفية والإكسسوارات التي يستخدمها؟ وأين التصميم الفني الحضاري لمظلات المرور، وسيارات المرور؟ وأين التنسيق بين دوائر المرور وبقية المؤسسات المعنية بالحد من ظاهرة البيع الجوال بالتجاوزات على الأرصفة والشوارع؟

لدرجة أحياناً لم يجد رجل المرور مكاناً مخصصاً له، كي يقف فيه لأداء عمله بهيبة رجل دولة، والأهم من ذلك أين الفضاءات المخصصة لمراجعة معاملات المرور تحت أشعة الشمس وبأسلوب بائس جداً؟ وخالٍ من الخدمة، وهل أن نظام المرور، ليس بحاجة إلى إرسال النخب من رجالات المرور ممن هم برتب عالية بدورات تطويرية بتقنيات حديثة إلى إحدى الدول، ذات الأنظمة المتطورة في هذا المجال ونقل تجربة حديثة بنظام مروري جديد.

علينا مكافحة ثقافة الجهل بأنظمة المرور، فالوعي والثقافة المتحضرة بنظام المرور يحاصران المخالفات ويقضيان عليها، بما يجعلنا مثلاً أعلى أمام العالم، ونحن نتمسك بثقافة مرور لائقة بتاريخ ومكانة البلاد المعروفة.. أتمنى من دائرة المرور العامة الموقرة عقد مؤتمر خاص، لتدارس ما يمكن إضافته من إجراءات جديدة متطورة، لتطوير نظام المرور لخدمة للمجتمع.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى