الواجهة الرئيسيةمحلي
أخر الأخبار

تسهيلات عراقية واسعة وخطة حكومية محكمة تحضيراً للمشاركة في زيارة عاشوراء

مع حلول شهر محرم الحرم بدأت الحكومة العراقية باتخاذ العديد من الإجراءات والاستعدادات من مختلف القطاعات الحكومية لتأمين الشعائر الحسينية وتسهيل دخول الزائرين لإحياء زيارة عاشوراء في كربلاء المقدسة وعموم المحافظات وصولاً للزيارة الأربعينية.

 

تسهيلات عراقية للزوار

عملت الحكومة العراقية على إتخاذ قرارات واجراءات واسعة بمختلف القطاعات الخدمية والصحية والأمنية لتسهيل مشاركة الزوار من داخل العراق وخارجها في مراسم أربعينية الإمام الحسين في كربلاء .
فقد بحث وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، مع نظيره الإيراني أحمد وحيدي، الاستعدادات لتأمين زيارة عاشوراء وتفقدا أيضاً آلية العمل، ومكتب الجوازات فيه، وعددا من المرافق”. ووفقاً لبيان للوزارة. ”

فيما توجها  إلى “ميناء الواصلية البحري ليطلعا على سير العمل لاستقبال الزائرين القاصدين نحو كربلاء المقدسة”
وفي السياق نفسه أعلن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، تشكيل مقرات مسيطرة مشتركة بين العراق وإيران لتسهيل دخول الزائرين.

كما أكد الشمري في مؤتمر صحفي إنه “تم الاتفاق مع الجانب الإيراني على الإجراءات التي سيتم تنفيذها خلال الزيارة في شهر محرم الحرام والزيارة الأربعينية”، لافتاً الى أن “هذه الإجراءات تضمنت تأمين الحماية الحدودية في منافذ المنذرية وزرباطية والشيب والشلامجة. وكذلك تأمين الطريق وساحات النقل”.’

فيما أوضح الشمري ” مضاعفة عدد المنتسبين وعدد كابينات تأشيرات الدخول، بهدف الوصول الى انسيابية عالية في تفويج الزائرين الاجانب الوافدين الى البلاد لاداء زيارتي عاشوراء والاربعين”.

حتى الآن … 142 ألف زائر أجنبي

بدأ الزائرون، بالتوافد عبر المنافذ للمشاركة في إحياء زيارة عاشوراء الإمام الحسين (ع)، التي ستصادف نهاية الأسبوع الجاري.

فقد أعلنت مديرية المنافذ الحدودية، دخول 142 ألف زائر أجنبي للعراق لأداء زيارة عاشوراء، مبينة أن العدد قابل للزيادة.

وقال مدير المنافذ اللواء سامي السوداني في بيان، إن “142 ألف زائر عربي وأجنبي دخلوا للعراق عبر منافذ زرباطية والشلامجة والشيب جنوب العراق، فضلا عن مطاري النجف والبصرة”. مضيفاً، أن “العدد قابل للزيادة”.

وكان محافظ كربلاء عقيل الطريحي أكد أن “المحافظة لن تكون ملزمة بأيه اتفاقات مع جهات من دول أجنبية في مجال تنظيم زيارة عاشوراء.”

أكثر من 4 ملايين زائر ايراني

وبالنسبة للزائرين الإيرانيين فقد بدأوا بالتوافد عبر منفذ زرباطية، لإحياء زيارة العاشر من المحرم . مؤكدين على “وجوظ تسهيلات كبيرة تقدم لهم، لضمان انسيابية دخول الزائرين عبر المنفذ الحدودي للمشاركة في إحياء عاشوراء”. بحسب تقارير وسائل إعلام”

فقد توقع رئيس هيئة النقل البري والطرق الإيرانية، داريوش أماني. مشاركة أكثر من 4 ملايين و90 ألف زائر عبر الحدود البرية في مسيرة الأربعين هذا العام”.

وقال أماني في تصريحات صحفية أنه “بحسب نماذج التنبؤ، وبحسب البيانات الواردة من الأنظمة الذكية لمركز إدارة الطرق في البلاد، من إجمالي عدد الزوار، فإن حصة الحركة من منفذ مهران الحدودي هي 45 بالمائة، والشلامجة 26 بالمائة، خسروي 15، ومنفذ الشيب 9.5 وباشماق وتمرشين على التوالي 2 وسيكون 2.5 بالمائة”.وأوضح أن “التوقعات المذكورة جاءت على افتراض أن حدود خسروي مفتوحة لمدة 24 ساعة”، مبينا انه “إذا تم تخفيض مدة حدود خسروي إلى 12 ساعة، فإن رغبة الزوار في زيارة سوف تزيد حدود مهران”.

إجراءات أمنية مشددة

ومن جهتها عملت الحكومة العراقية على وضع خطة أمنية مشددة خاصة بزيارة عاشوراء حيث رفعت السلطات الأمنية العراقية من حالة التأهب مع بداية إحياء شعائر عاشوراء على مدى 10 أيام .

واتخذت السلطات الأمنية إجراءات وتدابير لضبط مداخل بغداد، من بينها الأبراج المثبتة ونقاط التفتيش المنتشرة بالمناطق المحيطة بكافة حدود العاصمة.

وفي تصريحات للوكالة الرسمية. قال قائد عمليات بغداد، الفريق الركن وليد خليفة التميمي.، إن “هناك “نقاط تفتيشية منتشرة في مناطق حزام بغداد مؤمنة بالكامل”. مؤكداً أن “القوات التابعة لوزارة الداخلية تعمل ليلا نهارا على تسهيل مرور الوافدين وتدقيق المواد التي تدخل من هذه المنافذ” إلى بغداد”.

ومن جهته أكد رئيس خلية الإعلام الأمني، اللواء تحسين الخفاجي. إن “خطة شهر محرم الحرام وزيارة عاشوراء لهذا العام تتميز عن الأعوام الماضية وهي بشقين خطة أمنية وخدمية”، مؤكدا أن “الخطة استندت على كثير من الإمكانيات والقدرات والاستعانة بطائرات استطلاع ونشر كاميرات مراقبة بعموم المدينة لدعم الجهد الأمني والاستخباري. ”

بهدف حماية الزائرين.. خطة صحية من 3 محاور

وبالنسبة للقطاع الصحي فقد صرح مدير عام الصحة العامة، رياض الحلفي ان “خطة الصحة الخاصة بعاشوراء تتضمن قد3 محاور وهي محور الرقابة، التحري، والتوعية الصحية”.واضاف أن “الخطة تهدف الى تعزيز الوقاية والحماية من درجات الحرارة، والإصابة بالتسمم الغذائي، والحد من عدوى الأمراض التنفسية، إلى جانب تقديم الإرشادات لأصحاب المواكب والمطاعم ومقدمي الطعام والشراب، لتلافي الخطر، فضلاً عن توجيه وسائقي المركبات، بالوقاية من حوادث الطرق).

وتم نشر سيارات الإسعاف بين الطرق، بإشراف مديرية العمليات) بالإضافة إلى أن الوزارة وفرت الأدوية العلاجية والمفارز الطبية، الى جانب تهيئة المستشفيات لتلقي الحالات الطارئة” وفق ما أوضحه مدير عام الصحة العامة، رياض الحلفي

خطة خدمية واسعة..

من جهتها شكلت هيئة الإعلام والاتصالات، غرفة عمليات ميدانية في المحافظة، لتوفير خدمات اتصالات عالية الجودة خلال الزيارة.

وذكر بيان لوزارة الاتصالات، انه “بالتعاون مع شركات الهاتف النقال في العراق، عملت عملت الهيئة على تنفيذ خطة هادفة لتحسين البنية التحتية للاتصالات في كربلاء، بما يضمن انسيابية عمل الشبكات الهاتفية خلال مدة الزيارة”وتتضمن خطة وزارة الاتصالات “توسعة نطاق التغطية وزيادة سعة شبكات الهاتف، وتركيب أبراج اتصالات إضافية في المناطق التي تشهد كثافة عالية للزوار” بحسب بيان الوزارة.

فيما نفذت وزارة الكهرباء، تجربة إستباقية ناجحة للأحمال، وزيادة حصة كربلاء من الطاقة، وتجهيزها بأعلى حمل، تمهيداً لزيارة العاشر من محرم. وبحسب بيان للوزارة فإن .”دائرة التشغيل والتحكم، وبالتنسيق مع مركز سيطرة الفرات الأوسط، وبالتعاون مع نقل وتوزيع الطاقة الفرات الأوسط، باشرت بزيادة حصة كربلاء من الطاقة، لأكثر من 1600 ميكا واط ، لتعزيز السعة، وخطوط نقل الطاقة، ودعم استقرار شبكات التوزيع”.

كما رفعت وزارة الموارد المائية، كميات الأطلاقات المائية، قبل انطلاق عاشوراء. حيث أكدت الوزارة بحسب بيان “زيادة الإطلاقات المائية للمحافظة، ونهر الفرات عموماً، لتأمين احتياجات المواطنين من المياه، حسب توجيهات رئيس الوزراء”

من أربعة محاور.. خطة النقلفصلت وزارة النقل، خطتها

الخاصة بزيارة العاشر من شهر محرم الحرام، وفيما أشارت إلى أن الخطة ستكون من أربعة محاور، أكدت أنها ستكون متوافقة مع الخطة الأمنية.

وقال وكيل وزارة النقل، حازم الحفاظي، في تصريح، إن “خطة وزارة النقل الخاصة بزيارة عاشوراء، ستركز على نقل الزائرين إلى محافظة كربلاء المقدسة بالسيارات، كون الزيارة زيارة نقل وليست زيارة سير على الأقدام”، لافتاً إلى أن “الخطة ستكون على أربعة محاور: محور كربلاء المقدسة باتجاه بغداد، ومحور كربلاء المقدسة – بابل، ومحور كربلاء المقدسة – النجف الأشرف، وأخيراً محور كربلاء المقدسة – قضاء الحسينية ذهاباً وإياباً”.

وأضاف الحفاظي، أن “التشكيلات التي ستشارك في هذه الخطة المرنة حسب كثافة الزوار هي الشركة العامة لنقل المسافرين ومهمتها نقل الزائرين في محوري بغداد وبابل، والشركة العامة لإدارة النقل الخاص والتي ستشترك في جميع المحاور بوصفها اللاعب الأساس في نقل الزائرين في جميع الزيارات”.

ويشار إلى أن أعداد زوار أربعينية الامام الحسين (ع) العام تخطت حاجز الاثنين والعشرين مليون شخص العام الماضي، بحسب بيان العتبة العباسية.

إذ أشارت إلى أنَّ “العدد الكلي للذين أدوا مراسم زيارة الأربعين في كربلاء المقدسة بلغ اثنين وعشرين مليون وتسعة عشر الف ومائة ستة واربعين زائرًا، في الوقت الذي ذكرت مصادر مختلفة، أن عدد الزوار الأجانب تجاوز الأربعة ملايين زائر، معظمهم جاؤوا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. فيما توزَّع الباقون على جنسيات أكثر من خمسين دولة عربية وغير عربية.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى