أعلنت وزارة الزراعة، اليوم السبت، أن تمور العراق عادت للمنافسة في الأسواق العالمية في الموسم الحالي عبر التصدير.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، في تصريح للصحيفة الرسمية، وتابعته “النعيم نيوز”، إن “موسم جني التمور لا يزال في بدايته. وهناك بوادر مبشّرة بأن يكون محصول هذا العام أفضل مما كان عليه في العام الماضي، بفضل المزارع الجديدة التي دخلت الخدمة”. لافتاً، إلى أن “هنالك خطة لسد احتياج الأسواق المحلية من المحصول وتصدير الباقي منه للأسواق المستهدفة”.
وأشار، إلى أن “الوزارة بدأت مبكراً بمكافحة حشرة (الدوباس) التي تصيب النخيل وتؤثر بكميات الإنتاج. بالتنسيق مع وزارة الدفاع من خلال تخصيص طائرة نفذت رش المبيد لمكافحة هذه الحشرة”.
من جهته، أشار عضو لجنة الزراعة النيابية ثائر الجبوري، إلى أن “ملف تصدير التمور شهد تراجعاً في الآونة الأخيرة بسبب تراجع الإنتاج. إلا أن هنالك حملة كبيرة لاستعادة التمور مكانتها عبر زراعة ملايين الشتلات التي غرست خلال السنوات الأخيرة. فضلاً عن توجه المواطنين إلى غرس الشتلات خصوصا في المناطق الوسطى والجنوبية”.
وأضاف الجبوري، أن “موضوع تصدير التمور يعاني من عدم استقرار بسبب ارتباك سياسة وزارة الزراعة خلال السنوات الماضية”. لافتاً، إلى أن “استقرار الوضع الاقتصادي هو من يحدد كميات التصدير للدول المجاورة. من خلال حاجة وطلب البلدان الذي سيؤثر حتى في استقرار الأسعار وعمليات التصدير”.
وكانت وزارة الزراعة أعلنت في وقت سابق. أن العراق صدر في السنة الماضية 2022 أكثر من 600 ألف طن من تمور (الزهدي) إلى مناطق آسيا في الهند والصين وكذلك روسيا ودول الخليج. والتي ترغب بهذه النوعية. لأنها تدخل في صناعاتها التحويلية وكذلك تحملها التخزين لمدة طويلة. وأن “النخيل المنتجة لتمور (الزهدي) تمثل 70 % من أعداد النخيل في العراق”.
وبيّنت في تقرير سابق، أن “أعداد النخيل في العراق انخفضت من 32 مليون نخلة عام 1979 إلى 8 – 12 مليون نخلة فقط في عام 2003”. وأنه “بعد عام 2003 واهتمام الحكومة ووزارة الزراعة والدوائر الساندة أدى ذلك الى ارتفاع أسعار التمور في السوق. وبالتالي أصبحت مشروعاً مربحاً ومنتجاً للفلاح العراقي، ونتيجة الجهود المبذولة وصلت أعداد النخيل بشكل تقديري الى أكثر من 20 مليون نخلة. والأعداد في تزايد”.